[ad id=”1177″]
روعة محسن الدندن….سورية…
……..
الحداثة والثقافة الأدبية والنقد
النقد بين الحداثة والتقليد
بين البناء للفكر العربي أو انهيار اللغة
حوار أدبي أحاول من خلال ضيفي
الكشف عن اختلاف أو تباين وجهات النظر في
النقد الأدبي أو النقد الثقافي وحركته حديثا
وضيفي من المغرب العربي
الدكتور محمد أزلماط
ازلماط من مواليد 26دسمبر1961ايموزاركندر
حصل على درجة الدكتوراه الدولة في اللغة العربية وآدابها من كلية الاداب والعلوم الانسانية جامعة محمد الاول وجدة المغرب سنة 2002
حصل على شهادة دبلوم الدراسات العليا في الاداب الحديث من كلية الاداب والعلوم الانسانية ظهر المهرز جامعة محمد بن عبد الله سنة 1992
حصل على دبلوم التواصل من جامعة الاخوين بايفران المغرب 2011
حصل على شهادة تكوينية في التدبير الاستراتيجي من مركز الدراسات والأبحاث بفاس سنة 2017
حصل على جائزة الحسن الثاني للبيئة والإبداع الرباط 2005
يعمل حاليا اطارا في عمالة اقليم صفرو
عضو في اللجنة العلمية للملتقى الثقافي بجماعة صفرو
عضو ومستشار قانوني لمجلس الكتاب والادباء والمثقفين العرب
سفير للنوايا الحسنة لمؤسسة صناع السلام المعترف بها من منظمة الامم المتحدة
عضو ومستشار اللجنة الفنية بمدرسة النهضة الادبية الحديثة
له كثير من الكتب والدواوين والمقالات والمداخلات من بينها
الكتب
&1 كتاب تجديد الخطاب الديني استراتيجية التنمية والامن الروحي
&2 كتاب الديمقراطية في المغرب المعاصر تصورا وممارسة
&3 كتاب خصوصيات تشكيل المتن الشعر العربي المعاصر مقاربة سيميائية
&4 كتاب التواصل والتنمية في المؤسسات العمومية
&5 كتاب التأويل السيميائي العصبي للكتابة العربية النسائية
&6 كتاب عناصر الحداثة في الشعر العربي المعاصر نموذج عبد العزيز المقالح
المداخلات المشارك بها في الملتقيات والندوات العلمية والثقافية
~ 1 سؤال الخصوصية والتنوع في الثقافة الشعرية في الواحة الصحراوية بملتقى عيون الادب سنة 2015
~ا 2 المظاهر الجمالية والفنية في خريطة جغرافية الشعر المغربي نموذج عبدالله راجع بملتقى الثقافي بايموزار كندر سنة 2017
~ 3 لم تبدو النصوص الابداعية والوصفية مختلفة ؟ بالصالون الادبي بوجدة سنة2017-
~4 منجز التخييل في الشعر السردي النسائي المغربي المعاصر بالملتقى الثقافي بالدروة سنة2017
المقالات
[ad id=”1177″]
+1 الاتجاهات الحركية الفكرية في دراسة الاصلاح الديني وفق السياق الاسلامي تم نشر المقال في 120 موقع ومجلة وجريدة الكترونية سنة 2017
+ 2 الخريطة الذهنية للعلم في سورة البقرة من القران الكريم تم نشر المقال في موقع مجلس الكتاب والادباء والمثقفين العرب وفي المجلات الالكترونية سنة 2016
+ 3 النظريات والاتجاهات المعاصرة لتعلم اللغة الثانية لغير الناطقين بها تم نشر المقال في مواقع ومجلات الالكترونية سنة2016
+4 البديل الثالث في ابداع السرد الشعري المعاصر تم نشره سنة 2015
~ 5 السياق المفاهيمي والمرجعي للتواصل في التراث العربي تم نشر المقال في مواقع ومجلات وجرائد الكترونية سنة
أهلا وسهلا بك دكتور محمد ضمن حوارات روعة
1ـ هل النقد العربي مازال في دائرة التقليد أم تغير بسبب الحركة الأدبية المعاصرة؟
في البداية أشكر الأستاذة الفاضلة على هذه البادرة الطيبة التي من خلال يمكن اشاعة الضوء على مجموعة من القضايا المتعلقة بالفكر والثقافة وداخل الثقافة تندرج مجموعة من اجناسها التي تكونها ومنها الادب والنقد لان موضوع هذا الأخير هو الأدب نفسه.وسؤالي يجب تفكيره الاستنباط منه المفاهيم النواتية التي يمكن تحديدها تعريفاتها وخصوصياتها،وتمييزها عن التي غائبة في نسق التركيب لكنها حاضرة في سياق بنية السؤال.وهي تتمثل في مصطلح النقد والنقد الادبي.فالنقد يعني حكم مرتبط بالقيمة القائم على التمييز بين القبيح والحسن.
وأن هذا التعريف تم استغلاله في النقد العربي الذي موضوعه كل الموضوعات المتعلقة بالدين ومجالاته والسياسة وفضاءاتها والمجتمع ومكوناتها والثقافة وأشكالها التي تبلورت في المجال الجغرافي الذي تحدده القومية العربية او الذي نشأ في مجالات جغرافية مختلفة لكنه مكتوب برسم عربي..ففي هذا الإطار نجد أنفسنا أما تصويره تصور يصور العقل والشعور في المجال العربي المرتبط بخصوصيات الانسان العربي.وتصور الثاني ليس بالمجال العربي تؤثر ثقافات مختلفة ومغادرة ولكن مكتوب برسم عربي وباللغة العربية كالاستشراق .اما النقد الادبي العربي هنا اقتصر على العربي الذي منشاه فكريا وتصويري وتعبيرات ووجدانيا في المجال الجغرافي العربي والذي موضوعه الأدب قصد الحكم على نصوصه وفق وسائل وتقنيات وقواعد للكشف عن الجودة والرداءة ومن هنا تجلى النقد الادبي المعياري وبدأ النقد الانطباعي يتلاشى لكونه يقوم على العاطفة وحكم القيمة..وان النقد الادبي ارتبط باوصاف الفكر والمعرفة التي تختلف اساليبهما وتتمثل في الثنائيات التالية القديم والجديد والتقليد والتجديد والطبع والصنعة وأضحت من المسلمات وهي متداولة منذ عصور خلت..
وان التيار التقليدي له حضور منذ العصور القديمة منذ عهد أرسطو الذي اعتبر كل أجناس الشعر والملاحم التراجيدية والنفخ بالناي واللعب بالقيثارة انها من المحاكاة بذلك يتم التأكيد على أن الطبيعة هي مصدر الابداع وإصدار الأحكام .والتقليد عبارة عن اتباع الناقد فيما يقول ويفعل بدون حجة ولا دليل او هو منهج او إجراء تم تناوله حيث لا زال النقاد المحافظون يحافظون عليه ويعودون باصوله إلى الماضي كما فعل النقد الأحيائي في عصر النهضة..فالنقد الأدبي العربي لم يكن في دائرة التقليد بل كان في دائرة التجديد والتحديث لان النقد القديم لا يتضمن في نصوصه التقليد بل يحتوي على التجديد لأعمال ابن قتيبة والجرجاني والقرطاجني تميزت بالتقليد وبالتحديد في ان واحد. .
فالنقد الادبي المعاصر تجديدي لم يدخل في تقليدالغرب وإنما استنبط منه آليات وابدعها في مجال تتحكم فيه تيارات واتجاهات فكرية تتمثل في الحداثة وما بعد الحداثة والعولمة والحداثة الخلاقة..بذلك فالنقد الادبي المعاصر يحاول كشف المكونات الجمالية والفنية للنص تفكيكها وتحليلها عبر آليات الوصف والتسوق والتفسير بواسطة مناهج او وضع من خلال النصوص الأدبية نظريات او تاريخ قضاياها..ففي هذه الحالة فإذا كان النقد الادبي في التاثاسترفد آلياته من الفلسفة والمنطق والبلاغة ففي الوقت المعاصر استعار أدواته ومناهجه من العلوم الإنسانية والدراسات البينية،فأصبح في نظري النقد الادبي يعني تصورا فكريا يتأسس على هندسة ذهنية تقيم تنقلات بين الماهية الثقافية الكلية المكررة برؤيا في النص الأدبي لاعتبار الرابطة الاجتماعية والثقافية والجمالية والفنية التي تجمع كل القراء والمتلقين بدون انتماء إلى المجال الجغرافي والسياسي الذي تشكل فيه النص الأدبي لكوني يتكون من تناصات مستوحاة من الميراث التاريخي الإنساني.
ومن الهندسة الذهنية تتبلور خريطة عقل النقد الادبي التي تجمعا بين الكيان النظري المنهجي من أجل الكشف عن العناصر الجمالية والفنية للنص الإبداعي عبر آليات مصوغة في نسق منظم بلغتين لغة واصفة ولغة ما وراء واصفة.
[ad id=”1177″]
لخريطة عقل النقد الادبي تعبر عما يجري في النص، وماذا يعني النص بالنسبة للنقد؟وماهي الاعتقادات والمشاعر والقيم النقدية موجهة للنص الادبي؟.
وايضا تعبر خريطة عقل النقد عن المدركات والتجارب والمفاهيم النقدية التي بواسطتها يمكن فهم وتأويل النص الأدبي.
فخريطة عقل النقد الادبي العربي هي تجديدية تتبين على خصوصيات المجال العربي باعتبارها شبكة من تصورات تحدد آليات عقلية وعصبية من خلال مرشحات الدرامية واستراتيجيات فكرية ونظم تعبيرية لاستخراج من النص الادبي رؤيا للعالم التي تمتزج ما بين رؤى التشكيل ورؤى التحريك والتحويل ورؤى المجال ونسق قياسي واطارمعرفي ولبنان بناء النص الأدبي وآليات الصياغة.
أما بخصوص الشق الثاني من السؤال هل النقد تغير بسبب الحركة الأدبية المعاصرة..لو عدنا إلى تعريف النقد الادبي الذي يؤكد أن موضوعه الأدب فهنا يتضح لدينا انه كلما تغير النص الأدبي واكبه تغيير في التعامل معه بذلك نبحث عن آليات جديدة للتعامل مع النصوص الأدبية الابداعية فلايعقل ان نطبق آليات عمود الشعر على قصيدة النثر او الخاطرة بل يتم إجبار الناقد على استدعاء مناهج وتقنيات للتعامل مع النص وإعداد تصورات الاستنباط نظريات جديدة من النصوص الأدبية التي تقوم على اللفظة والتركيب والدلالة التداولية في إطار التشكيل.
2ـ هل النقد الثقافي يختلف بين الغرب والشرق؟
أما السؤال الثاني هل النقد الثقافي يختلف بين الغرب والشرق؟
حتى يكون التناسق بين السؤال الأول وهذا السؤال فنبقى في تخصيص وأقصد العربي ولا ننتقل إلى العموميات الشرق لانه لاينحصر في المجال العربي بل تتداخل فيه مجالات أخرى غير عربية.طيب
فقبل الحديث عن النقد الثقافي او ما يسميه البعض بالدراسات الثقافية لابأس ان أشير في عجالة ان النقد الادبي ينقسم إلى أنواع وأصناف فمن ناحية الأنواع يمكن تحديدها في التنظير النقدي الذي تنضوي تحت مجموعة من النظريات والمنهج النقديتندرج تحته مجموعة من المناهج النقدية وتأريخ النقدي الذي يؤرخ الظواهر الأدبية حسب مناهج التاريخية المتداولة أما بخصوص التصنيف يندرج تحت النقد الادبي أصناف تتمثل في نقد النقد والنقد البيني والنقد اللغوي والنقد الثقافي .وهذا الأخير هو المقصود في السؤال الذي تبلور في فكر ما بعد الحداثة وهو يتبلور في نشأته تحت ما يسمى بالنقد الحضاري الذي يضم إلى جانب النقد الثقافي الدراسات الثقافية وجماليات الثقافية او التاريخانية الجديدة وهو ورد كرد فعلي في النقد الحداثي الذي ارتكز في دراسته على الجانب الجمالي الشكلي والبحث عن الأدبية او الاعتماد على الجانب البلاغي، بذلك توخى النقد الثقافي بناء هندسة ذهنية تقوم على كشف الانساق الثقافية النص مرة ودراسة الممارسات الثقافية في النص بأبعاد إقتصادية وبالطريقة والعرق وبالجنوسة بالسياسة والحاجة والرغبة.والتركيز على إبراز المعنى من خلال دراسة النص من حيث الشكل والبنيات والسياق وأسس التنظير.والكشف عن شبكة العلاقات الارتباطات والاختلافات والتواصل داخل النص.وبالرغم من انتقاده الرؤى النقدية السالفة الذكر فإنه استفد منها آليات التحليل سيما المنهج التفكيكي لجاك دريد لأجل استنباط الانساق الثقافية وسياقات موضوعات النص الأدبي وايضا استرداد من الفكر الماركسي الجديد ومن التاريخانية الجديدة،وداخل النقد الثقافي تبلورت فيه تيارات نقدية ثقافية تكمن في النقد ما بعد الاستعماري والنقد النسوي.
فالنقد الثقافي تواصلي والتفاعلي بين الغرب والعرب بالرغم ان هناك اختلاف في الوسائل والغايات واحدة حيث إلى حد تعبير عبد لله غذامي”أننا جزء من العالم متاثرون ومنفعلون بمتغيراته”وان النقد الثقافي حل محل النقد الادبي الذي أصبح طريح فراش الموت لانه لم يستطع التجرد من الاكتفاء بالاهتمام بجمالية الشكل لان النقد الثقافي يهدف إلى تحليل النصوص في ضوء معايير ثقافية وسياسية واجتماعية وأخلاقية الكامنة في المؤلف والسياق والمقصدية والقارئ والناقد والعقيدة.
وان مصطلح النقد الثقافي تجلى كتصور منهجي في العالم العربي مع الناقد والشاعر الدكتور عز الدين المناصرة الذي اصطلح على النقد الثقافي المثقفة ووازاهما حيث أعتبره أنه ” التفاعل والتداول والحوار والاحترام بين الثقافات المتنوعة والمختلفة.الطوعي والندي والتبادل الثقافي الطبيعي بما يؤدي إلى تغير في الأنماط الثقافية السائدة بعيدا عن مفهوم هيمنة ثقافة اخرى”..وفي هذا الإطار ابتدع مصطلحا في نفس المجال سماه النقد الثقافي المقارن وذلك سنة 2004 ويليه ادوارد سعيد الذي استعمل الذي استعمله النقد الثقافي في كتابه الامبريالية الثقافية سنة1992وفي هذا التاريخ يصدر الناقد الأمريكي فنسأن ليتش كتابه النقد الثقافي:نظرية الادب لما بعد الحداثة..
ومن خلال هذه التواريخ نلاحظ أن العرب لهم السبق في إظهار النقد الثقافي قبل الغرب ثم بدأت تظهر الدراسات في العالم العربي في النقد الثقافي حيث ظهرت كتب عبدالله الغذائي ابتداء من سنة 2000 حيث الف كتاب النقد الثقافي:قراءة في الانساق الغربية وكتاب سنة 2004عنوانه نقد ثقافي ام نقد أدبي.
ويتكون النقد الثقافي العربي من المكونات الكامنة في الوظيفة النسقية والدلالة النسبية التي تقوم على ثلاث هي الدلالة الحرفية والدلالة الجمالية والدلالة الرمزية الثقافية،والجملة الثقافية القائمة على الجملة النحوية مدلولات تداولي والجملة الأدبية مدلولها ايحائي والجملة الثقافية ذات دلالة اكتنازية وتعبير مكثف.والمجاز الكلي والتورية الثقافية تتضمن معنى قريب غيرمقصود ومعنى بعيد مضمار والمؤلف المزدوج.
[ad id=”1177″]
3ـ قدم ابرامز وبرجر وغيرهم تصنيفات عن اتجاهات النقد هل هذا تطور للنقد الثقافي
وانتقال للنص المرئي بدل النص المقرؤ
لذلك أصبحنا نحتاج آلية جديدة للنقد؟
ان النقد الثقافي يحاول تسجيل حضوره في الفضاء الثقافي.ولقد سبق لي ان أشرت سلفا إلى توالدات الاتجاهات النقدية سيما مع فكر مابعد الحداثة والحداثة الخلاقة.بداخل النقد الثقافي انبثقت اتجاهات من معطفه ومعرفته.فهذا لا يعني تطوره وإنما ظهور الاختلاف في وجهة النظر مما يؤدي إلى ظهور التنوع والتعدد النقد الثقافي وتتجلى في المادية الثقافية وهي منهج للتعامل مع النصوص الادبية وتبناه في الغرب كل من ريموند ويليامز وجونثان دوليمور والان سنفيلد ويطرح هذا المنهج القراءة المقاومة والانشقاق والانفصال وبموازاته ظهر منهج التاريخانية الجديدة الذي ينطلق من الفكر الماركسي الجديد لاحتواء الافكار المعارضة والتواصل معها.وهذان الاتجاهان تأثرا بمنهج الاركيولجيا المعرفية لمشيل فوكو كما ظهرت اتجاهات أخرى مثل النقد التأهيلي والنقد النسوي.
[ad id=”1177″]
وان النقد قد الثقافي ارتبط بمدرسة فرانكفورت التي ربطت الخيال الادبي بالوجود الاجتماعي داخل النقد الثقافي لان الأدب يعكس التجربة الاجتماعية الارتكاز على التحليل على الأسس الاجتماعية انطلاقا من الجماليات والاسلوبيات والتحليل والنفسي.ومدرسة النقد الجديد تميل إلى الاسترداد من التحليل السوسيولوجي والتحليل النفسي والتحليل البنيوي .أما مركز برنمجهام للدراسات الثقافية المعاصرة.وتعتمد في تحليلها على التاريخية والفلسفة والسوسيولوجيا والأدبية النقدية.لأن في نظر المركز ان النص عبارة عن مادة خام تستعمل لإبراز أنماط معينة ثقافية.
وأما عملية التنوع والتدخل داخل النقد الثقافي يمكن استخلاصهما من خلال تناصات واحالات ومرجعيات التي نهل منها وتتمثل في نظرية الأدب والجمال والفلسفة والسيميائيات وتحليل النفس ونظريات ماركسية واركيولوجيا. وعلى هذا الاساس،فالنقد الثقافي هو وعاء تنظيمي وتشكيلي لمجموعة من المناهج والمقاربات المتداخلة الاختصاصات قصد استنباط الانساق الثقافية.
أما بخصوص الانتقال من النص المقرؤ إلى النص المرئي أدى إلى ظهور نقد رقمي ومن أهم الكتب التي صدرت بخصوص النص الرقمي الموسوم ب من النص إلى النص المترابط مدخل إلى جماليات الابداع التفاعلي لسعيد يقطين حيث يرى على أن النص الربط يتحدد في المبدع لان دوره يتعدى الكتابة إلى الابداع بواسطة الحاسوب الذي يتسع لممارسات أخرى غير الكتابة والقارئ إلى جانب القراءة يقوم بأعمال أخرى تتصل بتوظيف الحاسوب والنص المترابط جاء تطويرها للنص والإبداع بمعنى هنا القديم.
فالنقد الرقمي يحاول القيام بتعريف بالنصوص الابداعية الرقمية ووضع لها مفاهيم ومصطلحات وتقنيات نقدية ووضع تصورات ومناهج وآليات إجرائية لإبراز خصوصيات النص الإبداعي الرقمي وتحديد مواصفات الناقد الرقمي الذي عليه ان يتصف بالموسوعية على اساس ان يكون عارفا باسرار الحاسوب والمعلوميات ولغة البرمجة والتعرف على الاليات في التنشيط والكتابة بالصورة المتحركة والثابتة وان يكون ملما بمكونات الكتابة الشعرية والسردية وسيناديوهات والمسرح وانيكون عارفا بخصوصيات مراحل التقنيات التكنولوجيا والتواصل سيبرنيتيكي.وان النقد الرقمي يتطور بتطور النص الادبي الرقمي حيث من خلاله يتم استنباط بنيات وخصوصيات النص وجمالياته. فالنقد السيميائي أعتبره نقدا الذي يمكن أن يتعامل مع النص الرقمي لانه يرصد العلامات اللغوية وغير اللغوية وكشف عن الأبعد والوظائف الدلالية الاسترفاد منها الانساق الثقافية سيبرنيتيكية والسباقات الافتراضية.
[ad id=”1177″]
4ـ عناصر الحداثة في النقد الثقافي هل أصابها تغير جذري أم مجرد نظريات وبعض الأفكار؟
عناصر الحداثة في النقد الثقافي هل أصابها تغير جذري ام مجرد نظريات وبعض الافكار؟ سيدتي الفاضلة ان النقد الثقافي تبلور في كنف مابعد الحداثة التي ظهرت قصد انتقاد الحداثة والاعتراض على قيمها وعلى سردياتها الكبرى المتمثلة في الأيديولوجيا وظهور مابعد الايديولوجيا حيث انطلقت من الشك والتشكك في العلوم الإنسانية والتركيز على تداخل التخصصات وعدم التقيد في الابداع والنقد بالقواعد حتى يتم كنا من صياغة وابداع قواعد جديدة بذلك فالنقد الثقافي لا صلة له الحداثة لانه تكون في فكر مابعد الحداثة الذي شكل قطيعة مع الحداثة حيث شكل نوعا من اليسار الجديد الذي نجد حضوره في النقد الثقافي الذي ظهر في ثناياه النقد النسوي والنقد ما بعد الاستعمار والنقد المادية الثقافية فالنقد الثقافي فهو يتعارض مع الحداثة القائمة على العقل الاداتي.فما بعد الحداثة حين اعترضت عن الحداثة فهي اعترضت ضمنيا على النقد الادبي وعن مناهجه المستوحاة من العلوم الإنسانية حيث مع حضورها ظهر تداخل وتعدد التخصصات التي تجلت معها مناهج ورؤى نقدية جديدة منها النقد الثقافي الذي يتضمن في ثناياه نظريات واتجاهات كما سلف ذكرها.
[ad id=”1177″]
5ـ ماتقيمك للشعر المعاصر؟
سيدتي انا لم ولن أقوم بتقييم الشعر لان هذه العملية تحتاج إلى معايير دقيقة والإبداع يقوم على الخيال يصعب تطبيقها لذا أود أن أعطي تصوري للشعر الذي هو فن تواصلي يبرمج تفكيرا ورؤى من خلال الذات التي تتفاعل مع العالم الخارجي لتنمية الشخصية وتشكيل سلوكيات وقيم لتغيير او تخريب او استمالة او استجابة لافق انتظار المتلقي والناقد..فالشعر ميال إلى الابداع والتفكير لكونه يترجم التجربة الشخصية المتضمنة ما يدور داخل عقل الشاعر ومايجول في العالم من حوله لان التجربة الشخصية متمايزة متباينة من شخص لآخر حيث تكون مدارك الإنسان عن العالم الذي يعيشه بشكل فريد.فلكل شاعر اتجاهه وقيمه ومعتقدات التي تساهم في تكوين المقدرة العقلية الخاصة بكل مبدع شاعر كما ان النظم التعبيرية المتجلية في المشاهدة والسمع والشعور الداخلي تستدعي الذكريات لتكوين التجربة التخيلية التي يمكن استغلالها الابداع تجربة جديدة لإحداث تغيير الشخصي..
فكل ما يصل إلى العقل من خلال النظم التعبيرية تترجم إلى هندسة ذهنية ابداعية التي هي وسيلة فعلية تجديدية نابعة من المخيلة والرؤيا تشمل الافكار غير مألوفة تقوم على تصورات وتصميمات وتمزج بين المستوى الاجرائي والاستشرافي مع إدماج حقول علوم الالة بحثوا فنية لتحويل الهندسة الذهنية الابداعية إلى النص عبر اللغة والتعبير والتصوير وتستخدم الا يقع الموسيقي والأدلة الثقافية والتجريبية والنفسية والاجتماعية والعمليات العصبية المعرفية لاعتبارها الطاقة المواتية الابداع الشعر يقوم على تصميم النص وتشكيل الهياكل النصية ونسيج البنية العمومية والتجريبية الشعرية التشكيلية والجنائية الإيقاعية وفق نظام معرفي يقوم على إستراتيجية فكرية وتصورات ورايا و الارتكاز على على شبكة عتبات ووحدات نصية والرموز والشفرات ونظام القيم وقصيدة النص الشعري..فكل هندسة النص الشعري للشاعر تتمتع بالتميز والاختلاف ممايصعب على الناقد ان يقوم بتقييم لان بالرغم التعامل معه بمناهج تحليلية فان الذوق يتدخل في عملية التقييم.