مواجهة الإرهاب بالعنف وإحياء معاني الشريعة

بقلم/عبدالحميدشومان
في الوقت الذي وضحت بل تأكدت فيه استهداف مصر والنيل منها وزعزعة أمنها واظهار صورتها امام المجتمع الدولي بعدم الامان علي الرغم من سعي رأس الدولة من خلق علاقات دولية تثبت عكس ذلك. فبالامس القريب يوم الجمعة الداميه تم تراشق الرصاص في اجسام ضيوف الرحمن بمسجد الروضه بالعريش بلا رحمة وكأنهم يقومون بفعل يدخلون علي اثره الجنه. هذا حالنا اصبح لا يخفي علي الجميع فما تشهده تلك المنطقه في ربيعها المشؤم من خطر الإرهاب والذي يتستر بالدين زوراً وإجراماً مستغلا العاطفة والحماس الديني لدى قطاع كبير من الشباب يعاني الفقر والجهل تارة أو الانعزال والدونية تجاه الحياة المدنية الحديثة تارة أخرى ولكن دعوني في صلب الموضوع وهو كيفية التعامل مع هذا النوع من الارهاب.
[ad id=”1177″]
وبوضوح علينا أن نعترف بصعوبة المواجهة الإعلامية للإرهاب في ظل خطاب ديني متشدد من بعض دعاة التطرف تم دسه منذ سنوات سابقه أدى بفعل التراكم إلى تبرير الارهاب بأنه جهاد ضد الكفر مستندين الي بعض الاحاديث النبوية الشريفة من سياق أحداثها التاريخية وتأويلها بالشكل الذي يخدم الأهداف الارهابية الدنيئة ورسولنا الكريم برئ من هذا الفقه الإجرامي لهؤلاء كذلك يواجه الإعلام العربي منذ سنوات تحديات أخرى، تتمثل في مفهوم الارهاب على المستوى الدولي والتفريق بينه وبين الكفاح المشروع للدفاع عن الأوطان المُحتلة والتي حاولت بعض القوى خلط الأوراق لتحقيق أهداف توسعية بغرض الهيمنة والسيطرة وتشتيت الانتباه عن التعريف المحدد للإرهاب وخاصة أن بعض الأنظمة الغربية تكيل بميكيالين وفق سياساتها الخارجية المتغيرة، وعلى الرغم من قيام الأمم المتحدة بواجبها في التفريق بين إرهاب التنظيمات المتطرفة وبين الكفاح المسلح لجبهات التحرير الوطنية ضد المحتل إلا أن قراراتها لا تؤثر في الواقع الذي تفرضه القوى العظمى، والتي تقدم مصالحها الخارجية على حقوق الإنسان في العيش بأمن وسلام وحق تقرير المصير، وبأي حال من الأحوال وأي كانت الطريقة السلمية التي نواجه بها تلك الأيديولوجيا العنيفة فإن على الحكومات العربية والإسلامية ألا تكتفي بالمواجهة الإعلامية وأن تقابل العنف بالقبضة الأمنية ولا تكترث لمنظمات حقوق الإنسان المتواطئة مع الإرهاب فـالإرهاب ليس حق من حقوق الإنسان، ولكنه دمار للحضارة ووصمة عار في جبين الإنسانية، كذلك نأمل أن تضرب الحكومات على أيدي الفاسدين في كل المجالات وأن تشدد عقوبة الفساد من سرقة ورشوة واختلاس المال العام
[ad id=”1177″]
لأن بوجود هؤلاء الشرذمة الفاسدة سيغيب العدل وهو أساس المُلك وبغياب العدل وتطبيق القانون تختل موازين المجتمع وبالتالي سيفقد الانسان إنتمائه للوطن ويكون ذلك ذريعة وحجة لتقبل فكرة العنف ضد دولة القانون، وأخيراً اطمح في إيجاد صيغة موحدة لعمل عربي مشترك في كافة المجالات يكون أساسه فتح المجال للنخبة المثقفة من الباحثين المستنيرين لتفكيك هذه الأيديولوجية الإرهابية وفضح أهدافها الخبيثة للناس وعرض ما نتج عنها من خراب ودمار وإبراز الوجه الحقيقي للإسلام دين الرحمة والسماحة من منظور قرآني، علينا أن نحيي معاني ومقاصد الشريعة من القرآن الكريم، فهو أصدق الحديث ويهدي للتي هي أقوم وهنا يأتي دور الازهر الشريف ومنارة الاسلام في اعادة النظر في الخطاب الديني من خلال توحيد خطبة الجمعه وانتشار الدعاة المعتمدين.
[ad id=”1177″]

Related posts

Leave a Comment