[ad id=”1177″]
بقلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال
اولا من هو البهلول انه عالم فقيه ورع . يمتلك الحكمة والشجاعة والفصاحة والبلاغة .
هو مشكلته فقط انه شعر بالخطر من قبل هارون .
وقد اشار عليه الامام جعفر الصادق رضي الله عنه وعن اهل البيت اجمعين بان يدعي الجنون حتى لا يحق لهارون قتله
ثانيا من نوادر البهلول رحمه الله .
روي إن البهلول أتى إلى المسجد يوماً ووجد شيخا يحدث الناس عن علومه،
فقال في جملة كلامه: أن جعفر بن محمد الصادق رضي الله تعالى عنه تكلم في مسائل، ما يعجبني كلامه فيها:
الاُولى، يقول: إن الله سبحانه موجود، لكنه لا يُرى لا في الدنيا ولا في الآخرة، وهل يكون موجود لا يُرى ما هذه إلاّ تناقض.
[ad id=”1177″]
الثانية، إنّه قال: إنّ الشيطان يُعذب في النار مع أن الشيطان خُلق من النار، فكيف يعذب الشيء بما خلق منه
الثالثة، إنه يقول: إن أفعال العباد مستندة إليهم مع أنّ الآيات دالة على أنّه تعالى فاعل كلّ شيء
فلما سمعه بهلول أخذ حجرا وضرب بها رأس الشيخ وشجه بها، وصار الدم يسيل على وجهه ولحيته، فبادر إلى هارون يشكو من بهلول
فلما أحضر بهلول وسئل عن السبب قال البهلول : إن هذا الرجل غلّط جعفر بن محمد عليهما السلام في ثلاث مسائل:
الاُولى: إنه يزعم أن الاَفعال كلّها لا فاعل لها إلاّ الله، فهذه الشجة من الله تعالى، وما تقصيري
الثانية: إنّه يقول: كلّ شيء موجود لا بدّ أن يُرى ؟! فهذا الوجع في رأسه موجود، مع أنّه لا يُرى
الثالثة: إنه مخلوق من التراب، وهذا الحجر من التراب، وهو يقول: إن الجنس لا يُعذب بجنسه، فكيف يتألم من هذا الحجر
فأعجب هارون من كلامُه، وتخلّص بهلول من العقاب على شجه راس الشيخ . هذا شيء بسيط من نوادره رضي الله عنه و ارحمه رحمه واسعه
[ad id=”1177″]