بقلم د/أحمد مختار.. الأخــــــــوة والأصـــــدقاء .. طبتــــــم حيث كنتــــــــم فى مثل هذا اليوم وفى ذكرى إنتصار أكتوبر المجيد يجب علينا أن نتراجع قليلاً حتى نفسح المكان لأصحاب هذا الإنتصار وأبطاله الحقيقيون ليدلو بدلوهم .. وليس هناك أهم من صاحب وصانع هذا الإنتصار لكى نسمع منه وله. يقول الرئيس السادات بطل الحرب والسلام ” سوف يجيىء يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه .. وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره .. وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة فى فترة حالكة ساد فيها الظلام ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء “. وكم كنت أتمنى أن أسمع قصصكم سيدى الرئيس إذا ما أطال الله فى عمركم لترى ما فعله أبناء وأحفاد هذه الأمة وما أصابها من تشتت وإنقسامات أضاعت هيبتها وذهبت بمجدها .. وبعد أن كان عدونا واحد ومعروف أصبح الآن من بنى جلدتنا يحمل لوننا ولغتنا وديننا .. فأصبحنا نحارب بعضنا بعضا. ولكن ألم تكن الإستفاقة ممكنة؟! .. ألم يكن بوسعنا فى ذكرى هذا الإنتصار والعبور الخالد أن نستعيد روح أكتوبر المجيدة وأن ننتصر على أنفسنا فَـنَعْـبُر فوق كل خلافاتنا ونجتمع على كلمة سواء لمصلحة أوطاننا الغالية .. وألا نزايد على أنفسنا ولنعلم أن الجميع سواءٌ يذوب حباً وعشقاً فى هذا الوطــــــن كلٌ بصريقته وصنيعه لأن حب الأوطان يا أحبتى مرضٌ لا شـــــفاء منه. دمتـــــــم أحبتــــــــى .. ودامت إنتصـــــــاراتك
من واحة المختار//يا روح أكتـــوبر .. عـــــودى وإرجـــــــعى
