[ad id=”1177″]
من يختار الشريك الانثى ام الرجل؟
كم تملك الانثى من حرية للاختيار وماهي صفات فارس احلامها؟
عندما يقوم الاهل بتميز في تربيتهم بين البنت والولد فهم يقومون بسلبها حقوق كثيرة ويمنحون الطرف الاخر حق التسلط
واول ماتقوم به الاسرة هوشراء عرائس لبناتهم لانها اللعبة التي تناسبها ليقوموا بزرع فكرة انها تشبه الدمية وانها عروس
لتبدأ احلامها المبكرة لترتدي الثوب الابيض وتتتخيل انها العروس واهمالهم لتوعيتها لاهمية العلم والمعرفة وحصولها على الشهادة وانما فيتم تدريبها المبكر على القيام بالاعمال المنزلية وجعلها تتقن فن الطبخ والتنظيف والاهتمام بكل مايلزمها لتكون زوجة صالحة ومناسبة لشريك حياتها وتصبح فكرتها في التنظيف والطبخ والانجاب
ويبدأ الاهل بزرع فتيل الزواج المبكر لانه سيمنحها الحياة والفرصة لتشكل اسرة وترى اولادها واحفادها
وشبح الخوف من ان تصبح عانس اذا تأخرت بالزواج واستمرت برفض الزواج
فتبدأ احلامها لهذا العريس وللزواج به بسن مبكر
ولكنها تعلم في قرارة نفسها ان الاختيار هو مسئولية الاهل
ولكن يمكنها ان تمارس حق واحد وهو انه لم يعجبها ولكن هذا الحق مؤقت في حال كان العريس يملك مؤهلات يحلم بها الاهل كأن يكون صاحب مهنة او لديه اموال او موظف او غني او ……
وهذا يختلف من اسرة لاخرى حسب ثقافتهم او حالتهم الاجتماعية وحسب وعي الابوين لهذا المؤهلات
ولان عاداتنا وتقاليد مجتمعنا تخاف كثيرا على الانثى اذا هي محصورة ضمن اطار معين لاختيار الشريك
والكثير من حالات الزواج التي تمت هي ما نعرفه الزواج التقليدي وحتى لو كانت عبارة عن قصة حب فهي ايضا
صورة غير مكتملة للطريفين لاننا لانملك التوعية لبناء هذه المؤسسة
هل تغير هذا المفهوم في الوقت الحالي بسبب التطور والوعي من الاهل ليساعدوا اولادهم على الاختيار الصحيح بدل من ممارسة حق الاختيار لهم
ومن هو فارس الاحلام للانثى؟
وكيف تختار ومتى؟
كل هذه الاسئلة سنحاول الاجابة عليها من خلال ضيفتي
لهذا اليوم
اولا وقبل حوارنا ارحب بها واشكرها لقبول دعوتي لهذا الحوار وهو ليس اول حوار بيننا
لاننا سبق وتحاورنا في امور عديدة
ولكنها المرة الاولى التي يكون الحوار بيننا عام
واسمحوا لي ان اقدم لكم ضيفتي لنتعرف عليها جميعا
الاستاذة الدكتورة رانيا الوردي بقسم اللغة الالمانية بتربية عين شمس
والحاصلة على عدة مناصب دولية واقليمية
.عضو مجلس ادارة الجمعية العلمية للكاتب النمساوي يورا صويفر ومقرها فيينا
..محررة مجلة ترنس الدولية للعلوم الثقافية
..عضو الهيئة الاستشارية لهيئة إنست الدولية بفيينا
..عضو اتحاد النقاد العرب
..عضو الهيئة التأسيسية لاتحاد الروائيين والقاصيين العرب
..عضو المجلس العلمي الاستشاري لاتحاد النقاد العرب
ومناصب محلية
[ad id=”1177″]
..نائب رئيس قسم اللغة الالمانية لشئون المهارات اللغوية
..ممثل اللغة الالمانية في لجنة شئون التعليم
..عضو مجلس قسم اللغة الالمانية وغيرها الكثير من المناصب
اهلا بك استاذة رانيا الوردي ونبدأ من السؤال الاول
1. من يختار الشريك الانثى ام الرجل؟ وماهي صفات فارس الاحلام؟
من يختار الشريك الانثى أم الرجل؟
فى المجتمعات الشرقيه يقوم الرجل باختيار شريكه حياته . ويقتصر حق المرأه فى قبول او رفض ذلك. ويمنح لها هذا الحق فى الاختيار الاسره المستنيره التى ترى فى المرأه كيان ناضج له حقوق وعليه واجبات. اما الأسر التى تسلب المرأه هذا الحق هى الاسر التى تضع اهميه كبيره على العادات والتقاليد والتى ترى فى المرأة طرف غير ناضج ويحتاج إلى التوجيهه والإرشاد بل وإلى الاجبار فى بعض الاحيان ان لم يكن كل الأحيان.
صفات فارس الأحلام؟
لا يمكن سرد مجموعه من صفات فارس الأحلام والتأكيد ان هذه الصفات هى الصفات التى تحلم بها المرأه المصريه والمرأه العربيه. فهناك أنماط كثيره للمرأه. فهناك مستوى اجتماعى وثقافى وفكري يجعل المرأه تحدد من خلاله سمات فتى أحلامها. وهذه المستويات تختلف من مراه لمرأه ومن ثم تختلف سمات فتى الأحلام من مرأه لمرأه. ولكن بوجه عام ومع زياده التطلعات الماديه وسيطره التفكير الرأسمالي أصبح المستوى المادى للرجل يلعب دور كبير فى القبول او الرفض. وهذا يفرق المجتمع الان عن المجتمع قديما حيث الاهتمام بالعائلات والقيم الأخلاقية التى تبثها العائلات داخل الفرد. لكن لا نستطيع التعميم والتأكيد ان كل الأسر تضع نصب عينيها الحاله الماديه الرجل متغاضيه فى ذلك عن باقى المعايير والمقومات الأخرى.
2. هل الثقافه الاسريه والمجتمعيه تلعب دور فى تشكيل مفهوم دور المرأه كزوجه؟
بالطبع. الثقافه المجتمعيه ولاسيما الاسريه تشكل بالتبعية ثقافه المرأه ومفهومها عن الزواج و مفهومها عن أدوارها فى إطار الزواج. فالاسره هى التى تربى الفتاه اما على الطاعه العمياء او على مشاركه الزوج باستناره فكريه فى اتخاذ القرارات.
3.من هو فارس الأحلام للانثى؟
أكدت قبل ذلك انه من الصعب تحديد سمات محدده والتأكيد على كون هذه السمات هى السمات المرغوبه فى الذكور لدى جميع الإناث بمختلف طبقاتهم الفكريه والاجتماعية والثقافية. كما أكدت انه مع زياده التطلعات الماديه فى عصور الانفتاح والعولمه أصبح المستوى المادى مخك رئيسى فى الاختيار. وعلى الرغم من اهميه هذا المعيار، الا ان المبالغه فى تقييم هذا المعيار تجعل العيون عمياء والأذن صماء تجاه العيوب الأخلاقية لدى الطرف الآخر.
4. الى اي حد تلعب السمات الاخلاقية دورا في الاختيار؟
وهنا يطرح السؤال نفسه الى حد تلعب السمات الأخلاقيه دورا فى الاختيار؟ هذا السؤال جدير بالطرح جدا ولا سيما مع حدوث خلخل فكرى وثقافى أطاح بثقافه الوطن العربى وادى إلى انفتاح غير متزن على الثقافات الأخرى فخرج الانسان المسخ الذى لا يضع للقيم الاخلاقيه مكانا ووضعا عند الاختيار وخرج الفن الهابط الذى لعب دور فى خلخله مفاهيم عن الزواج وعن الاسره وعن المرأه.
5. هل وسائل اعلامنا لعبت دورا في نظرتنا واسلوب تفكيرنا لفارس الاحلام؟
بالطبع وسائل الإعلام بأشكالها المختلفه تلعب دورا جوهريا فى تشكيل العقليه الثقافيه للرجل والمرأه. المشكله تكمن ان وسائل الإعلام احدثت خلخله فى مفهوم فارس الاحلام. فما يظهره الفن من شقق وعربات وافراح وخلافه جعل النظره تتمركز حول الماده وأهميتها البالغه فى اختيار شريك الحياه ليقوم بدوره بتلبيه هذه التطلعات. المشكله ان لم يعقب هذه الحلقات مناقشات مع اساتذه من علوم الاجتماع وعلوم النفس لتوضيح إلى اى حد يتفق ما يعرضه المسلسل مع السائد فى المجتمع ومع الأصول المجتمعيه. ان مثل هذه المناقشات عقب الحلقات تدعم حدوث حراك فكرى انطلاقا من استناره فكريه. انما عرض حلقات وقت يخلخل ثقافه ولا يعقبه مناقشات يسهم فى تغييب العقليه الثقافيه وطمس الهويه الفكريه. وهذا ما يؤدى إلى ضياع الهويه الثقافيه والبصمه العربيه ولاسيما فى عصر العولمه حيث الانفتاح على الثقافات المتعدده
6.ماهي الطريقة الصحيحة لتوعية الانثى لاهمية دورها في بناء الاسرة لتحسن الاختيار؟
من اهم الطرق الفعاله لتوعيه الانثى باهميه دورها فى بناء الاسره وباهميه عمليه الاختيار هو التعليم والتوعيه من خلال النماذج الإيجابية والسلبية فى المجتمع. ومن خلال عرض النماذج لخبراتهم الحياتيه مع تقييم موضوعى من قبل متخصص لهذه الخبرات والتجارب تتكون الخبرات التى تزيد وعى الجماهير.
7. هل نحتاج فعلا لمؤسسات توعية لتقوم به في حال كان دور الاهل سلبي في توعيتها وكيف نحصل على ذلك؟
من المفترض أن هناك مؤسسات جامعيه ودينية ومؤسسات ثقافيه ومؤسسات اعلاميه ومؤسسات تهتم بقضايا المرأه والطفل. فأين التنسيق بين جميع هذه المؤسسات جميعا ليتحقق زياده الوعى المنشود عبر تكاتف الجهود لتحقيق هدف محدد.
للاسف دكتور هي مجرد مؤسسات لا تعمل
وهذا الموضوع يحتاج حوار خاص لطرحه امام هذه المؤسسات
..فعلا. المشكله ليست فى اقامه مؤسسات جديده ولكن فى تفعيل مؤسسات موجوده
8 العنوسة الشبح القاتل الذي تخشاه كل انثى هل له دور في الاختيار الخاطئ؟
مش مع كل أنماط المرأه. يمكن له دور جوهرى مع المرأه التى تخضع لعادات وتقاليد صارمة ترى فى العنوسه كارثه لابد من مواجهتها بسرعه. ولكن من المتوقع ولكنه ليس من المؤكد فى جميع الأحوال بالطبع الا تكون العنوسه سبب فى الاختيار الخاطئ كلما زاد الوعى الثقافى والفكرى للمرأه
9 في حال اراد الارتباط من يفضل الانثى المتعلمة والمثقفة ام الصغيرة والتي لم تحصل على قدر كاف من التعليم؟
الاجابه عن هذا السؤال تختلف باختلاف العقليه الثقافيه للرجل. فليس هناك الان عقليه ثقافيه موحده فى ظل عصر العولمه حيث التعددية الثقافيه التى دعمها وسائل الإعلام دون أن يدعم معها الهويه الثقافيه المصريه العربيه. ولكن من المتوقع أن الرجل فى مناطق الصعيد والقرى والنجوع يميل الى الزواج من من ام صغيره لم تحصل على قدر كاف من التعليم بحيث يسهل قيادتها. كما أنه من المتوقع أن يميل الرجال فى المدن ولاسيما الذين تلقوا تعليما جامعيا ان يتزوجوا من أنثى متعلمه وليس بالضروره مثقفه. فالمرأة المتعلمه هنا تسهم فى تعليم أبنائها. اما المثقفه المطلعه فمن المتوقع أن تزيد درجه الحوار والنقاش لديها فى جميع الامور. واعتقد ان مثل هذا النوع من المرأه يقبل عليها الرجل المستنير فكريا وسلوكيا. فليس كل صاحب فكر مستنير صاحب سلوك مستنير.
10 نلاحظ ان البعض يختار المرأة الموظفة لتكون عونا له فما مدى تأثر ذلك على اختياره؟
فى ظل الأزمات الاقتصاديه وارتفاع الاسعار وعدم وجود دخول ثابته تدر دخل ثابت يميل الرجل إلى اختيار المرأه العامله لكى تساهم فى الانفاق على الاسره او على متطلباتها . وهنا يجد الرجل نفسه مضطر ان يجعل معيار العمل محكا هاما ومحوريا فى عمليه الاختيار. وهذا بدوره يقلل فرص الاختيار أمامه ولاسيما مع وجود نسب بطاله بين الشباب ليست بهينه
11 من هي الانثى التي يخشاها الرجل الشرقي؟
اعتقد ان الرجل الشرقى ولاسيما من الصعيد والقرى والنجوع او الرجل الشرقى الذى يعيش فى المدينه ويتشبس بعادات وتقاليد اعل الصعيد والريف يخشى المرأه المثقفه التى يصعب قيادتها لاتخاذها العقل والمعرفة سبيل لها فى الحياه
وبهذا السؤال ختمنا حوارنا واتمنى ان لا اكون ارهقتك مع انني تمنيت المزيد وان شاء الله تكون حواراتنا ذات صدى مسموع للجميع
لك كل الحب والود دكتور رانيا الوردي
والى لقاء قادم وضيف جديد وحوار شيق مع ضيوفي
في سلسلة قضايا اجتماعية
روعة محسن الدندن/سورية
[ad id=”1177″]