رتقٌ وأنفتق

الشاعره /د . أحلام الحسن

منَ الصّعب أن أُودعهُ
من الصّعبِ أن أحملَهُ معي
من الصّعب أن أرقعهُ
جرحٌ
إنفتقتَ كُلُّ أوردتهُ
ما عاد في الطّبِ دواءٌ لهُ
أصابَ شراينهُ النّزيف
وكُنتَ السّياطُ .. وكُنتَ العريف !
نزفٌ بشراينهِ لن تستطيعَ أن تمنعَهُ
و لا من جذوره أن تخلَعهُ
ستبؤُ كلُّ محاولاتك بالفشل
فكلُّ موقفٍ منكَ أفجعَهُ
غدرك .. خيانتكَ
إهمالك .. كلٌّ أوجعَهُ
لا أستطيع أن أكرهَك
لا أستطيعُ أن أُسامحَك
ولن أستطيعَ ثانيةً أن أُحبّك
أقسى أنواع الحقيقة أن تجرحَ من يُحبُّك
لا .. لا .. كُلُّ كلماتكَ لن تقنعَه
قد جعلتني أعيشُ وهمًا
وأكتبُ للمستقبلِ إسمًا
وأبني لي بين النّجومِ بيتًا
تساقطتٔ جدرانُهُ مع أولى حبّات المطر !
وأنتَ أيضًا ترسمُ للمستقبل
بيتًا مع إمرأةٍ أخرى !!
يا لك من مخادعٍ ما أبدعَهُ
سأرحلُ عنكَ رحيلَ الموتِ
لقبرٍ لن تعرفَ موضعهُ
سأقطعُ قدميَّ عن المسير إليك
وأمنعُ قلبي من الحنين إليك
وستنسى شفتايّ للأبد شفتيك
وسأحضرُ جنازةَ حُبّكَ ومصرعه
سأقتلعُ كُلَّ شُجيراتِ هواكَ
من معتركِ جهاتي الأربعه
يكفي أنّكَ أهنتها .. جرحتها .. همّشتها
قلْ لي لأجل من بعتها ؟!!!
أسفي على حبّي
كيف كان لعبةً بيد القدر !
كم كانَ في الحبّ ِ ما أروعَه
أسفي عليهِ وأنا أرى مصرعَه
وأسفي على حُبّكَ
الّذي في الخيانةِ قد ترعرعَ

قصيدة من ديوان أوبعد الذي كان

Related posts

Leave a Comment