يعدّ سجن صيدنايا، الواقع قرب العاصمة السورية دمشق، واحدًا من أكثر السجون شهرة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط. مؤخرًا، عادت الأضواء لتسلط على هذا السجن بعد تسريب شهادات جديدة من معتقلين سابقين تكشف عن حجم المعاناة التي واجهها المحتجزون داخله.
انتهاكات موثقة وشهادات صادمة
تحدث الناجون عن ظروف احتجاز قاسية، حيث يتعرض المعتقلون للتعذيب الممنهج، وسوء المعاملة، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية. وصف أحد الشهود بأن “الزنزانة ليست سوى قبر حي”، حيث يُحرم السجناء من الضوء الطبيعي والطعام الكافي.
تقارير منظمات حقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، أشارت إلى أن صيدنايا يُستخدم بشكل رئيسي لسحق المعارضة السياسية، حيث يواجه المعتقلون محاكمات غير عادلة وأحكامًا تعسفية.
ردود الأفعال الدولية
أثارت هذه الشهادات الجديدة موجة من الاستنكار على المستويات الدولية والإقليمية. دعا ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي إلى فتح تحقيق دولي شفاف للكشف عن الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. كما وجهت عدة منظمات حقوقية دعوات للأمم المتحدة للتدخل العاجل.
موقف مصر من الأزمة
لم تكن مصر بعيدة عن هذه القضية، حيث عبرت الحكومة المصرية في عدة مناسبات عن دعمها للحلول السلمية للأزمة السورية. كما تعمل المنظمات الإنسانية المصرية بالتعاون مع جمعيات دولية لتقديم المساعدات للنازحين السوريين.
الخطوة التالية
على الرغم من تسليط الضوء على الانتهاكات، لا يزال الطريق طويلًا لتحقيق العدالة. يشدد المراقبون على ضرورة مواصلة الضغوط الدولية لضمان حماية حقوق الإنسان في سوريا.