للمرة الرابعة على التوالى تعامد الشمس على مذبح مارجرجس بكفر الدير بالشرقية

سناء فاروق

تصوير عماد اسحاق

شهدت كنيسة الملاك ميخائيل وللمرة الرابعة على التوالى  بكفر الدير في مدينة منيا القمح محافظة الشرقية تعامد أشعة الشمس على المذبح والذبيحة أثناء قداس عيد الشهيد العظيم مارجرجس” حيث سقطت الاشعة من خلال طاقة صغيرة فى القبة التى تعلو مذبح القديس مارجرجس فى تذكار عيدة الذى يوافق الاول من مايو من كل عام واستمر تعامد الاشعة لأكثر من 60 دقيقة خلال القداس، بدأت من الساعة العاشرة واستمرت حتى الحادية عشرة صباحاوذلك بحضور عدد كبير من المسئولين والمتخصصين ورجال الصحافة والاعلام منهم الاستاذ سامى صبرى عميد معهد الدرسات القبطية ووفد رفيع من المعهد والدكتور لؤى محمود مدير مركز الدرسات القبطية بمكتبة الاسكندرية والدكتور حجاج ابراهيم استاذ الاثار واللغة القبطية ورئيس سابق لقسم السياحة والاثار بجامعة طنطا والمستشار ممدوح رمزى النائب البرلمانى السابق والحقوقى المعروف والدكتور سمير نوار والدكتور اشرف شاكر من معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان والمهندس مجدى غبريال والمهندس عاطف عوض والمهندس وديع وليم من اعضاء فريق الترميم بالكنيسة والدكتور وجدى سيفيين رئيس مؤسسة كوادر للتدريب والتنمية البشرية والاستاذ مدحت ايوب نائب رئيس الجالية المصرية بايطاليا والمهندس عماد توماس من نقابة المهندسين ومن رجال الصحافة الاستاذ ارمانيوس المنياوى والاستاذ شاكر شكرى والاستاذة عبير زاهر والاستاذ عاطف الطيب والاستاذ محمود جاد والاستاذة مرفت فهيم من راديو اف ام مصر وقامت بتغطية الحدث اعلاميا قناة مى سات وقناة تن والقناة الاولى بالتليفزيون المصرى والفضائية المصرية كما حضرت الدكتورة جوسبينا كابريوتى رئيس قسم الاثار بالمركز الثقافى الايطالى والسفير ماريو كارتوينو سفير فرسان ملطا بايطاليا واشترك القس يسطس فانوس من ايبارشية شبين القناطر فى صلاة قداس عيد القديس مارجرجس مع القس ويصا حفظى كاهن الكنيسة وكان لرجال الامن وكشافة وخدام الكنيسة دور رائع فى تنظيم القداس والاحتفال بعيد القديس مارجرجس حاز على اعجاب الجميع وكان لنا لقاء مع القمص ويصا حفظي كاهن الكنيسة والذى اوضح لنا كيف تم اكتشاف هذة الظاهرة حيث قال هى ظاهرة كشفتها الصدفة بعد حجبها لسنوات عديدة لأسباب غير معلومة ترجع لترميمات سابقة خاطئة ففى أثناء العمل على ترميم الكنيسة فى عام 2014، اكتشفنا وجود شبابيك او طاقات فى اعلى قباب الكنيسة الثلاثة تطل كل منها على المذابح الثلاث الخاصة بالقديسة العذراء، والشهيد مار جرجس، ورئيس الملائكة ميخائيل، مقفولة بالطوب والمونة وعندما نزعنا هذ الطوب بغرض ارجاع الاثر الى اصلة تمكنا من رصد هذة الظاهرة الفريدة واثنى القس ويصا حفظى على براعة المهندس القبطى الذى استطاع المزج بين فن العمارة وعلم الفلك، بتجسيد واحدة من الظواهر الكونية التى تعود إلى عهد الفراعنة، ففى أول مايو من كل عام تتعامد الشمس على مذبح الشهيد مار جرجس، وفى 19 يونيو تتعامد على مذبح رئيس الملائكة، وفى 23 أغسطس تتعامد على مذبح القديسة العذراء حيث تشكل الأشعة الساقطة على المذابح الثلاثة صليباً ومنذ اكتشاف هذة الظاهرة الهامة فى عام 2014 تنظم الكنيسة احتفالية سنوية لرصد الظاهرة والتى تستمر فى المعتاد من ساعة الى ساعة وربع ويحرص الكثيرون على الحضور للمتابعة والرصد والدراسة حيث يأتى المهتمون من وزارة الآثار، ومعهد البحوث الفلكية، وأعداد كبيرة من المسيحيين الذين يحرصون على التبرك بالكنيسة، ومشاهدة الظاهرة وفى هذا الإطار، قال المهندس مجدى غبريال، أحد أعضاء فريق الترميم بالكنيسة، شهدت الكنيسة اليوم ظاهرة فلكية فريدة على مذبح القديس مارجرجس للعام الرابع على التوالى واتى العديد من العلماء والمهتمين والباحثين فى مجالات الفلك والاثار والترميم لرصد هذة الظاهرة حيث حضر السفير “ماريو كاروتى نيتو” سفير فرسان مالطة فى إيطاليا، إلى الكنيسة لمشاهدة الظاهرة الفلكية بتعامد أشعة الشمس على مذابح الملاك ميخائيل، بدعوة من رئيس قسم الآثار بالمركز الثقافى الأيطالى بالقاهرة والكنيسة ر من الآثار القبطية ذات الطابع المعمارى المميز المأخوذ عن النظام البيزنطى هي ذات قيمة تاريخية وتعتبر تحفة معمارية رائعة ذو القباب و القبوات ومساحتها حوالى 440 م ومن الواضح فى مبانيها بعد ازالة البياض الخارجى انها انشئت على مرحلتين، اوهناك ترميم قديم غير معروف تاريخه والكنيسة بها حجاب للهيكل ،ومثبت علي الحجاب تاريخ صنعه بالتقويم القبطى و حجاب المذبح الأوسط عبارة عن باب مكون. ويذكر ان تاريخ بناء الكنيسة يرجع الى القرن الرابع الميلادى، وأنها من الكنائس، التى شيدتها الملكة هيلانة، ضمن ٥ كنائس فى الدلتا؛ منها كنيسة مارجرجس فى ميت غمر، ومارجرجس فى صهرجت، والتى تشهد تعامد الشمس، على مذابحها ايضا إضافة إلى كنيسة القديسة رفقة بسنباط وكنيسة القديسة دميانة ببرارى بلقاس.” وتنقسم الكنيسة إلى ثلاثة خوارس، الأول خورس المتناولين و الثاني خورس المؤمنين والثالث خورس الموعظين. وتوجد المعمودية في الجانب القبلي الغربي ويرجع تاريخها إلى أكثر من500 عام وهي عبارة عن كتلة من الحجر المنحوت وتم ترميمها من الخارج فقط بالرخام عام 1980م توجد ثلاثة مذابح مغطاة بثلاثة قباب محمولة على مثلثات كروية المذبح الأول (الأوسط) مذبح مدشن باسم رئيس الملائكة ميخائيل وهو المذبح الرئيسي للكنيسة ويوجد على هذا المذبح حجاب مصنوع من خشب السنط مطعم بالعاج وسن الفيل يرجع إلى تاريخ (1247 ش) ومنقوش عليه رسوم لها رموزها في الكنيسة فنجد مثلا صليب متساوي الأطراف الذي يشير إلى الخلاص المقدم للأربع جهات الكرة الأرضية. ونجد رسم آخر عبارة عن صليب صغير في الوسط وحوله اثنى عشر نقش صغير ثم نقوش اثنى عشر أخرى أكبر، وهذه الرسمة ترمز إلى السيد المسيح له المجد في وسط التلاميذ وتأخذ شكل دائري وهي تعبر عن التجسد الإلهي وأيضا ترمز إلى الشمس إذ أن المسيح شمس البر. والمذبح الثانى(من الناحية البحرية)، هو مذبح مدشن باسم السيدة العذراء مريم وله حجاب أحدث من الناحية التاريخية من الحجاب الأول. أما المذبح الثالث (من الناحية القبلية)، مدشن باسم الشهيد مارجرجس وعليه حجاب يشبه حجاب المذبح الثاني من حيث الناحية التاريخية والشكل الخارجي. كما يوجد بجانب مذبح الشهيد مارجرجس غرفة تسمى (المجنب) ولها سقفان عبارة عن قبتين الواحدة تعلو الأخرى. القبة الخارجية تساوي في الإرتفاع مستوى كل قباب الكنيسة والقبة الداخلية أقل ارتفاعاً بمسافة حوالي 22م وكانت هذه الغرفة تستعمل كحصن يحتمون فيه الآباء الرهبان قديماً ويحتمي به الكاهن بالذبيحة المقدسة في أثناء عصور الإضطهاد، في العصور الأولى للمسيحية وهذا الحصن له مدخل عبارة عن شباك

في حائط من مذبح الشهيد العظيم مارجرجس ويسع لثلاثون فرد تقريبا.

18281055_743332615847871_470746039_n

Related posts

Leave a Comment