التلوث والتدخين يزيدان خطر الإصابة بالمرض

كتبت / هناء محمود

في إطار التوعية بسرطان الرئة يحتفل العالم بشهر التوعية بسرطان الرئة كل عام في شهر نوفمبر، وسرطان الرئة من الأمراض التى لها معدل وفيات مرتفع.

وهناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة نتعرف عليها في السطور التالية، بحسب موقع “تايمز ناو”.

ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة؟
سرطان الرئة شكل من أشكال السرطان الذي يبدأ كنمو للخلايا في الرئتين وهو السبب الرئيسي لوفيات السرطان في جميع أنحاء العالم.

ووفقًا لصندوق أبحاث السرطان العالمي، كان هناك أكثر من (2.2) مليون حالة جديدة من سرطان الرئة في عام (2020) على مستوى العالم إلى جانب ذلك، تسبب سرطان الرئة في وفاة ما يقرب من 1.8 مليون شخص وهو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم.

يتميز سرطان الرئة بمعدل وفيات مرتفع، وبالتالي فإن اكتشاف العلامات المبكرة يمكن أن يكون مفيدًا لأنه يمكن أن يساعد في التشخيص المبكر والعلاج.

وهناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، فما هي تلك العوامل؟

استنشاق الهواء الملوث:
إن استنشاق الهواء الملوث، وخاصة في المدن ذات الحركة المرورية الكثيفة والنشاط الصناعي، يعرض الناس لجزيئات ضارة مثل الغبار والسخام والمواد الكيميائية. يمكن أن تستقر هذه الجزيئات في الرئتين، مما يسبب الالتهاب ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك سرطان الرئة.
يمكن للملوثات مثل ثاني أكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، أن تلحق الضرر بأنسجة الرئة بمرور الوقت، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

التدخين السلبي:
حتى إذا كنت لا تدخن، فإن استنشاق الدخان السلبي وهو التعرض لدخان الآخرين يشكل مخاطر صحية كبيرة. تتسبب المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر في إتلاف خلايا الرئة، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

التعرض المنتظم للتدخين السلبي:
يمكن أن يزيد من خطر إصابة غير المدخنين بأمراض الرئة بنسبة تصل إلى 30%.

غاز الرادون:
الرادون هو غاز مشع يحدث بشكل طبيعي ويمكن أن يتسرب إلى الهواء والمنازل من الأرض، إنه عديم الرائحة وغير مرئي مما يجعل من الصعب اكتشافه بدون اختبار محدد،
والرادون هو السبب الثاني الرئيسي لسرطان الرئة، والتعرض الطويل الأمد يمكن أن يسبب طفرات في خلايا الرئة، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

بعض الوظائف:
تعرض بعض الوظائف الناس لمواد كيميائية وجزيئات خطيرة، على سبيل المثال، قد يتعرض عمال المناجم وعمال البناء وعمال المصانع ل “الأسبستوس، وغبار السيليكا” والمواد الكيميائية مثل: الفورمالديهايد، ويمكن أن تستقر هذه المواد في الرئتين، وبالتالي تسبب تهيجًا مزمنًا وتندبًا وسرطانًا بمرور الوقت.

التدخين:
يعد تدخين التبغ السبب الرئيسي لسرطان الرئة، فهو يدخل المواد المسرطنة مباشرة إلى الرئتين، والتي تدخل بعد ذلك مجرى الدم، ويتسبب التدخين في إتلاف خلايا الرئة، وبالتالي يجعلها أكثر عرضة للطفرات، وحتى التدخين الإلكتروني له مخاطر، إذ تحتوي بعض سوائل التدخين الإلكتروني على مواد كيميائية سامة محتملة يمكن أن تسبب التهاب الرئة وتلفها.

الوراثة:
التاريخ العائلي لأمراض الرئة أو السرطان يمكن أن يزيد من خطر الإصابة، تؤثر الجينات على كيفية معالجة الجسم للسموم وإصلاح الخلايا التالفة، وفي بعض الحالات، تجعل الطفرات الجينية التي تنتقل عبر العائلات الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة.

التهابات الجهاز التنفسي المزمنة:
يمكن أن تؤدي التهابات الجهاز التنفسي المتكررة، مثل: التهاب الشعب الهوائية، أو الالتهاب الرئوي، إلى إضعاف الرئتين بمرور الوقت، كما يؤدي الالتهاب المزمن الناتج عن مثل هذه الالتهابات إلى إتلاف أنسجة الرئة، مما يجعلها أكثر عرضة للمواد الضارة وزيادة خطر الإصابة بأمراض الرئة، والأشخاص الذين يعانون من حالات مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن لديهم مخاطر أعلى، حيث تكون رئاتهم معرضة للخطر بالفعل وأكثر عرضة للخطر.

Related posts

Leave a Comment