لغة العيون انطباعا قويا يعبر عن شخصية من امامك. تكتبه. ريم ماهر

 

اعداد -محمود أبو مسلم

تعتبر العيون نافذة الروح وسيدة الإطلاله
حيث يمكن لها أن تُخبرنا عن صاحبها الكثير ويكون ذلك من خلال النظر إلى عيني الشخص وتفقدها جيداً
فلكل حركة دلالة معينة يمكن من خلالها معرفة ما يفكر به الشخص الذي أمامك كالبكاء مثلا وهو حالة يتميز بها البشر دون سائر المخلوقات ولا يرتبط إرتباطاً وثيقاً بالأحزان ولن نعبر عن كينونته دوماً بالأفراح
تنهمر الدموع كرد فعل على أحداث عاطفيه أياً كان نوع العاطفه حينها
ومجرد هطول الدمع من العين التى هى إحدى الحواس الخمس للإنسان نرى الفؤاد تُلاحق بنا تباعاً حيث أنها حفظت فى تجويف عظمى داخل جمجمة الرأس
لتحيط بها و سادة دهنية تحميها و تحافظ عليها من الصدمات الخارجية
و يحافظ على العين من الخارج جفنان كل منهما مزود بمجموعة من الأهداب (الرموش)
و تتحرك العين فى كل الزوايا بواسطة ست عضلات
والظاهر لنا فى العين هو القزحية وهو ما يميز لون العين وتوجد فى وسطها الحدقة وهى التى تساعد على ضبط كمية الضوء الداخل إلى العين
ومصدر الشبكية والخلايا العصبية التى ترسل الصور إلى المخ فنراها صوراً وأشكالا مختلفه
ويحيط بالقزحية منطقة بيضاء يطلق عليها الصلبة مغطاة بطبقة رقيقة شفافة من الملتحمة وتقع خلف الجفون العلوية الغدة الدمعية ومجموعة من الغدد الثانوية لإفراز الدموع والسائل الدمعي
وتشير الدراسات الأخيرة أن البكاء يزيد الأمر سوءاً لأنه يسبب الصداع
فالدموع التى تنهمر من العين تقود إلى الإصابة بالشقيقة (الصداع النصفي) ذلك لأن الدماغ يتفاعل مع الخلل فى توازنات الجسم
ولكننا لن نُغفل ابدا ان البكاء يخفف من حدة الضغط النفسى وذلك افيد للصحة
والدموع ايضا تخلص الجسم من المواد الكيماوية المتعلقة بالضغط النفسي
و لدى دراسة التركيب الكيمائى للدموع العاطفيه و الدموع التحسسيه (الذى تثيره الغبار مثلاً) أن الدموع العاطفيه يحتوى على كمية كبيره
من هرمونى( البرولاكين و آى سى تى أتشن) اللذين يتواجدان فى الدم فى حال التعرض للضغط وعليه فإن البكاء يخلص الجسم من تلك المواد
وأوضح هذا الاكتشاف سبب بكاء النساء بنسبة تفوق بكاء الرجال بخمسة أضعاف فالبرولاكين يتواجد لدى النساء بكميات أكبر مقارنة بالكمية لدى الرجال لأنه الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب لذلك فالسيدات ليست كئيبات ولا مدعيات للحزن وما شابه من مسميات
وندعوك كرجل قوى البيان مفتول العضلات أن تفعل ما تفعله أنثاك وتبكى فالتعبير عن العواطف أفضل بكثير من كبتها وأصح لجسدك وبينيانك فبكائك لن يَقضي على هيبتك
بل سيكسبك قوةً إضافيه ويطرد من جسدك سمومه
فأثناء البكاء تزداد كمية الدموع المنهمر بمقدار يفوق المعدل الطبيعى بخمسين إلى مائة ضعف فى الدقيقة و تسكب
العين وسطياً 5 مللمترات من الدموع يومياً و جدير بالذكر أن فتح وإغماض العين بشكل لاإرادى بمعدل 20 مرة فى الدقيقة هى الحركة التى تحافظ على مرونة العينين
بعد تحليل الدموع وجدوا أنها تحتوى على 25% من البروتين وجزء من المعادن خاصة المغنيسيوم وهى مواد سامة يتخلص منها الإنسان عند البكاء
(كما تبين بأحد البحوث عن الدموع أن)
المرأه تبكى 65 مره فى العام بينما يبكى الرجل 15 مره
وتبين أيضا ان المرأه والرجل يبكيان بوقت واحد عند الخروج من رحم الأم و يربت عليهما الطبيب ليدفعهما إلى البكاء سواءً أرادا أو لا
وهذا تأكيد أخر على أهمية الدمع المنهمر من العين فلا داعى لتشويه قوانين خالق عادل وتيقن مهما كنت قوياً فالبكاء فيه إحتضانك والدمع فيه إفتطانك
وتبين أيضاً منذ النشأه أن الجنين وقت خروجه من رحم أمه إذ لم يبكى فهذا مؤشر أقوى على أنه مريض أو مصاب بالبكم أو يعانى من مشكلات أخرى
ففوائد الدموع عديدة فهى تساعد على مرونة حركة الجفون العلوية والسفلية كما تساعد أيضاً على حمايتها كأداة لتطهيرها بصورة مستمرة وحمايتها من الإصابة بالجفاف
كما تساعد الدموع على طرد أى مواد مهيجة للعين مثل الفلفل والشطة والدخان أو مواد صلبه كالأتربة وتقوم عن طريق الغدة الدمعية بإدرار الدموع وطرد هذه الأجسام الغريبة لتعود إلى شفافيتها وتنظيفها كما تقوم الدموع على شفافية القرنية وحمايتها عن الجفاف وهى من العوامل التى تساعد الدموع على وضوح الرؤية وقوة ودقة الأبصار, يتم التخلص من الدموع الزائدة عن طريق فتحة تصريف القنوات الدمعية الموجودة على جانبى الجفن العلوى والسفلى

فسبحابك ربى خير صانع خير مبدع غير مانع
بقلم ريم ماهر

Related posts

Leave a Comment