متابعة-رشا حافظ
أقام ملحق الدفاع المصرى فى سلطنة عمان العقيد أ. ح رامى عبد الوهاب النجار مساء أمس ، حفل استقبال بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعون لانتصارات أكتوبر المجيدة.
بدأ الحفل بالاستماع للسلام الوطنى المصرى والعمانى.
بعد ذلك ألقى العقيد أ.ح رامى عبدالوهاب النجار ملحق الدفاع المصرى كلمة رحب فيها بضيف الشرف والسفير المصري والحضور، وأكد من خلال كلمته أن ذكرى انتصارات أكتوبر ستظل عنواناً لكبرياء مصر والأمة العربية، تلك الحرب التى لم تشكل فقط إنتصاراً عسكرياً مازال يدرس حتى الآن فى أعرق الأكاديميات العسكرية عبر العالم ، لكنها أيضاً مثلت ملحمة كفاح متكاملة صنعها الإنسان والمقاتل المصرى مدعوماً من أشقائه العرب ومن كل الأحرار فى العالم فتحية لأرواح الشهداء الذين صنعوا بدمائهم الغالية ذلك النصر العظيم، فتمر فى تاريخ الشعوب والأوطان أيام ليست كغيرها من الأيام يحيط بها المجد وتحمل للأمة رسالة متجددة بالأمل والثقة ولاشك أن يوم السادس من أكتوبر هو أحد تلك الأيام التى بذلت فيها أمتنا المصرية والعربية جهداً يفوق الطاقة وأثبت فيها جيشنا الوطنى مقدرة تفوق
ما توقعه الجميع وقدم فيها شعبنا القوى الصاعد عطاء يفوق كل تصور فكانت نتيجة الجهد والمقدرة والعطاء نصراً خالداً .
وأضاف ملحق الدفاع : إن مصر التى حارب وإستردت أرضها هى مصر ذاتها التى تسعى دائماً لتحقيق السلام .. فلم تسعى مصر يوماً لحروب أو نزاعات من أجل تحقيق أطماع غير شرعية أو الإستيلاء دون وجه حق على ممتلكات ومقدرات الآخرين ولكن تسعى دائماً لمد يد التعاون
لنهج راسخ لتحقيق الخير والبناء والتنمية والدليل الإلهى على أن مصر هى أرض السلام والأمان والدليل أنها ذكرت القرآن والتوراه والإنجيل أكثر من ( 697) مرة، والسر فى قوة الجيش المصرى العظيم لا تتمثل فى المعدات والأجهزة الحديثة فقط
بل تتمثل فى طبيعة وقوة المقاتل المصرى التى حيرت البشرية بالكامل والمقاتل المصرى لديه صبر وجلد وعزيمه وإنضباط تجعل النصر نتيجة حتمية لأى حرب أو معركه يخوضها وأيضاً على طبيعة العلاقة الخاصة بين الشعب المصرى وجيشه.
وأكد العقيد رامي ان مصر لم تكن أبداً تسعى للحفاظ على قوة جيشها الذى يعد الثانى عشر عالمياً والأول
فى الشرق الأوسط لإنتهاك أرض أى دولة أخرى أوالإعتداء عليها وعلى ثرواتها
ولكن لإقرار السلام والحفاظ على أراضى ومقدرات مصر كما هو معروف أن لا سلام
بدون جيش قوى يحميه، ومن دواعى فخرنا الآن كمصريين أن ما وصل إليه الجيش المصرى الآن من قوة وكفاءة قتاليه تجعلنا مرفوعى الرأس قادرين على النيل من كل من تسول له نفسه المساس
بالأمن القومى المصرى .
وقال ملحق الدفاع ان الجيش المصرى الذى تحمل سواعد السلاح وهو ذاته الذى يبنى ويساعد على نهضة مصر تضامناً يد بيد مع شعبه العظيم، فعلى مدار السنوات السبع الماضية سلكنا طريقاً شامخاً من أجل بناء مصرنا الحديثة ووصولاً إلى الجمهورية الجديدة وبدأنا فى تحقيق عملية شاملة لصياغة المستقبل المنشود لوطننا العزيز وللأجيال الحالية والمستقبلية وخطة عمل جماعى متكامل ومتناغم بين كافة أجهزة الدولة إستناداً إلى رؤية علمية ومستهدفات محددة وصولاً إلى أهداف
رؤية مصر 2030 فقط طالت جهود البناء والتنمية جميع نواحى الحياة فى مصر بلا إستثناء لتحقيق هدف محدد وهو تعظيم قوة الدولة فى كافة فى كافة المجالات من أجل تغيير الواقع وبناء الإنسان سعياً لحاضر ومستقبل أفضل لمصر والمصريين .
حيث بلغت تكلفة المشروعات القومية خلال السبع سنوات الماضية قرابة 6 ترليون جنيه
( تطوير شامل فى جميع المجالات ) .
وقال العقيد رامي إن علاقات مصر مع سلطنة عُمان علاقات متميزة منذ قديم الأزل وتعد نموذجاً يُحتذى به – لاسيما أن الصلات الوثيقة بين الشعبين تعود إلى عهد القدماء المصريين .. وفى هذا السياق لا يفوتنى أن أشيد بدعم سلطنة عُمان الدائم والفاعل لمصر فقد ساندتها
فى حرب أكتوبر وحتى ثورتى 25 يناير2011 ،30 يونيو 2013 ولم يتوقف الدعم
عند ذلك بل حرصت السلطنة على دعم مصر سياسياً فى حربها على الإرهاب .
وفى ختام كلمته قال لا يسعني إلا أن أوكد لكم أن القوات المسلحة المصرية كانت ومازالت وستبقى دوما بإذن الله عند حسن ظن شعب مصر الكريم والأمة العربية الدرع والسيف والحصن المنيع .
كما شهد الحفل عدة فقرات بتكريم أسر بعض الشهداء.
حضر الحفل السفير خالد راضي سفير مصر لدى سلطنة عُمان والمستشار تامر صالح والمستشار خالد سالم، وجمال أبوعميره نائب السفير وجينا عصام سكرتير ثان، وعدد من المسئولين أصحاب المعالي وسفراء الدول الصديقة والشقيقة وقادة وضباط قوات السلطان المسلحة والملحقين العسكريين
بسلطنة عُمان وعدد من أبناء الجالية المصرية بالسلطنة.