بقلم/ أحمد البدرى …. البحر الأحمر
تقع مدينة سفاجا ومدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر الآن داخل دائرة الضوء من حيث تركيز الدولة عليهما واتجاه التنمية بهما.
وقد عمدت الدولة إلى عمل مشروعات عملاقة تجعل من المدينتين نقطة مضيئة تكون قاطرة التطوير بالصعيد.
فتجد بمدينة سفاجا مثلا مشروع لمجزر عملاق يخدم أكثر من محافظة قد تم الانتهاء منه بالفعل، وتجد تطويرا لميناء سفاجا من حاله الحالية التي لا تستغل كامل إمكانياته الطبيعية إلى ميناء حاويات عملاق له دورا فعالا في خطة طريق الحرير المستقبلية وطرق التجارية العالمية ، وميناء الصيادين ، والميناء الجاف.
وما في خطة الدولة لهذه المنطقة أكبر وأكبر، ولكن هل البنية التحتية للمنطقة على مستوى طموح وخطط الدولة؟
الإجابة هي بالقطع لا.
إن لمدينة سفاجا مدخلين فقط أحدهما يمر بالمنطقة السياحية للمدينة وهو بالقطع لا يصلح لمرور شاحنات النقل الثقيل على الرغم من تنسيقه الأكثر من رائع، وطريق قديم وبالغ الحيوية ولكنه اغلق بشارع “سفاجا البلد” يمثل المدخل الجنوبي للمدينة.
بينما المدخل الآخر وهو المدخل الرئيسي للمدينة ولكنه بسعة حارتين فقط في كل اتجاه وبالرغم من ذلك تجد أن سيارات النقل الثقيل تقف في الجانب الأيمن وتغلقه مما يجعل الحارة المتبقية متكدسة كما أنها تحجب الشوارع المتفرعة من هذا المدخل الرئيسي.
كما يوجد داخل المدينة شارع متخصص للشاحنات يربط بين الموقع المخصص لركن الشاحنات وحارة الانتظار الخاصة بدخول الميناء، وهو في أهدى حالاته يغلق منطقة الميناء ويجعل حالة المرور بها أصعب من عنق الزجاجة نظرا لضيق الطريق وسوء حالته في بعض أجزائه.
أيضا يوجد بالمدينة كوبري جيد التنظيم ولكن طرق صعوده وهبوطه ضيقة بالرغم أن المدينة ليس بها أكثر من المساحات غير مستغلة فلما التضييق.
مازال أمام المحافظة فرصة لعمل خطة كبيرة لتوسيع بنية المدينة التحتية قبل انتهاء مشروع الميناء الجاف وميناء الحاويات وميناء الصيادين وغيرها من المشاريع الأخرى.
إن البنية التحتية لجمهورية مصر العربية الآن من الطرق والكباري قد رفعت التصنيف الاقتصادي للدولة إلى مستويات مختلفة كثيرا عما كانت، فلما لا توضع البنية التحتية للمحافظة ضمن الخطة.
إن الخطة لم تشمل مدينة سفاجا فقط بل شملت مدينة القصير كذلك وان كانت البداية بمدينة سفاجا فإن القصير آتية لنغتنم الفرصة الآن قبل فوات الأوان.