كان أهلنا قديماً يستعملون أواني النحاس في الطبخ كما هو معظم الطباخين المحترفين حالياً فما السر ياترى؟! ، ولماذا الطعام في الأواني النحاسية أشهى من غيره ؟؟
قبل الإجابة نعود لثقافة أحد السابقين فقد كان قدماء المصريين يعلمون أسرار وخفايا المعادن، و منها النحاس فكانوا دائماً يعتمدون قضيبين من المعدن في كل يد أحدهم من النحاس و الأخر من الزنك .. و أيضاً كان منهم من يعتمدون أساور على المعصم و عضلة اليد من نفس المعدنين !!..
وذلك لدعم الكهرومغناطيسية التي تنشأ من الموجات الكهربائية و تعمل كبطارية أثيرية تُطلقها تلك القضبان .. والهدف منها علاج الأعضاء التي تضعف مع الزمن، والمحافظة على قوة الشباب عن طريق إعادة الهالة الكهرومغناطيسية لوضعها الطبيعي ، وتخليص الجسم من النفايات ، وسمومها، والمحافظة على الأعضاء الداخلية في حالة نشطة دائماً..،
فجسم الإنسان يحتاج للنحاس بنسب ، و لكن هناك من جعل الناس تخشاه لغرض ما أعدوا له !! ..
إن النحاس له قدرة ، وخاصية فريدة على محاربة عدد مختلف من الفطريات ، والبكتيريا ومنعها من التفشي داخل الطعام ..، و قديماً أيضا كان القدماء يقومون بحمل الماء ليخزن في أوعية نحاسية من أجل تطهيرها ..
و بإمكانك عزيزي القارئ في الوقت الراهن أن تصنع تجربة تقوم فيها بوضع قطعة نحاس صغيرة في إبريق الماء لتعقيمه قبل تناوله ، وإذا قمت بتحليل الماء قبل و بعد التجربة فحتماً سيذهلك الفارق !!
إن النحاس يُستعمل على نطاق واسع في الهند لشرب الماء و الطهي .. فستلاحظ ميزة في ذلك الشعب وهو الشعر الذي يمتاز بالسواد الحالك ، والغزارة المفرطة .. حيث أن قلة النحاس في الجسم تظهر في علامة الشيب المبكر ..
ومن مميزات النحاس هو سهولة النظافة ، حيث أن تنظيف الأواني النحاسية يسير جداً باليد ، ويعاد بريقها باستعمال بيكربونات الصوديوم (بيكنج الصودا) وعصير الليمون.
بقلم : أحمد البياسي باحث ومؤلف وسيناريست مصري
تدقيق لغوي : “لاميتا تاج الدين” شاعرة في العمود و التفعيلة و أستاذة أدب عربي .