بقلم/ صبرين محمد الحاوي/مصر
عزيزي القارئ مرحبا من جديد اليوم نتحدث عن بر الوالدين وعن حقوقهم علينا عندما يبلغان الكبر يجب علينا رعايتهم والاهتمام بهم وتلبية احتياجتهم ونكرمهم ونجعلهم تاج علي رؤسنا وتكون قلوبنا رحيمة عليهم ونفعل كل مايسعدهم ويجعلهم يشعرون بالرضي لان من ارضي والديه رضي عنه الله سبحانه وتعالي
عزيزي القارئ اليوم نتحدث عن رجل كان من الاثرياء لم يعطيه الله وينجب الذكور وانجبت زوجته الاولي سبعة من الفتايات دائما يبحث عن زوجة ثانية كي بنجب الذكور ولكن حين يتزوج بامرأة ثانية وتأتي الي منزله عروس جديدة
كانت زوجته الاولي وبناتها يتفقان علي خطة جيدة تجعلها تفر من المنزل مثل الدجل والشعوزة والمشاجرات الدائمة حتي تفر العروس الجديدة هاربة وتترك المنزل
ومرت السنوات حتي تزوج الفتايات وصارو نساء وامهات وتوفيت والدتهم العجوز التي جعلت بناتها يفعلون المستحيل كي لايكون لوالدهم زوجة ثانية تنجب له ذكر ياخذ الميراث باكمله وحيث كان والدهم الرجل الثري من ما رأي من افعالهم اقسم ان تزوج بامرأة اخري وانجبت له ذكر سيسجل له كل ممتلكاته في الشهر العقاري ولن يحصلو البنات علي اي شئ من الممتلكات اي لانه قال لهم والدهم لقد زوجتكم لرجال اثرياء من عائلات ثرية لكن اطماعكم لن تنتهي ابدا ولكن هنا عزيزي القارئ كانت اكبر بناته لن تبلغ من الجمال كثيرا وكان سيتركها قطار الزواج فزوجها من احد اقاربه وكانت حالة زوج ابنته متوسطة ليس من الاثرياء لان ليس جميع الاقارب قد يكونو اثرياء مثل بعضهم وحين زوجه ابنته قال له لن تحتاجون لشئ وجعله يزرع الاراضي ويعمل معه كي يعيش حياة كريمة وكانت زوجته تذهب تقضي احتياجات والدها الثري يوميا فاما شقيقاتها الاخريات لن يهتمون بوالدهم ولم ينتظرو سوي الميراث وحين يعلمون بانه سيتزوج يذهبون اليه وينافقونه ويقولون له نحن تحت قدميك حتي يجعلونه يتخلي عن هذه الفكرة وظلت ابنته الكبيرة التي زوجها من احد اقربائه تتردد عليه وعلي منزله يوميا وكان لديها اربعة من الفتايات وثلاث ذكور وتوفي عنها زوجها وتركهاهي وابنائها السبع وكان لديها الابن الاكبر قد حصل علي مؤها متوسط وظل بجوار جده الثري في الصحة والمرض حيث طلبت منه والدته ان يسافر الي دولة خليجية كي يعمل هناك ويزوج شقيقاتها ويأتي لهم بالاموال التي تقضي لهم احتياجاتهم وقالت انا واشقائك سنظل مع جدك ولن نتركه قال لها انه ابي ليس بجدي ساكون له العون والسند والابن الذي حرم منه ساعوضه حنان الابن ولن يحتاج لاحد كما عوضني حنان الاب ساكون له الابن البار بوالده وهنا عزيزي القارئ ظل الشاب مع جده بالمنزل في الصحة والمرض حتي انه كان يظل بجواره ليلا حتي لا يحتاج لشئ وان احتاج لقطرة ماء كان بجواره ولن يسافراويتزوج اويفعل اي شي سوي ارضاء جده او والده كما كان يقول له امام المجتمع ياوالدي الحبيب
وذات يوم قد اشتد المرض علي الجد المسن الثري فاوصي ابن ابنته وقال له اوصيك يابني بان لا تترك اشقائك الستةالفتايات والذكور واوصيك بوالدتك وخالاتك ان احتتجو شئ اعطيهم ولا تحرمهم كما حرموني من الابن الذي تمنيته وفعلو مافعلوه من اجل الميراث وحرموني من ماعوضتني انت عنه فكنت لي الابن البار بوالده فقد سجلت لك جميع ممتلكاتي كي تفعل به خيرا زوج شقيقاتك واجعلهم يعيشون الحياة الكريمة واعطي المحتاجين وباقي الممتلكات لك مطلق الحرية فيها فل تنسي ان تدعو لي ولاتجعل واحدة من شقيقاتك او خالاتك تحتاج او تظل بلا مأوي
وبعد ذالك توفي الجد الثري وترك جميع ممتلكاته لابن ابنته الذي كان له الابن والعون والسند في الصحة والمرض هنا عزيزي القاري حين اتو الخالات والاقارب كي يتقاسمو الميراث لم بجدو شئ سوي الضيافة بمنزل الحفيد الابن لجده صاحب الممتلكات والمنزل
من سلسلة نساء بلا مأوي