البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام
مع التقدم التكنولوجي وامتلاك الكثير من الناس للأجهزة الذكية و وانتشار شبكة الإنترنت ..وغياب الوازع الديني والأخلاقي بل تدني الضمير الإنساني.. انتشرت في الكثير من المجتمعات وخاصة العربية والشرقية للاسف ظاهرة غريبة ومؤذية اجتماعيا ونفسيا وادبيا ..وهي مجرمة قانونيا وأثمة شرعيا ودينيا .. وهي خيانة الثقة بين البشر
وافشاء الاسرار في المجالس بدواعي الابتزاز أو السخرية أو الترفيه أو التسلية أو أي منحي اخر .. ولكن يجب أن يعلم الجميع أن ذلك منافي للأعراف والأصول وشيم الرجال واخلاق النساء والخلاءق وفضائل النفوس وفطرة الإنسانية …
عموما، قد تتخذ هذه الأفعال أشكال متعددة نوجز بعضها في الآتي :
تجد أحدهم يجالسك و يكلمك و إذ به يصورك خفية أو يسجل حديثك دون علمك ولا أخذ إذنك و هو يعلم أن ذلك من خيانة المجالس ….
قال النبى محمد ﷺ : ” إنما المجالس بالأمانة “
ومنهم من يكلمك هاتفياً و يسجل مكالمتك دون إذن منك و هو يعلم أن ذلك من خيانة المجالس وإهدار لثقتك فيه …..
و منهم من ترسل له رسائل على الواتساب او الماسنجر أو غيرها سواء كانت مكتوبة أو صوتية فيقوم بتصوير الشاشة و يرسلها لبعض الأشخاص أو يتداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون اخذ إذن منك و هو يعلم أن ذلك من خيانة المجالس وارتكاب لجريمة قانونية وأخلاقية وحرام شرعيا ..
و منهم من يتحدث معك هاتفياً و يفتح ( الإسبيكر ) دون علمك حتى يسمع من بجواره كلامك و قد يكون فيه أسرار وخصوصيات أو يكون ذلك للوقيعة بينك و بين بعض الأشخاص فيكون ذلك بمثابة السعى بالنميمة والتفريط بأمن الجليس وخيانة الأمانة … إضافة إلي ، استخدام البرامج الإلكترونية المتطورة والفوتو شوب في عمل صور أو فيديوهات غير مرغوب فيها من أجل الابتزاز المالي أو الأخلاقي أو الجنسي أو الاجتماعي أو العائلي أو السياسي أو تحقير الآخر أمام أهله أو المجتمع….وكثيرا ما يؤدي ذلك الي مشاكل اجتماعية وفردية لا ذنب للآخر فيها. سوي أن يلجأ إلي الله لرد المظالم ….وترفع الايادي الي رب السماء. .. “حسبنا الله ونعم الوكيل”. .. علينا أن ننتبه أن أعراض الناس ونفوسهم حرام .. ولا تحسبن الله غافلا عما يفعل البشر بل يمهلهم ..ويمهلهم …فاغتنم الفرصة وارجع الي فطرة الله السليمة ..واهجر أفعال الصبية والشر وسوء الخلق ولا تتبع دعوات الشيطان …ولا تساعد علي الفتنة ونشر الجريمة وشيوع الكراهية بين الناس ….وكونوا عباد الله اخوانا…. ## نصيحتي لاي انسان مهموم أو مقهور أو يشعر بالظلم أو لو شعرت إن في احد يدبر لك شرا او يمكر بك وهو شخص مشهود له بالسحر أو الحسد أو الآذى ، عليك بالاذكار وان تقول وبيقين وثقة في الله ” اللهُم اكفينهم بما شئت وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير “،. ثم ردد (حسبنا الله ونعم الوكيل )
و ( افوض امري الى الله أن الله بصير بالعباد ).
## واخيرا ..خذوا من التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي أجمله والمفيد منه …وأتقو الله في انفسكم واسرتكم واهلكم ولا تخونوا الثقة والأمانة…أو تخونوا المجالس . وتحلوا بالصدق وعمل الخير والمعروف…واجبروا خواطر الناس ….واتركوا بعدكم الأثر الحسن والفعل الطيب … وأما ماينفع الناس فيمكث في الارض. والله المستعان ،،،