كتب /امل مصطفى
يقول الرامي : اعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني…!!
كثيرا ما يشعر الإنسان بالصدمة الشديدة والقويه ، التي تجعله غير قادر على الثقة من جديد ، بسبب شعوره بالجحود ونكران الجميل وعدم الإحساس بالمعروف من اقربهم الى قلبه..! مما يؤدى الى فقدان الثقة فى الآخرين والإعتماد على الفردية فى اتخاذ القرارات ، وايثار العزلة الذى لا يؤنسه فيها غير ترديد كلمة “لماذا..؟؟ “الذى يبلغ صداها منتهاه فى نفسه دون ايجاد الإجابه عليها .. ونحن نسال دائما لماذا كلما كان العطاء كثيرا كان الخدلان أشد ايلاماً ؟ لماذا بعض البشر ينكر كل جميل بعد ان يأخذ منك كل جميل ؟ ..
ان الحياه مليئة بالمتناقضات وافعالنا واعمالنا فيها لو ابتغينا فيها رضاء الناس ما حصدنا شىء الا الأسى والحزن والإحباط ولكن لنغير نظرتنا ونعود انفسنا ان لا ننتظر الشكر من احد ، نعمل الجميل والطيب ونساعد هذا وذاك ، ونقدم الخير ونجعله يفيض منا ابتغاء مرضاه الله فقط لا لرضى البشر ، ولا نندم ابدا على حسن الخلق حتى وان قابلوه الناس بالاساءة والنكران، ولا نحزن ابدا لسعادة ادخلناها على احدهم فردها علينا بالتجاهل والا مبالاه..
“كم من مصيبة غائبة في رحِم الغيب! أجهضَها معروف بذلْتَه، أو همٌّ فرَّجتَه، أو حاجة قضيتَها لأحد او كلمة طيبة احيت نفسا متعبه “…
ولكل ناكر للجميل كيف تكسر قلب اسعدك ؟ كيف تنكر يد مدت اليك بالخير ؟ليس عليك ان ترد الجميل ولكن كن ارقى من ان تنكره..!!
“تزوجا عن حب تغمرهم السعادة ولكن الله حرمهم الانجاب فقررا ان يتبنوا طفل من دار للأيتام ليدخل عليهم الفرح والسعاده ويملاء حياتهم بهجة ويملاء البيت حياه وقد كان ذلك ، وعاشوا فى سعادة وهبها لهم هذا الطفل .. ، وبعد فترة رزقهم الله طفل ، فاعادوا اليتيم الى الدار ..! وعاني صاحب السعادة الم وحزن ودموع الفقد مرتين ” وذلك قمة الجحود و نكران الجميل….!!!