لمبة في الشارع..”قصة قصيرة”

النهارده كُنت رَاجع عادي زي كل يوم، متأخر كانت الساعه تقريباً 12 باليل و الشارع كان عتمة ومفيش اي حاجه مختلفة غير ان الشارع كان من أوله لحد اخرهُ عتمة غريبة أول مرة اخش المنطقة و يكون الشارع كدا، محطتش في دماغي، و كملت علشان اوصل لحد البيت مكنش بعيد عن المكان إللي كنت برجع منهُ، و مكنتش باخد وقت كبير علشان أعرف أرجع البيت، بَس من هنا ابتديت احس ان في حاجه غلط، هو الشارع مبيخلصش ولا أنا إللي تعبان و حاسس أن الشارع طويل النهارده بصيت لقيت واحد صحبي واقف في الضلمة بعيد فَ روحت اسأله هو في اي؟

اي دا صحبي مش موجود؟
و من هنا عرفت أن في حاجه غلط حصلت، وصلت لحد البيت دخلت و الصراحه مكنتش عارف أنام أنا مكنتش عارف اتحرك اساساً، اي دا هو ليه كل دا بيحصل ليا؟ أنا معملتش حاجة غلط مش عارف افسر ولا افكر في اي حاجه.
الصبح قرب يطلع، و غفلت شوية، و بعد كدا صحيت نزلت الشغل رجعت اتغديت و محكتش لحد أي حاجه بس طول اليوم كان باين عليا، في حاجه غلط فيا مش مركز و صاحب الشغل سألني اذا كنت تعبان او في حاجه حصلت معايا امبارح او اني تعبان كان باين عليا اني مرهق، و مكنش في أي رد غير اني منمتش كويس إمبارح….
عديت الموضوع بالعافية و خصوصاً حسيت أن هو عارف حاجه و كان شكلي متوتر جداً…

طبعاً روحت البيت و نزلت أقعد مع صحابي ، و الصراحة كنت مكسوف أحكي لحد هيقول إني بخاف اروح علشان الشارع بقا ضلمه و طبعاً مش هيبطلوا تريقه و هيفضلوا طول العمر فاكرين الموقف ده و أنا كنت بقول بيني و بين نفسي الموضوع هيعدي عادي و مش هيحصل حاجه أكيد مش في عفريت هيطلع ياكلني وضحت مبيني و مبين نفسي كَ نوع من أنواع تقليل من التوتر إللي انا في، صاحبي بيكلمني بقالو نص ساعة و انا مش واخد بالي و مش عارف ارد و كان موقف محرج جداً و حسيت ان هو زعل، كان الوقت اتأخر و لازم اروح دخلت الشارع و أنام قلقان، نفس الحاجات بتتعاد بصراحه مقدرتش أكمل و رجعت و دخلت من شارع تاني و كانت المسافة بعيده بس مكنش قدامي حل تاني روحت و مش عارف انام لحد ما الصبح طلع، كلمت صاحب الشغل و قولت لي مش هقدر اجي النهارده و فضلت قاعد مش بتكلم لحد آذان المغرب، غيرت و نزلت، قعدت قبل ما إى حد يجي مستني أقرب صاحب ليا يجي علشان احكي ليه عن اللي حصل و هو فعلاً رد زي اي حد و قال ليا انت بتصلي!
كنت متقطع بس أكيد في سبب تاني، فَ قولت لي انت تيجي تشوف بنفسك و صحبي دا كان من الطفولة بيجي عنظ بيتي و هو صاحب العمر، وافق ان هو يجي معايا قولت الحمدلله في الوقت و روحنا مع بعض دخلنا الشارع و سالتو انت مش حاسس ان الشارع بقا طويل؟؟
رد قال ممكن علشان الدنيا ضلمة و مش عارفين احنا ماشيين قد اي، فعلاً اول مره أفكر باطريقة دي و قولت يمكن علشان كدا و الصراحه ابتديت اهدي شويه، مشينا قدام.

و لقيت نفس الظل موجود شبه صحبي انا القلق رجع ليا تاني و صاحبي حسيته ابتدي يقلق فَ راح في إتجاه الظل دا و بص فوق و مره واحده لقيتو دخل في بيت قديم و طلع فوق السطح و مسك لمبة؟
ابتدي يحرك اللمبة و الشارع نور و شال قطعة قماشه و الظل راح.

في الوقت دا فعلاً عرفت قد اي الانسان ممكن عقله يتحكم في، كل دي كانت مجرد حاجات عادية بس انا يمكن علشان ضغط الشغل مقدرتش أفكر شويه و احلها بنفسي، و كان سبب دا كله (لمبة في الشارع).

تأليف..محمد_زغلول

Related posts

Leave a Comment