الإعلام المصري وعدم مواكبه
ما يحدث في مصر الجديدة
بقلم: أشرف عمر
المنصورة
مصر الجديدة ورثت مشاكل عديدة في البنية التحتية والبناء البشري والاقتصادي وهذا الأمر منظور للجميع وذلك بسبب انعدام التخطيط طويل الأجل لحل كافة المشكلات المختلفة والمتنوعة في البناء المصري المتنوع وترحيل المشكلات الاقتصادية والتنموية وعدم المواجهة لحلها في الوقت المناسب
ولذلك فإن المشكلات الاقتصادية والتنموية كثيره جدا بسبب تقادم الكثير من مشاريع مصر وعدم تطوريها صيانتها وتجديدها والبطالة المقنعة الغير منتجه ومحدودة الإمكانيات في الدولاب الوظيفي والبيروقراطية الوظيفية والإدارية وتعدي البعض على أموال الدوله وممتلكاتها وشيخوخة النظام السابق واعتمادة علي ترحيل المشكلات وعدم مواجهتها، والتراخي الذي تم سابقا في مواجهه الشعب بحقائق الوضع الاقتصادي المصري وما ال اليه من صعوبات كثيرة
ولذلك فان الكثير من المصريين ليسوا بمستوعبين جيدا لحقيقه المشكلات الاقتصاديه والتنمويه علي ارض الواقع وذلك بسبب محدودية الرؤيا وبساطتها لدي الكثير وانعدام الشرح الوافي المخلص وتسليط الضوء عليها او بسبب الفجوه بين ما يقدم في الاعلام المصري المحدود الامكانيات والفكر والرؤيا ومايرونه علي ارض الواقع
ولذلك فان الاعلام المصري قدفشل فشلا ذريعا في تقديم الحقيقه وتسليط الضوء في المعالجات التي تتم في الاقتصاد المصري والبنية التحتيه لمصر في الوقت الحالي وانشاء مصر الجديدة بمشاريعها العملاقه التي ستساعد لامحاله في تغيير وضع مصر الاقتصادي وتغيير الشكل الذي عليه مصر الان بسبب التمدد الافقي في انشاء البنيه التحتية وسيساعد ذلك في تغيير نمط الاستثمار في مصر
ومن اسباب فشل الاعلام المصري انه لايوجد لديه خطط محددة ومرنه تتناسب ومايحدث من تطورات علي ارض الواقع لاظهار مصر الجديدة بمشاريعها وفتوحاتها الأفقية والمتنوعه علي المستوي الاقتصادي المتنوع، والمشكلات والحلول التي تقدمها الدوله حاليا لاعادة تاهيل البنيه التحتية والفوقية القديمه بفاتورته الاقتصاديه المرهقه للجميع،
والنزول الي المواطن وتاهيله لقبول هذه النهضه التي تحدث في ارض مصر واعادة تاهيل وعيه مرة اخري والمشاركه في تحمل المسؤوليه
وذلك بسبب تخلف فكر الاعلام المصري ومحدوديه امكانيات القائمين عليه وبساطتها التي لا ترقي مطلقا الي مستوي الاحداث التي تقدم ومسايرتها وعدم وجود وعي كافي لديهم بان الاعلام هو حجر الزواية في هذه المرحله المهمه في تاريخ مصر وفي تشكيل وعي المواطن وحائط سد لما يحاك من مؤمرات اعلامية في الخارج
ولذلك فانه اذا لم يتم تسليط الضوء جيدا علي مايقدم من مشاريع وهيكله للبنيه التحيه في مصر فانه لن يشعر المواطن باهميه ما يحدث له وللاجيال القادمه
وقد ان الاوان الي ضرورة اعاده النطر في الكيانات الاعلاميه القوميه في مصر بما في ذلك التلفزيون المصري الذي عفي عليه الزمن واصبحت شاشته مظلمه منذ زمن بعيد بسبب عدم وجود كفاءات مهنيه شابة تساير الحدث وعقول جاذبة لديها ابعاد في مخاطبه الجماهير وانصاف مذيعين ومقدمي برامج اعلاميين
وذلك بضرورة اعادة هيكلة هذه المؤسسات تماما وتسريح اغلب العماله منها واعاده تنظميها والبحث عن كفاءات تجذب المواطن مرة اخري اليها بدلا من الاستعانه بهواه صحفيين قد عفا عليهم الزمن ولتواكب المؤسسات الاعلاميه العالميه التي تنافس الاعلام المصري بالاموال التي تصرف عليها من ميزانية الدوله
مصر الان تحتاج الي تسويق اعلامي جيد واعلاميين علي مستوي الحدث لديهم رؤيا وطموح ومهارة وليسوا موظفين او هواه
وذلك لتسليط الضوء علي الخطط والمشاريع طويلة الاجل التي تتم والتي يتحمل فاتورتها الاقتصاديه الجميع ومهارة في مخاطبه المواطن المصري بما تقوم به الدولة لمواجهة كثير من المشكلات وجذبه إليها مرة أخرى والدفاع عن مصر في مواجهة التحديات الخارجية
وأن يساعد الإعلام الدولة في تسليط الضوء على أوجه الخلل للمساعدة في حلها اولاباول
لأن ما يحدث في الإعلام المصري تهريج وإسفاف لا يتماشى مطلقا مع ما يقدم من الدولة من مشاريع وتأهيل المواطنين بها وان القنوات والمؤسسات الإعلامية الخاصة لن تحل محل مؤسسات الدولة في تقديم رؤيتها لأنها في النهايه تبحث عن تحقيق ربحيات متنوعة