كتب محمد صبري الشامي
دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، إلى بناء نظام هجرة “عادل وإنساني”، لاسيما بخصوص سياسات الحدود الجنوبية، مع ضرورة العمل على توفير “لجوء عادل” و”معاملة إنسانية” لجميع المهاجرين على الحدود.
واعتبرت المنظمة، في رسالة وجهتها إلى بايدن، أنّ “الإجراءات الحدودية المسيئة مثل بروتوكولات حماية المهاجرين (MPP) تعرض طالبي اللجوء للأذى في المكسيك وتحرمهم من الإجراءات القانونية الواجبة”، متوقعة أنّ “يرتفع عدد الأشخاص الذين يصلون إلى الحدود الأميركية – المكسيكية لطلب اللجوء في الولايات المتحدة”.
وشددت على أنّه “يمكن معالجة أي زيادة في الوافدين عبر الحدود بطريقة عادلة وفعالة تحترم الحقوق وتحمي أيضاً الصحة العامة من خلال التوقف عن الطرد الفوري، وتوفير الموارد الكافية والإصلاحات الهيكلية لمعالجة طلبات اللجوء بشكل عادل وبكفاءة”.
ووفقاً للمنظمة، تتضمن بعض الإصلاحات التي يجب على إدارة بايدن اتخاذها، التراجع عن سلسلة من “الإجراءات غير القانونية والمسيئة التي تسمح بالطرد الفوري وإعادة طالبي اللجوء، السياسة التي تحد من عدد طالبي اللجوء المسموح لهم بالدخول إلى موانئ الدخول، والاتفاقيات التعاونية المتعلقة باللجوء (ACAs) مع السلفادور وهندوراس وغواتيمالا”.
وأضافت انّه “كان للعديد من هذه السياسات تأثير تقطع السبل بطالبي اللجوء في المدن المكسيكية الحدودية الخطرة، حيث لا يتمتعون بوصول حقيقي إلى الإجراءات القانونية أو التمثيل القانوني، وغالباً لا يتركون لهم أي خيار سوى العيش في مخيمات وملاجئ غير صحية دون اتخاذ تدابير كافية لضمان التباعد الاجتماعي وسط تفشي فيروس كورونا المستجد”.