د. أحلام الحسن
هل تُعطي هديّةً قلبًا قد كسرتهُ
كبريتًا ملأتهُ ورمادًا أحلتَهُ
“أوجعْتَ الشّعورَ في لحظاتٍ من الأسى
ثقتي فيكَ أُتْلفتْ وكلامي رميتَهُ
لا تأتي مُحمّلًا بشكاوى النّدامةِ
قد هانَ الودادُ في لحظاتٍ وبعتَهُ
فلمَ اليومَ تبتغي جرياني لنهركَ
جرحٌ بي شكوتُهُ ألمًا قد خذلتَهُ
وجعي لن أبوحهُ لشعورٍ يبِيعُني
وضميرٍ أطالَ في مرعاهُ سُباتَهُ
خطأٌ في قلوبهم كم يغزو عقولهم
عجبًا منكَ يا أخي ذنبًا قد دعمْتَهُ
ماذا لو سُئلتَ عنهُ ماذا جوابكَ
أو ترمي هناكَ عُمركَ جمرًا جمعْتَهُ
سخروا من عقولنا أسموها تخلُّفا
عجبًا قُلتَهُ ودينًا قَدرًا أهنْتَهُ
أخطأتَ قولَ مِدْحةٍ لبقايا قذارةٍ
وخطايا فلا تعي فصلًا قد شربْتَهُ
أو صارتْ قُلوبُنا أصنامًا فلا تعي
قلبي كم جرحتَهُ حيًّا قد دفنتَهُ
أوهامٌ غرامُهم و ضَلَالٌ جُحودهم
قد باعوا حياتهم دنسٌ ما دعوتَهَ
عجْلٌ قِبلةٌ لهم بخوارٍ أضلّهم
دينًا يا أخي لهم كبشًا قد ذبَحتَهُ
قَدَرِي أصعبُ الخطى ولربّي مصيرهُ
فعليهِ توَكّلي يا من قد نسيتَهُ
بحرُ الحُلم ..