متابعة / خالد الرزاز .
قالت منظمة المراقبة الصحية الوطنية ANVISA بالبرازيل، إن السلطات الصحية في الصين ليست لديها الشفافة في التصريح الطارئ الذي منحته لإستخدام لقاح فيروس كورونا “كورونافاك CoronaVac ” الذى المجموعة الصينية الوطنية للصناعات الدوائية، سينوفارم (Sinopharm) وهي شركة حكومية.
ولن تتمكن البرازيل من البدء في إستخدام لقاح كورونا Sinovac حتى تتم الموافقة عليه من قبل منظمة المراقبة الصحية Anvisa.
وقالت أنفيسا في بيان على موقعها على الإنترنت، “البرازيل هي الرائد الدولي في عملية التقييم الخاصة للقاح كورونافاك CoronaVac”.
وكان لقاح كورونافاك المضاد لفيروس كورونا المُستجد، المطور من شركة سينوفارم المدعومة من الدولة الصينية، حصل على ترخيص إستخدام طارئ في الصين منذ يونيو من هذا العام.
ولكن تري منظمة المراقبة الصحية الوطنية ANVISA بالبرازيل أن المعايير الصينية لمنح ترخيص الإستخدام في حالات الطوارئ ليست شفافة، ولا توجد معلومات متاحة حول المعايير المستخدمة حالياً من قبل السلطات الصينية لاتخاذ هذه القرارات.
وأخذ ما لا يقل عن عشرات الآلاف من الأشخاص لقاح كورونا الصيني لشركة Sinovac في برنامج الإستخدام الطارئ بالصين، والذي تم إطلاقه رسمياً في يوليو الماضي، والذي يستهدف مجموعات محدودة من الأشخاص المعرضين لخطر كبير من الإصابة بفيروس كورونا وهم كبار السن وأصحاب الامراض المزمنة والعاملين في القطاع الصحي.
ولم تعلن الصين عن تفاصيل حول كيفية تحديد ما إذا كان لقاح فيروس كورونا الجديد مؤهلًا للإستخدام في حالات الطوارئ.
ولم ترد لجنة الصحة الوطنية بالصين عندما طُلب منها التعليق علي ما أعلنته منظمة المراقبة الصحية والدوائية بالبرازيل، حسب ما أعلنته رويترز
ورفض ممثل سينوفاك التعليق، ولكنه أشار إلى مؤتمر صحفي في أكتوبر الماضي، قال فيه مسؤول صحي إن التطعيم الطارئ بدأ بعد مراجعات صارمة ويتفق مع قوانين الصين وقواعد منظمة الصحة العالمية.
وقال المسؤول الصيني إن هذه اللقاحات أظهرت نتائج جيدة جداً للسلامة والأمان والمناعة في المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من التجارب السريرية.
وقالت أنفيسا إن بيانات الفعالية لتجارب لقاح كورونافاك في البرازيل ستصدر في 23 ديسمبر الجاري، للسماح بحجم عينة أكبر وتحليل أكثر إكتمالاً.
يُذكر أن لقاح كورونافاك CoronaVac يخضع لتجارب المرحلة الثالثة في ساو باولو، وتشارك البرازيل بأكثر من 15 الف متطوع في التجارب السريرة للقاح.
وتعود تلك التجارب فى البرازيل للقاح الصيني الى بروتوكول تعاون بين شركة سينوفاك Sinovac، ومركز أبحاث الصحة العامة البرازيلي “معهد بوتانتان”، لإجراء تجارب إكلينيكية للمرحلة الثالثة من اللقاح، وهي الخطوة الأخيرة للتجارب على اللقاح قبل الموافقة التنظيمية لطرحه وإستخدامه فى السوق المحلى، ويمنح هذا البروتوكول معهد بوتانتان حق إنتاج 120 مليون جرعة من اللقاح.
وكانت شركة سينوفاك الصينية للصناعات الحيوية في الصين، أجرت تجاربها للقاحها “كورونافاك CoronaVac“، فى أندونيسيا والبرازيل والإمارات، وفى المملكة العربية السعودية ومصر وغيرها من الدول، ضمن السباق العالمي لسرعة الحصول على لقاح يقضى على هذة الجائحة.
وتعتبر ساو باولو، هى مركز جائحة فيروس كورونا في البرازيل، والولاية المتضررة بشدة بسبب الوباء، وهي واحدة من ست ولايات تجرى التجارب السريرية للقاح كورونافاك CoronaVac.
وكانت تراهن ساو باولو، الولاية الأكثر سكاناً في البرازيل وأكثر تضرراً بجائحة فيروس كورونا، علي بدء عملية تطعيم المواطنين في نهاية 2020.
وبالتزامن مع ذلك، أوقفت بيرو التجارب السريرية التي تجريها علي لقاح فيروس كورونا COVID-19، الذي يحمل إسم كورونافاك، وأنتجته الشركة الصينية العملاقة سينوفارم Sinopharm وذلك بشكل مؤقت، بعد ظهور مشاكل عصبية في أحد المتطوعين بتجربة اللقاح.
وقال المعهد الوطني للصحة ببيرو، إنه قرر إقاف تجارب لقاح كورونا لشركة سينوفارم بعد أن تعرض أحد المتطوعين بالتجارب الي صعوبة في تحريك أذرعه وساقيه.
وقالت وزارة الصحة إن الواقعة قيد التحقيق لتحديد ما إذا كان له علاقة باللقاح، أو إذا كان هناك تفسير آخر”.
وكانت شركة “سينوفارم”، والتي تجري تجارب في بيرو مع حوالي 12 ألف متطوع،