بقلم د.عصام الهادى
فى ظل هذه الهجمة الشرسة على شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم،وفى ظل هذا الانحراف الخلقى والعقائدى ودعوى حرية الرأى والتعبير،وفى وقت تطاولت فيه الألسنة المسمومة وكشف أصحابها عن هذا الحقد الدفين لسيد الخلق وحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم،كان لزاما علينا جميعا كمسلمين أن نخبر العالم من هو محمد صلى الله عليه وسلم؟،من هو هذا النبى الكريم الذى علّم الدنيا كلها الأخلاق والأدب والحياء؟.
أخبروا العالم عن حقيقة هذا النبى الهادى صلى الله عليه وسلم، وعن شخصيته وسموّ أخلاقه وعظمة دينه.
هو الذى دافع عن حقوق البشر منذ ١٤٠٠ عام، فكانت العدالة وتحقيق الأمن والاستقرار النفسى لدى الناس جميعا.
أمر بالحب والود ونزع البغض والحقد من القلوب،أوصى بالأقارب وبالجيران،ودعا إلى سموّ النفس وصلة الأرحام.
منع الظلم ودعا للعدل والمحبة والسلام.
حثّ الناس جميعا على التكافل والتعاون بالخير وعدم الأنانية وحب الذات.
حفظ حقوق الرجال وحقوق النساء والصغار.
أثبت للمرأة كرامتها وعزتها كما علّمه ربه،فكانت آخر وصاياه:”اتقوا الله فى النساء”،”استوصوا بالنساء خيرا”،”خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى”.
أوصى بالرحمة والتسامح ولين القول، نصر المظلوم ولم يغفل عنه حتى ولو كان كافرا.
أثبت للدنيا كلها أنه نبى الرحمة،وأنه الرحمة المهداة.
قيل له يانبى الله:ادع على المشركين فقال صلى الله عليه وسلم:”لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة”.
يانبى الله:ادع على المشركين فقال:”لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لايشرك به شيئا”.
يانبى الله:ادع على المشركين فقال:”اللهم اهد قومى فإنهم لايعلمون”.
فكان مثالا ونموذجا راقيا للرحمة فى أسمى معانيها، أسوة حسنة وقدوة طيبة لكل البشر.
فلتعلم شعوب العالم مسلميها وغير مسلميها من هو محمد؟،من هو نبى الرحمة؟،من الذى أرسله ربه ليغيّر مجرى حياة كانت مليئة بالظلم والظلام والعنف والقتال والعصبية الجاهلية ودنس الشرك إلى حياة أصبحت مليئة بالعدل والنور والرحمة والسلام والأخوّة والتوحيد لله عز وجل؟.
أخبروهم بقدر استطاعتكم عن مكانة نبيكم وعظمته وقدره وشرفه،عن أخلاق نبيكم وعفوه وحلمه وكظم غيظه،عن كرمه وجوده وسعة صدره.
أخبروا العالم من هو محمد (صلى الله عليه وسلم)؟.