بقلم مصطفى سبتة
لا تَحزني يَا قُدْسُ لمَـنْ فَـقَـدَ الحَـيَـاءَ
لا تَحزنـي يَــا قُــدْسُ إنْ هُــمْ طَبّعُـوا
فَلَقَــدْ تَصَهْيَـنَـتِ القُلُـوبُ وَأضْلُـعُ
وَقَــدْ الْتَقَـى أحفـادُ خَيْبَـرَ مَعْ بَنِي
الصّهْيَـونِ فـي دَرْبِ الـضَلالِ تَجَمَّـعُـوا
الـوالِغُـــونَ مَـــعَ العَــــدُوِّ تَحَـالُفَــــاً
سِـرَّاً وَفـي عَـلَـنٍ يَسـيــرُ الـرُّقّــعُ
عُـبَّــادُ أحفــــادِ القُـــرُودِ وَنَسْلِهِـــمْ
يَتَذَلَّـلُــونَ لَـهُــمْ وَلا مَــنْ يَسْمَــعُ
وَلَقَــدْ تَمَــادَوْا فــي غِـوَايَتِهـــمْ وَلا
أحَـدٌ يَثُــوبُ عَـنِ الغِوَايَـةِ يُـــرْدَعُ
فيهُـمْ شَـرايين ُ الحَيَـــاءِ تَجَـفَّـفَــت
مَـا عَــادَ تَنْفـَعُ والضَّمَائِـــرُ رَكَّـعُ
إنَّـا لَنَعْلَـمُ أنَّ مَــنْ فَـقَــــدَ الحَـيَـــــاءَ
يَظَــلُّ يَفْعَــلُ مَـا يَشَـاءُ وَيَصْـنَــعُ
وَعْـدٌ مِـنَ الرَّبِّ الكـريــم نُبيــدُهُــمْ
والـوَعْــدُ حـقٌّ والحقيـقــة. أوْجَــعُ
وَنَـرُدُّ كَـيْــدَ الكـائِــدينَ بِحِقْـــدِهِـــمْ
فَهُـمُ الغُثَــاءُ وَعَــارُهُـــمْ مُتَوَقَّـــعُ
سَتَــدُولُ دَوْلَتُهُــمْ فـــلا تَجْــــزَعِـي
وَتَغـيبُ شَمْسُهُمُ وَشَمْسُـكِ تَسْطُـعُ
تَتَسَـرْبَليــنَ لِـبَـاسَ أثـــواب العٌـلى
عَـرَبِيَّــةَ الأنسَـابِ وَجْهُــكِ يَلْـمــعُ
نَـفْـديــكِ بالأرواحِ بـالـــدَّمِ بالضَنَى
وَبِكُـــلِّ غَـــالٍ أوْ نَفـيــسٍ يَـنْـفَـــعُ
تَبْقـيـــنَ رَمْـــزِاً لِلإبَــــاءِ بِـعِـــــزَّةٍ
مَهْوَى القُلُوبِ إلى ثَراهَا المَنْــزَعُ
لَعُـلاكِ أجْــراسُ العِـبَـــادَةْ تُـقْــرَعُ
وَمَـآذِنُ الأقْصَـى تُـكَـبِّـــرُ تَسْجَـــعُ
قـدْ كَـانَ أوْدَعَــكِ الرَّسُـولُ أمَانَـــةً
فـي عُهْـدَةِ الأمْجَـادِ جَــلَّ المُـودِعُ
سَنَصُـونُ عُهْدَتَــهُ بِـحُـــرِّ دِمَـائِنَــا
إيمَانُنَـــا صَـلْـــبٌ لا يَتَضَعْـضَـعُ
وَشَبَابُنِا ألأمْجَــادُ أُسْــدٌ في الوَغَـى
بِهِـمُ الُّرُّجُـولَـةُ شيمِــةٌ لا تَخْضَـعُ
هُمْ غَرْسُنَا والعَزْمُ صَلْبٌ في الصِّبَـا
يَنْسَـابُ نَحْـوَهُــمُ القِيَـادُ الأطْــوَعُ
القُدْسُ سَوْفَ تَعـُودُ رغْــمَ عُـداتِنَــا
رغْـمَ التَّواطِـئِ يَـا نِعَــالُ سَتَرْجِـعُ
فـهْـيَ العَـزيـزة ُ لَـنْ تَـذِلَّ لِغَـاصِــبٍ
وَهْـيَ المَليـكَـةُ والبِنَـاءُ الأرفَـــعُ