الإسماعيلية – محمود الدريس
أقام “مصطفى محمد مصطفى العطار” حفيد معلم الأجيال “مصطفى العطار” تمثالاً من البرونز لجده، والذى يعتبر رائدا للتعليم والوطنية ومؤسس مدارس العطار الخاصة بالإسماعيلية منذ عام 1935 م ، وحتى الأن ..
والجدير بالذكر ان ” مصطفى العطار ” ارتبط أسمه بتاريخ طويل من النضال، وشارك فى مقاومة الأحتلال الإنجليزى من خلال المقاومة الشعبية ، قام بإنشاء مدارس العطار بأرجاء مدينة الإسماعيلية، ليأخذ على عاتقه مسئولية تعليم أبناء الإسماعيلية، لتصبح مدارسه مفرخة لتخريج أجيال مسلحه بالعلم والتربية ومكارم الأخلاق ..
وقال “مصطفى محمد مصطفى العطار” فى تصريحات خاصة للجمهورية اليوم ، ان جده ولد فى عام 1917 ، وكان له دور وطنى وسياسى فى تمصير التعليم بالإسماعيلية ، ومضيفا انه مصطفى العطار الجد كان رحمة الله عليه، شيخ رجال الإسعاف بالمحافظة ، فهو من مؤسسى جمعية الإسعاف الأهلية فى شبابه ، برتبة رئيس فرقة متطوعا مع كثير من ابناء الاسماعيلية ، وظل يمارس دوره الإجتماعى بالجمعية لخدمة الأهالى، وبرز هذا الدور أثناء معركة الشرطة 1952 م ، وحرب الأستنزاف ومعركة العبور ونصر أكتوبر وحتى وافته المنية عام 1981 م ..
واضاف ” العطار” الحفيد ان جده كان قائدا للمقاومة الشعبية بقطاع مكة خلال حرب 1976 م ، وحتى نصر أكتوبر 1973 م ، وعودة الحياة لطبيعتها بالإسماعيلية فى 5-6-1974 م ، ومؤكدا على انه وبالرغم من التهجير الشامل للمدينة وتوقف العملية التعليمية إلا أنه ظل رحمة الله عليه مقيما فى المدينة التى ولد فيها وجاهد وناضل من أجلها ورفض التهجير، وظل متطوعا بجمعية الإسعاف والدفاع المدنى ،، ومشيرا الى ان مصطفى العطار تولى منصب رئيس لجنة التعليم بالمجلس المحلى للمحافظة عدةً دورات متتالية ..
وتابع حفيد رائد التعليم ، ان جده حصل على العديد من الأنواط و الأوسمه ومنها على سبيل المثال ، حصوله على ميداليات ذهبية وفضية من اتحاد فؤاد الأول الملكى لجمعيات الإسعاف الأهلية من عام 1946م ، وحتى 1953م ، ثم حصل على شهادة الشكر والتقدير من قيادة جيش التحرير الوطنى من السيد الرئيس “جمال عبد الناصر” عن دورة فى القيادى بالمقاومة الشعبية بالإسماعيلية ، كما حصل على نوط الإستحقاق من السيد الرئيس “محمد أنور السادات” عام 1969 م ، كما حصل على شهادة تقدير ووسام محافظة الإسماعيلية، تقديرا لما قدمه من أعمال مجيدة فى خدمة الوطن ثم تم تكريم أسمه عام 1991 م ، من رئيس مجلس الشعب والشورى ووزير التعليم، كأحد الرواد الأوائل للتعليم الخاص بمصر ..
كما حرص “مصطفى العطار ” الحفيد على إقامة تمثال أخر من البرونز لوالده الظابط السابق بالقوات المسلحة ” محمد مصطفى العطار ” الذى توارث مدارس العطار ولم يجد إلا ان يترك العمل بالقوات المسلحة، ويتفرغ لخلافة ولده وإستكمال مسيرته ، وتأدية الرسالة التى عاهد الله عليها ، واضاف العطار الحفيد ان والده هورائدا للتعليم الخاص بالمحافظة، وهو ايضا عضو جمعية المحاربين القدامى ، وعضو اللجنة المركزية للتعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم ، وعضو المجلس الاعلى للأمناء والأباء والمعلمين ، وعضو اللجنة التنفيذية للإتحاد العربى لرواد الكشافة والمرشدات ، ومضيفا أن له العديد من الأنشطة على مستوى المحافظة والجمهورية والعالم العربى ، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ،كان رئيسا لمجلس إدارة جمعية رواد الكشافة والمرشدات بالإسماعيلية ، وترأس وفد مصر فى المؤتمر العربى لرواد الكشافة بتونس عام 2007 ..