بقلم :عاطف محمد
الآداب هى ذاكرة المجتمعات والأمم ولن يتواجد لأى مجتمع أو أى أمة مكانا على خريطة التقدم والمعاصرة بغير تلك الآداب
وعندما يكتب الأدب فى أى صوره من صوره لا ينقل الواقع حرفيا بكل حذافيره مهما بلغت براعة الأديب ولا يظهر سوى الاحتفاء بذلك الواقع فى صورة ممتعة تسعد الكاتب والقارئ
والأدب الجيد هو ذلك الأدب الذى يربط المواطنين بأرضهم ويدعم ثقتهم فى أنفسهم ويجلى الحقائق أمام أعينهم لتصير الصورة كاملة المعالم مما يكون الاتجاهات
الأدب هو موهبة أن نحكي حكايتنا الخاصة كما لو كانت تخصّ آخرين، وأن نحكي حكايات الآخرين كما لو كانت حكايتنا الخاصة.على حد قول أورهان باموك
والغريب أن الأدب قد يحول الرزائل الإنسانية مثل الكذب إلى فضائل تفرد لها الكتب والمجلدات وتدون فى الجرائد والمجلات وينال أصحابها جوائز الإجادة يستمعون إلى آهات الإعجاب
والأدب يعنى العلم والأمية هنا لا تعنى مانجهله من علوم وثقافات بل مانتجاهله عمدا من تلك العلوم والآداب بل وتعمى أبصارنا عنها
وكما قال عميد الأدب العربى طه حسين
الأدب نور العقل، كما أن النار في الظلمات نور البصر
وعندما نرى الأدب فى التصرفات والأدب فى الابداع سنجد أنه لا فرق بينهما فكلاهما وجهان لعملة واحدة وهى الإيجابية التى تنبع من الناس فى كافة المجتمعات
وعند الاختلاف ما يصدر عنا يسمى بصورة جليه أدب وعندما نعبر عنه ونصفه قولا أو كتابة يسمى فنا له مفرداته ولغته البارعة وكما قال علاء الأسواني
إن الأدب يؤدي إلي تغيير إنساني يجعل الإنسان أكثر رقيا وأكثر رحابة ويعمل علي زيادة معرفة النفس البشرية، كما يجعل الإنسان يفهم الآخرين قبل الحكم عليهم
والأدب مصدر سعادة الإنسان من خلال خصائصه فى الكلمة والتعبير و جماليات اللغة التى تنقلك إلى عالم ساحر لا حد له ولاسقف فيه
تشرق فيه شمس الابداع كل لحظة لتنعش نفسك وبصرك وبصيرتك وصدق اورهان باموك
لكي أشعر بالسعادة، لا بد أن أتناول جرعتي اليومية من الأدب.كمويؤكد ذلك ماريو بارغاس يوسا
أؤمن بأن الأدب هو أفضل ما تم اختراعه من أجل الوقاية من التعاسة.
ولهذا علينا ان نقرأ الادب حتى ننال من الأدب ماتسمو به أنفسنا وترقى به أرواحنا