جمال البرنس ..
أكد المستشار” حامد شعبان” بأن المؤمن حينما يأخذ بالأسباب للوقاية من فيروس كورونا، ويستمع لتعليمات الخبراء فهو مطيع لله فى ذلك ويقينه ،
أن الحل يبدأ وينتهى إلى رب الأسباب سبحانه وتعالى ؛ لهذا فهو يلهج بالدعاء ؛ وقائما على حدوده؛ مقتديا برسوله
سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم )
ويجتهد أن يعمل بنية خالصة لله مصداقا لقوله :
(( إنما الأعمال بالنيات ))
ولما كنا نفهم قول الله تعالى :
(( قل من ذا الذى يعصمكم من الله ان أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة ولايجدون من دون الله وليا ولانصيرا ))
-الأحزاب / 17 –
فلابد اذن أن نعود إلى الله ؛
ولأن المشهد فى غلق المساجد موجع والخشية من التجمع يحمل الخطورة ؛
فإنني أرى أن هذا يحتاج(( إعادة نظر )) بهدؤ والبحث عن سبل لفتح المساجد وأيضا الكنائس ؛ بضوابط لأن العوز إلى الله شديد والدعاء فى بيته حتما فيه مزيد ؛
؛ وحتما الحالة النفسية تزداد لدى الكثرة سوءا ؛ والملجأ الناصر لنا فى هذا الضر وذاك الهلع هو الله عز وجل
فيمكن أن ننطلق بفتح دور العبادة بضوابط على النحو التالى : –
(1) قصر العبادة على( المساجد الكبيرة )ذات الصحن جيدة التهوية فى كل قرية ومدينة وتحدد بمعرفة الأوقاف
(2) تركيب ( بوابة جهاز مطهر ) كما شاهدناه عند باب كل مسجد
وبهذا ضمنا التعقيم الذاتى.
(3) غلق المساجد مباشرة بعد أداء كل فريضة
(4) خطبة الجمعة لاتزيد عن 15 دقيقة
(5) التأكيد على تطهير المسجد يوميا
(6) إشراك أهل الخير بكل قرية ومدينة مع مسئول المسجد فى شراء بوابات التطهير وكذا المطهرات كمساعدة للدولة وهى تواجه العبء الكبير فى مواجهة الآثار الاقتصادية الصعبة
(7) التنبيه مشددا على الانصراف من المساجد دون تجمعات أو تزاحم ومراعاة التباعد الإجتماعى.
(8) ارتداء الكمامة حال التواجد بالمسجد وأداء العبادة ووفق المدة المقررة للاستخدام والتشديد على ذلك .
(9) التنبيه على الأئمة بإلقاء ((درس ارشادى)) يوم ويوم بشأن
الالتزام بوسائل الوقاية من هذا الوباء ويمكن الاستعانة بالخبراء فى ضوء تصريح رسمى من وزارتى الصحة والأوقاف معا .
(10) التوجه بالدعاء يوميا مع صلاتى الفجر والعشاء ؛
وعقد مجلس للصلاة على حضرة النبى بصيغة ( الإمام الشافعى ) مثلا وبكيفية معينة وبعدد معين كل يوم عقب أداء صلاة الفجر.
احسب أننا فى حاجة إلى هذا التفكير لاسيما وأن المساجد عادة التجمعات الكبيرة بها يوم الجمعة ؛
وأحسب أن هذا الاقتراح يجب أن يدرس من قبل المعنين
لاسيما (علماء الدين وعلماء الصحة) وان يكون القرار من ((الرئيس السيسي)) بشكل عاجل ؛ لاسيما ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك وفيه النفحات والبركات ؛
فهو فرصة طيبة لنا للعودة إلى الله على مأدبة القرآن الكريم والذى أتمنى أن يعقد له بالمساجد مجالس قراءة فى أوقات محددة وبضوابط يشهدها الجميع ،
فنحن ياسادة فى حاجة إلى أن نكون مع الله(( معا ))
لأن هذا هو وقت شد الازر بعضنا للبعض ؛
فاحسنوا وانصتوا لقول الله تعالى:
(( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولايرهق وجوههم قتر ولاذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون )) – يونس 26
وابشروا عباد الله فإن رحمته قريب من المحسنين .