سها جادالله…
تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، عن مصير ومستقبل نائب الرئيس مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وقال ترامب في تصريح صحفي، إنّ “مايك بنس من أنصاري وأصدقائي، وسوف يترشح من جديد في الانتخابات الرئاسية، أما سفيرة الولايات المتحدة السابقة نيكي هيلي ستكون عظيمة، ولكن بنس قام بعمل استثنائي”، مضيفاً أنه “لا يستبعد ترشح مايك بومبيو لمجلس الشيوخ”.
وأضاف ترامب: ” بومبيو قد يرغب في الترشح لمجلس الشيوخ عن ولاية كانساس في الانتخابات التشريعية الجزئية عام 2020″.
وأكد على أنّ “بومبيو يحب ما يفعله كوزير للخارجية، ولكن إذا ظهر تهديد بأن الجمهوريين قد يخسرون مقعد كانساس في مجلس الشيوخ في انتخابات العام المقبل، فبإمكان بومبيو الترشح والفوز بهامش كبير”.
يذكر أنّ وزارة الخارجية الأمريكية قد نفت أخبارًا تداولتها وسائل إعلام أمريكية عن نية بومبيو الاستقالة والترشح لمجلس الشيوخ عن ولاية كانساس.
في سياق منفصل تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنشر بياناته المالية قبل انتخابات الرئاسة المقررة عام 2020.
وكتب ترامب في تغريدة عبر «تويتر»، يقول إن المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي «بوب (روبرت) مولر، بعد إمضاء عامين وإنفاق 45 مليون دولار، راجع كل سجلاتي المالية، وضرائبي، ولم يجد شيئاً».
وأضاف: «الآن تستمر مطاردة الساحرات مع مراجعة المدعين العامين الديمقراطيين في نيويورك كل صفقة مالية قمت بها على الإطلاق. هذا لم يحدث قَط مع رئيس من قبل».
وتابع: «ما يفعلونه غير قانوني. لكني بريء، وعندما أنشر بياناتي المالية (وهذا قراري) في وقت ما قبل الانتخابات، سيُظهر ذلك شيئاً واحداً فقط -أنني أكثر ثراءً مما ظن الناس- وهذا أمر جيد. وظائف، وظائف، وظائف!».
وقد دعا ترامب إلى إنهاء جلسات الاستماع في الكونغرس ضمن التحقيقات الهادفة إلى عزله، ووصفها ساخراً بأنها «مطاردة ساحرات.. وتسيء إلى البلاد».
و «مطاردة الساحرات» هي عملية بحث، واضطهاد للأشخاص جرت بأوروبا في العصور الوسطى وأوائل العصر الحديث، حيث استهدفت الكنيسة الكاثوليكية بداية ثم البروتستانية، من يشتبه في كونهم يمارسون السحر أو الشعوذة.
ويتهم الديمقراطيون ترامب باستغلال سلطاته الرئاسية بطلبه من نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، فتح تحقيق بحق نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح الديمقراطي الأوفر حظاً لمواجهته في الاستحقاق الرئاسي المقرر العام المقبل.
وفي محادثة هاتفية جرت في 25 يوليو/تموز الماضي، ونشر البيت الأبيض فحواها، طلب ترامب من زيلينسكي «التدقيق» بشأن جو بايدن، ونجله هانتر.
وأثار هذا الاتصال شبهات لدى عديد من المسؤولين وأجهزة الاستخبارات، إلى درجة أن مخبراً من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) قرر إطلاع المسؤولين عليه، وهو ما فجّر القضية.
وترامب ثالث رئيس أمريكي يُستهدَف بإجراءات عزل، ولم تتم إقالة أي رئيس من قبلُ بموجب هذه الإجراءات.
وفي 22 مارس/آذار الماضي، سلّم مولر تقريره إلى وزارة العدل الأمريكية، بعد 22 شهراً من التحقيق فيما إذا كان ترامب تعاون سراً مع الروس خلال حملته الانتخابية عام 2016.
وأرسل وزير العدل، وليام بار، أهم ما ورد في التقرير إلى الكونغرس، وقال إن التحقيق لم يتوصل إلى ما يفيد بوجود تعاون سري بين ترامب والروس.
واعتبر ترامب أن التقرير برّأ ساحته بالكامل، في حين يقول الديمقراطيون إن ترامب يحاول عرقلة العدالة.
وفي 29 مايو/أيار الماضي، أعلن مولر أمام الصحفيين إغلاق التحقيق رسمياً.