كتبت/مرثا عزيز
الأجهزة الأمنية تيقظت لمخططهن، وتمكنت من ضبطهن، وبحيازتهن كميات كبيرة من المخدرات، قبل ترويجها، ويرى الخبراء أن أغلب تاجرات المخدرات توارثن المهنة من الأزواج أو الأب والأشقاء.. ويرصد “اليوم السابع” 8 حكايات عن “دواليب” تاجرات المخدرات فى مصر.
نساء تربعن على عرش تجارة الكيف، وقررت كل منهن أن تخلع عباءة أنوثتها، كى تسارع إلى جمع المال الحرام، أملاً منهن فى الحصول على الثراء السريع، دون أدنى تعب أو مجهود، مستغلات عدم تفتيشهن، وتجنيد بعض الشباب، لترويج الحشيش والبانجو والهيروين على عملائهن وزبائهن فى القاهرة الكبرى، العاصمة، والأماكن المحيطية بها.
“لو عايز ترتاح روح عند نجاح”
المعلمة نجاح رفعت شعار “لو عايز ترتاح روح عند نجاح”.. السيدة الأربعينية التى ألقت بأنوثتها عرض الحائط، لتحقيق ثروات طائلة من تجارة المخدرات بمصر القديمة، وأصبحت تناطح الرجال فى عالم الكيف، ودأبت على تكوين مملكة البرشام بالاستعانة بمسجلين خطر يوزعون البضاعة ويجمعون ثمنها فى اليوم التالى.
“نجاح” لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعى لتوسيع تجارتها وآخر ما كتبته عليه قبل القبض عليها “لو عايز ترتاح روح عند نجاح”، وقبلها “صباح الاصطباحات من ماما نجاح”. وسبق أن نشرت صورًا لمخدرات على صفحتها.
وأنهت الأجهزة الأمنية بالقاهرة فى يوليو 2014، إمبراطورية وأسطورة «المعلمة نجاح» وشهرتها «أم سيد» 52 سنة، ربة منزل، مقيمة دائرة قسم مصر القديمة ومسجلة خطر مخدرات والسابق اتهامها فى 12 قضية، بعدما اتخذت من منطقة الجيارة بمصر القديمة وكرًا للاتجار فى المخدرات، حيث قامت بتجنيد جيش من المسجلين خطر للقيام بمراقبة كل مداخل المنطقة التى تتخذها مركزا للممارسة نشاطها لإخبارها بأية تحركات أمنية تستهدفها.
وبدأت حكايتها فى الثمانينيات عندما تزوجت من شقيق واحدا من أشهر تجار المخدرات فى منطقة مصر القديمة والمعروف باسم «أبو سريع»،، وبعد حبس «أبو سريع» لمدة 15 سنة، وشقيقه حسن بالسجن 10 سنوات حملت «نجاح» الراية وقررت استكمال مسيرة زوجها فى تجارة المخدرات، بالاشتراك مع ابنها الأكبر.
“أم فهد” معلمة الجيارة
المعلمة زينب عنتر والشهيرة “أم فهد” كانت المنافس الأول للمعلمة نجاح المصرى بجيارة مصر القديمة، وهى السيدة الأولى التى أجبرت البدو على توصيل البضاعة “الحشيش” حتى باب منزلها نظراً لقوة شخصيتها التى كانت تتمتع بها حتى ألقى القبض عليها هى وزوجها بكمية من مخدرات الحشيش وصلت وحكم عليهما بالسجن 10 سنوات.وأعلنت أم فهد ندمها على تجارة المخدرات التى جعلتها تضيع أحلى سنوات شبابها خلف القضبان، وفقدت ابنها فهد الذى أنجبته داخل السجن لارساله إلى والدتها بعد مرور سنتين من ولادته وهو الوحيد على 3 بنات شاهندة وشروق وملك.
سقوط المعلمة “وهيبة” وزوجها بـ2.5 كيلو حشيش
دخلت المعلمة “وهيبة” سوق الكيف بعد القبض على نجاح وام فهد، وحملت راية الاتجار بالمخدرات، وجندت معظم شباب المنطقة حتى تم القبض عليها فى عيد الأضحى.
وقامت “وهيبة.س”، 38 عامًا، ربة منزل وزوجها “أحمد. م”، عاطل، بالاتجار فى المواد المخدرة، متخذين من محل سكنهما بمنطقة مصر القديمة وكرًا لتجارتهما غير المشروعة.
وبمداهمة وكر “دولاب وهيبة”، وضبطها وزوجها، وعُثر بحوزتهما على 2.6 كيلو جرام من جوهر الحشيش المخدر، ومبلغ مالى.
“رضا” الهرم الرابع
تقاسمت شهرتها مع شهرة الهرم الأثرى، وتحولت إلى أكبر تاجرة كيف حتى قبض عليها وبحوزتها ٦٠ قطعة حشيش، وزنت ٥ كيلوجرامات ومبلغ ٢٠٦ آلاف جنيه، وتم ضبط شقيقتها أيضا و بحوزتها (250 طربة من مخدر الحشيش وزنها 25 كيلوجرامًا، وكمية من مخدر الأفيون، و35 جرامًا، ومبلغ مالى قدره 2500000 جنيه، وكمية من المشغولات الذهبية وزنت 178 جراما من حصيلة تجارة المواد المخدرة) بالقليوبية مارس الماضى.
رضا. ص شهرتها رضا أبو رحيلة 33سنة، اعتادت الاتجار فى المواد المخدرة، بمنطقة الهرم، وعثر داخل منزلها على 60 قطعة حشيش وزنت 5 كيلو ومبلغ 206 آلاف جنيه.
“آمال فياض” ملكة تجارة الهروين
ملكة الهيروين، “آمال فياض” سيدة أربعينية من أشهر تاجرات هيروين بمنطقة الملكة بفيصل، وسبق اتهامها فى العديد من القضايا، كما تم القبض على المعلمة، وبحوزتها ٦٠ طربة حشيش وربع مليون جنيه.
“شادية” أشهر تاجرة “كيف” فى الدويقة
لمع اسم شادية بمنطقة الوحايد بالدويقة، وتعتبر أكبر تاجرة مخدرات فى المنطقة، والتى تقوم بتوزيع الحشيش على صغار التجار بالمنطقة، وأن رجال شادية منتشرون بالوحايد، وتطاردها الأجهزة الأمنية ورجالها مرات عديدة لإلقاء القبض عليها.
صباح ملكة الحشيش بالمرج
ذاع سيط صباح دليفرى الحشيش بالعاصمة وخاصة منطقة المرج، حيث كانت تقوم بترويج المواد المخدرة بنفسها على عملائها حتى وقعت فى فخ الداخلية أثناء عملها.
وكانت تقوم صباح بتوصيل طلبات الزبائن إلى أماكنهم حيث وجدوا، بعدما تبنت فكرة توزيع الكيف على عملائها فى أى مكان بالعاصمة.
“نعمات” أكبر تاجرة مخدرات بأكتوبر
اشتهرت “نعمات” بتجارة الكيف بأكتوبر، وتزعمت عصابة كبيرة، وأجبرت طفلتها 14 عامًا على توزيع الحشيش واستلام وتسليم المواد المخدرة، حتى سقطت طفلتها “آية.ب” فى يد قوات الشرطة، وبحوزتها 16 كرتونة حشيش، بداخلها 160 قطعة كبيرة الحجم وزنت 40 كيلو.
من جهته يقول الدكتور أحمد الجنزاوى الخبير القانونى والمحامى، إن تجارة السيدات للمخدرات لا يختلف كثيرًا عن اتجار الرجال، والكسب السهل والسريع، أهم الأهداف، وقد تكون مهنة متوارثة من الأشقاء أو الأزواج والعائلات.
وأضاف، أن أغلبهن يحتمين فى القانون لصعوبة تفتيشهن لأن القانون يحمى جسد النساء.
وأكد أنه لا بد من زيادة أعداد الشرطة النسائية فى مكاتب المخدرات والشوارع للتفتيش، وتكثيف إجراءات البحث والتحرى لسرعة القبض عليهن.