أبو تيام يكتب فسيخ ورنجة وبصل

[ad id=”66258″]

كتب حمادة سمير عبد الحميد

يحتفل المصريون اليوم بعيد شم النسيم أو عيد الربيع وهو مناسبة يتم الإحتفال في فصل الربيع ويأخذ الإحتفال بشم النسيم شكل المهرجان الشعبي فيخرج الناس إلى الحدائق والمتنزهات حاملين معهم أنواع معينة من الأطعمة التى يتناولونها في ذلك اليوم مثل البيض الملون والفسيخ ” سمك مملح مصنوع من أسماك البوري ” والخس والبصل الأخضر والملانة ” الحمص الأخضر” .

وهذه الأطعمة ارتبطت بالاحتفال بشم النسيم ولها مدلول عند الفراعنة بما يمثله عندهم من الخلق والحياة والخصوبة فالبيض عند الفراعنة يرمز إلى خلق الحياة من الجماد وقد صورت بعض البرديات في منف إله الخلق عند الفراعنة ” بتاح ” وهو يجلس على الأرض على شكل البيضة فكانوا يرسمون على البيض دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد ويضعونه في سلال من سعف النخيل يعلقونها في شرفات المنازل أو على أغصان الأشجار

أما سمك ” الفسيخ ” السمك المملح ” فقد عرفه المصريون في احتفالاتهم في عهد الأسرة الخامسة حيث كانوا يقدسون النيل وقد أظهر المصريون القدماء براعة شديدة في حفظ الأسماك وتجفيفها وصناعة الفسيخ وقد ذكر “هيرودوت” في كتابه وصف مصر في القرن الخامس قبل الميلاد أن المصريين كانوا يأكلون السمك المملح في أعيادهم .

بينما كان البصل من بين الأطعمة التي يحرص المصريون القدماء على تناولها في تلك المناسبة حتى أنهم كانوا يعلقونه على شرفات المنازل أو يعلقونه حول رقابهم ويضعونه تحت الوسائد لاعتقادهم بأنه يمثل إرادة الحياة وقهر الموت والتغلب على المرض

أما نبات ” الخس” فهو من النباتات التي يفضل المصريين تناولها في هذا اليوم و الخس يُسمى بالهيروغليفية “عب “، ويعتبره المصريون القدماء نباتاً مقدساً حتى أنهم نقشوا له الصور تحت أقدام الإله ” مين ” إله الإخصاب عند الفراعنة وقد أكتشف مجموعة من العلماء السويديين الذين قاموا بإجراء بعض التجارب والدراسات حقيقة عجيبة عن نبات الخس فقد ثبت لهم وجود علاقة وثيقة بين نبات الخس والخصوبة حيث وجدوا أن زيت الخس يزيد القدرة الجنسية لاحتوائه على فيتامين “هـ”.

أما ” الحمص الأخضر ” وهو ما يعرفه المصريين باسم ” الملانة ” فيحرصون على تناولها في هذا اليوم لأنها ترتبط ببداية فصل الربيع والذي يمثل بعث الحياة كما كان يعتقد قدماء المصريين .

[ad id=”87287″]

Related posts

Leave a Comment