الغربية.. خالد الرزاز
نظمت الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني برعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضه، برامج توعوية لمواجهة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية بقرية سنباط مركز زفتي محافظة الغربية أحد أبرز قري المحافظه انتشارا للظاهرة، تحت شعار”بلدنا أولي بينا”بمركز شباب سنباط مركز زفتي بحضور 120شاب وفتاة، وبحضور يسري الديب مدير البرلمان والتعليم المدني نائبا عن محمد اسماعيل وكيل وزارة الشباب والرياضه، أسامة الصياد مندوب وزارة الشباب، الدكتورة سميحة نصر المحاضر بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أسامه شبانه مدير إدارة شباب زفتي، فهمي زهرة مدير إدارة شباب السنطة، أخصائي إدارة البرلمان بالمديرية.
وبدأت الدكتورة سميحه نصر حديثها بأن هناك أوجه تشابه واختلاف بين تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر فكلاهما تجارة مربحة تشمل البشر وتقوم بها الجماعات المنظمة، ولكن ثمة اختلافات بينهما يمكن الاتجار بالأشخاص داخل البلد “الإتجار الداخل” أو عبر الحدود “الإتجار الدولي”، في حين أن تهريب المهاجرين يحدث فقط عبر الحدود.
أوضحت بأن استمرار الاستغلال العلاقة بين المهاجر المُهرَّب والمهرِّب تنتهي بعد عملية عبور الحدود الدولية في حالة الاتجار بالبشر، لا تنتهي العلاقة بين التاجر والشخص الذي يتم الاتجار به ويتم إجبار الضحايا أو خداعهم، حيث تنصب نية التاجر على استغلالهم، ونادرًا ما ينطوي الاتجار في الأشخاص على الدفع المسبق، في حين يعد الدفع المسبق امرا ضروريًّا في حالة تهريب المهاجرين. وأضافت أنه من الممكن أن تتحول قضية تهريب المهاجرين إلى قضية اتجار بالبشر وقد يصبح المهاجرون المهرَّبون الذين يتم استغلالهم في أية مرحلة من مراحل العملية ضحايا للاتجار بالبشر من مغبة ومخاطر الهجرة غير الشرعية وعصابات الإتجار في البشر، ومناقشة مختلف جوانب تلك الظاهرة ومخاطرها، من خلال البحث عن كيفية الحد من استضعاف ضحاياها وإنقاذ المزيد منهم وتحسين أساليب حمايتهم وتحقيق نجاحات أكبر فى قمع ومعاقبة جرائم الاتجار بالبشر .
وأكدت على دور الدولة فى مناقشة عدة محاور رئيسية تتناول العمالة القسرية والاستغلال الجنسى والوقاية المُسبقة وتقليل المخاطر وتوفير الحماية، وتعميق التعاون الدولى فى مكافحة الاتجار بالبشر، ورسم سياسة عالمية واضحة المعالم لتحجيم هذه الجريمة، وتطوير القوانين والتشريعات الرادعة التى تمكن الجهات المُنفذة من مُناهضة هذه الظاهرة إلى جانب دور وسائل الاعلام فى تطويرها، وكذلك دور القيادات النسائية فى مكافحة الاتجار بالبشر والتعاون الدولى فى هذا المجال .
واختتمت بأن هناك اتجاه قوي لوزارة الشباب والرياضة لدعم وتنفيذ خطة التنمية المستدامة في مصر 2030، من خلال خلق جيل من الشباب المصري لديه الوعي الكافي بالقضايا والمخاطر المحيطة بالوطن وكيفية تجنبها، والتي من بينها الهجرة غير الشرعية، وما يتبعها من إضرار بالشباب والمجتمع والدولة، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار في البشر متوسطة الأجل 2016-2021، وتنفيذا لإستراتيجية مصر الشاملة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، بالتنسيق والتعاون المشترك المثمر والبناء مع كافة الجهات المعنية وذات الصلة.