كتب/ إبراهيم البشبيشي .
باتت قضية ” باطنية ” شاطئ قرية الضهرية التابعة لمركز شربين بالدقهلية و كأنها فيلم سينمائي ينتظر الجميع ان تأتي نهايته و يعود الأمن و الأمان الذي يغيب لسنوات عن تلك البؤرة الإجرامية التي جعلت المخدرات تملئ الشوارع و الطرقات .
منذ سنوات ليست بقليلة فهي وليدة فوضي ما بعد ثورة ٢٥ يناير حيث استوطن بعض من الخارجين عن القانون بمنطقه تقع علي ضفاف نهر النيل فرع دمياط و تحديدآ أمام شاطئ قرية الضهرية التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية و يقابلها مباشرة شاطئ مدينة الزرقا و تربطهما معدية كبيرة تقل الركاب و السيارات و تنقل كافه الاغراض ما بين الشاطئين و تعتبر منطقه حدودية يفصلهما نهر النيل .
اتخذ هؤلاء الخارجين عن القانون هذا المكان لترويج المخدرات بكافه أنواعها ( هروين و بانجو و حشيش و حبوب مخدرة ) و أصبح هذا المكان باطنية كبيرة حيث ينال شهرة معارمه و يأتي إليه المتعاطين من جميع الأنحاء لشراء الكيف ، و يعتبر الهيروين الأكثر ترويجآ حيث انتشر و بكثرة في المناطق القريبه المحيطة بهذا الوكر مثل قرية الضهرية و مدينة الزرقا و قرية ميت الخولي حيث نجد شبابآ قد دمرت حياتهم و شردت أسرهم بسبب هذا الوباء اللعين الذي أصبح سهل شراءه فكثر عدد متعاطيه .
لكون تلك المنطقه حدودية ما بين محافظتي الدقهلية و دمياط كان من الصعب السيطرة علي تلك البقعه فهي واقعه بزمام محافظة الدقهلية و تحديدآ مركز شربين ولكن رجال المباحث بمركز شرطة شربين برئاسة الرائد محمد الارضي لم يتحركون و ضبط هؤلاء المروجين بينما في المقابل يشن رجال مباحث مركز شرطة الزرقا برئاسة الرائد أحمد الدرمرداش حملات مستمره لكن في نطاق حدودهم الأمني و معدية الزرقا حيث يضبطون المتعاطين وقت عودتهم بالكيف ما حد من عبور المتعاطين لكنه لم ينهي الأمر لكنه ما يزال المروجين يتخذون موقعهم الذي يتجاهله رجال الأمن بالدقهلية حتي أصبح سوقآ كبيرآ يتصارع عليه المروجين حيث شهدت تلك المنطقه في الثانية و الربع بعد ظهر اليوم معركة بين الخارجين عن القانون و بعضهم البعض من أجل هذا المكان و السيطرة عليه حيث تعالت أصوات الرصاص و نشبت حرب بالأسلحة النارية الذي تعالت أصواتها وأصابت الأهالي المجاورين لهم خاصه مدينة الزرقا بالزعر و الخوف و الفزع بعد أن شعروا بانعدام الأمن لكن سرعان ما حضر رجال المباحث بمركز شرطة الزرقا و استقروا بشاطئ الزرقا المقابل لتلك البقعة موقع إطلاق النار بينما يلزم رجال مباحث مركز شرطة شربين الصمت كما اعتادوا ولم يتحركون ليستمر تجاهلهم لتلك الباطنية لسنوات لتنتشر المخدرات و الاسلحه و ينعدم الأمان تماما بتلك المنطقه و تنتشر الإشاعات التي تتردد في الشارع وان هذه الباطنية تدار علي ايدي بعض رجال الأمن بالدقهلية و تقاعسهم ذلك يؤكد ما يقال حيث يروي كثيرون بأنهم شاهدوا امناء شرطة يقفون بجوار المروجين .لذا يستغيث الأهالي بالسيد اللواء محمود توفيق وزير الداخليه وانقاذهم وإنقاذ شبابهم من هذا الوباء اللعين الذي دمر و مازال يدمر اجيالآ فالمخدرات تباع علنآ علي مرأي و مسمع رجال الأمن بمديرية أمن الدقهلية و منذ سنوات ليست وليدة اليوم بل وليدة فوضي ما بعد الثورة لكنها مستمرة حتي الآن لنجد اليوم صراعات بين التجار علي هذا الموقع و المكان و تتعالي أصوات الرصاص دون خوف أو اعتبار لرجال الشرطة حماه أمن وامان الوطن .