متابعي الافاضل ، السيدات والساده ، الزملاء الافاضل في كل مكان…….
تحياتي لكم اينما كنتم ،
ان للأمراض النفسيه أنواع متعددة وأشكالها مختلفة وهي منتشرة بصورة واسعة حيث ان هناك اعداد كبيرة من الناس تعرضوا للإصابة بمرض نفسي في مرحلة معينة من مراحل العمر .
فلا يمكن وصف المرض النفسي بالجنون او الخلل العقلي فهناك الكثير من المسميات التي تندرج تحت مسمي ” الامراض النفسية ” لذا فإن علاج تلك الامراض النفسية يختلف تبعاً لاختلاف أنواع هذه الامراض , فقد يكون المرض النفسي بسيط ومنه ما يكون صعب وذو تأثيرات كبيرة .
من بين الامراض النفسية المنتشرة والتي تحتاج الي مستشفي علاج نفسي فعلي سبيل المثال :- الانفعالات النفسية , القلق النفسي , الاكتئاب النفسي , الرهاب الاجتماعي , الاضطرابات النفسية وغير ذلك من الامراض النفسية التي تحتاج مستشفي الامراض النفسية أو متابعة مع أفضل طبيب نفسي ذو خبرة كبيرة في “علاج الامراض النفسية” .
اصدقائي المتابعين ….
يتم التعرف علي الامراض النفسية من قبل الأطباء المختصون حيث يتم التعرف علي المرض وتشخيصه بأساليب معينة بناء علي أسس ومعايير علمية حيث يتم تشخيص المرض النفسي من خلال الملاحظة والمقابلة مع الشخص المريض مع طرح العديد من الأسئلة التي تمكن الطبيب من تشخيص المرض النفسي .
ولا شك أن الطريق الأفضل للشفاء أن يلتحق الشخص المريض بمستشفي الامراض النفسية أو المتابعة مع طبيب نفسي ذو خبرة في التعامل مع الامراض النفسية .
ومن هنا احب ان انوه لحضراتكم عن مقدمة مختصرة عن الامراض النفسية ؟
لقد كان الطب عبر عصور التاريخ محاطاً بالعديد من الأساطير والخرافات , ولقد بدا هذا جلياً وبوضوح في مجال علاج الأمراض النفسية والعقلية بشكل خاص , ولا يزال هناك الكثير من العقبات التي تواجه من يحاول استيعاب مظاهر امراض الدماغ والأمراض النفسية عموماً ولا يزال العلماء بالرغم من الأبحاث والدراسات التي تتم لدراسة الدماغ والتصاوير التي اجريت علي الدماغ والتي توصلت الي بعض أسرار الدماغ الا ان هذا غيض من فيض من اسرار الدماغ والتي لا زالت محيرة لعلماء النفس .
إنه لشيء مذهل حقاً يشهد بعظمة الخالق جل وعلا حيث ان كل شيء تقوله أو تفكر فيه أو تشعر به لابد أن يمر علي هذا العضو ” الدماغ ” ولكن الشيء المستغرب وما ويبعث علي الدهشة اننا نري اضطراب هذا العضو وحدوث الخلل فيه يظهر في التفكير والمشاعر والسلوكيات التي يقوم بها الأفراد , ولذا يقوم العلاج النفسي علي تقويم هذه الأمور الثلاث وتضبيطها بجانب العلاج العقاقيري لتضبيط الاعراض التي تنتج عن المرض النفسي .
وانه من السهل ان يتفهم الأشخاص طبيعة الأمراض العضوية ويشعرون بها كالجروح والكسور والالتهابات او السعال او اياً من الامراض العضوية فهذا الشخص قد يكون عاني من هذه الامراض من قبلي فيعرف طبيعتها وماهيتها ويشعر بشعور الشخص المريض لأنه كان مثله واصيب بمرضه من قبل , لكن الامراض النفسية شيء مختلف تماماً اذا يصعب علي الشخص اعتبار نفسه مصاب بالامراض النفسية ولذا يشعر العديد من المرضي النفسييت بالعزلة عن الناس بل قد يعاني الكثير منهم من سوء المعاملة بسبب اختلافه عن الآخرين وعدم تفهم الناس طبيعة المرض النفسي وحالة الشخص المريض وما يعانيه ويشعر به المريض النفسي والتي قد تفوق معاناة مريض السرطان ومريض الكبد ولا مبالغة في ذلك .
لكن ما هو علاج المرض النفسي ؟
يعرف “المرض النفسي” بأنه مجموعة من الظروف الصحية والنفسية التي تتسبب في إحداث من التقلبات والاضطرابات المزاجية واضطرابات في السلوك بالإضافة إلي الاضطرابات والمشاكل العقلية والتي تجعل الشخص المريض والأشخاص القريبين منه يشعرون بحالة من الضيق والسوء .
يعيق المرض النفسي الشخص المريض عن التفكير بشكل سليم في حل المشكلات التي يواجهها في حياته وبالتالي لا يمكنه من العيش بصورة طبيعية مما يتسبب في وصوله إلي حالة من اليأس قد تجعله يفكر بشكل كبير في الانتحار وإيذاء النفس ولا شك أن مثل هذه الامور تتطلب الاستعانة الفورية بمستشفي علاج نفسي أو الحاق الشخص المريض بمستشفيات الامراض النفسية للتعامل مع الحالة.
فماذا نعني بالمرض النفسي ؟
تعددت مفاهيم المرض النفسي فمن العماء من يعرفه بانه اضطراب وظيفي في شخصية المريض يحدث نتيجة وجود خلل او تلف او انحراف عن السلوك الطبيعي الذي ينبغي أن يكون عليه الشخص الطبيعي وهنا المرض النفسي لا يرجع الي الانشراح في الدماغ ولكنه يعود باسبابه الي الخبرات المؤلمة للأفراد او صدمات حادة قد تعرض لها الشخص .
هناك فريق من علماء النفس يعرفون المرض النفسي بانه اضطراب وظيفي في شخصية الفرد يظهر في شكل أعراض نفسية وجسدية ويؤثر في سلوكيات الفرد مما يعيق التوافق النفسي لديه كما يعيقه عن ممارسة المهام الحياتية بشكل طبيعي .
وهنا يوجد مقارنة بين المرض النفسي والصحه النفسية ؟
اختلف العلماء كثيراً حول تعريف الصحة النفسية كما اختلفوا في تعريف المرض النفسي وبعضها يعتليه القصور وعدم الاحاطة بكل جوانب التعريف واستدراك المعني استدراكاً تاماً اذا تنقضه الشمولية , ومن بين هذه التعريفات :-
- الصحة النفسية هي قدرة الشخص علي التوافق مع المجتمع وعدم مخالفته او الشذوذ عنه , وعلي هذا فالمرض النفسي يعني عدم التوافق مع المجتمع والتكييف معه .
- تعرف الصحة النفسية بقدرة الشخص علي التطور اما المرض النفسي فيعني عدم القدرة علي التطور بما يناسب المرحلة العمرية .
- الصحة النفسية هي القدرة علي الحب والتواصل فيحب الشخص نفسه والاخرين من حوله علي أن يعمل عملاً بناءً يستمد منه الشخص البقاء لنفسه وللآخرين , بخلاف المرض النفسي والذي يعني كراهية النفس والآخرين وعجز الشخص عن الانجاز والرغبة في الوصول الي الموت .
- الصحة النفسية هي حدوث توافق حالات النفس في حالة الطفولة وحالة الرشد وفي حالة الأبوة باعتبار هذه الحالات يعيش الشخص في تناغم وانسجام ويحدث المرض النفسي في حين طغيان أحدها عن الآخر .
- هناك فريق من علماء النفس عرفوا الصحة النفسية بالتوافق الداخلي بين مكونات النفس بين الجزء الفطري وهي الغرائز والجزء المكتسب من البيئة الخارجية وهي الأنا الأعلي , بينما المرض النفسي علي هذا التعريف فهو عدم التوافق الداخلي بين مكونات النفس .
ما هي أنواع الامراض النفسية ؟
سنتحدث في هذا المحور من الموضوع عن أنواع الامراض النفسية علي سبيل الإجمال والذكر فحسب :-
- البارانويا ( الهذيان )
- الزملة البارانوية .
- البارافرينيا .
- التخشب .
- التنارات الهيبفرينية .
- زملة توهم المرض .
- زملة الخبل .
- زملة البلادة .
- النقص العقلي .
- حالات التوهان .
- ذهانات الخرف المبكر والمتأخر.
- الصرع .
- سفلس الجهاز العصبي المركزي .
- الاضطرابات النفسجسمية .
- الاضطرابات النفسية الناجمة عن أمراض الإشعاع .
- مرض الاكتئاب .
- الهوس .
- القلق النفسي .
- المراق ( توهم المرض ) .
- الرهاب النفسي .
- الوسواس القهري .
- الهستيريا .
- اضطرابات الشخصية .
- الفصام النفسي .
- القهم والتهام العصابي .
وفي حقيقة الأمر يحتاج العديد من الامراض النفسية والاضطرابات النفسية السابق ذكرها البحث عن أفضل اطباء العلاج النفسي للمتابعة معه والإشراف علي العلاج أو الاستعانة بأحد مستشفيات علاج الامراض النفسية .
من هو الشخص المريض نفسيا ؟
المريض النفسي هو الشخص الذي يعاني ويعاني من حوله من آثار المشاكل التي قد تصيبه في سلوكه أو وجدانه او في أفكاره لكن ينبغي التنويه علي عدة نقاط حتى نصل إلي حقيقة المرض النفسي :-
أولاً :- هناك فارق بين الأعراض النفسية والامراض النفسية فقد يشعر الكثير منا بالحزن والكآبة من موقف ما كالفشل ي أمر معين لكن يختلف هذا عن اضطراب مرض الاكتئاب فالكآبة عرض قد يصيب الانسان العادي لكنه لا يتحول إلي مرض الاكتئاب الجسيم إلا باجتماع أعراض أخري كعدم الاحساس بطعم الحياة وقلة التركيز مع فقدان الطاقة الباعثة علي العمل وتمني الموت والإحساس بالذنب وغير ذلك من الأعراض ومن هنا نميز بين شخص يمر ظروف حزينة ويشعر بالحزن لموقف ما وبين شخص مصاب بمرض اضطراب نفسي.
ثانياً :- مدة الإصابة بالامراض هي أساس تميز المريض النفسي فشعورنا بالحزن لفترة وجيزة او بعض الأعراض الأخرى لا يعني انني مصاب بمرض نفسي , علي عكس مرض الاكتئاب مثلاً فقد تستمر أعراض المرض مدة أسبوعين علي الأقل .
ثالثاً :- قدرة الشخص علي التكيف مع الحياة فتجد الشخص المريض نفسياً يصعب عليه التكيف مع أمور الحياة والاندماج في العمل والمشاركة في الأمور الاجتماعية والتفاعلات اليومية ويتنحى جانباً عند مواجهة تحديات الحياة , فكلنا يحزن لفقد عزيز وفشل في الامتحان لكن لا يمنعنا هذا من السير في درب الحياة فعجلة الحياة لم تتوقف .
ومما سبق يمكننا أن نقول أن المعاناة من المرض لا يعني ان الشخص مصاب بالمرض النفسي , لكن المريض النفسي يحقق معادلة :-
المعاناة + ظهور أعراض المرض + مدة كافية لظهور أعراض المرض + عدم قدرة الشخص علي التكيف مع الحياة .
كيف يتم تشخيص المرض النفسي ؟
كيف يمكننا التعرف علي المرضي النفسيين ومن هم المرضي النفسيون ولا شك ان هذا يرجع الي تعريفات المرض النفسي التي سردناها من قبل فقد تعددت طرق الاجابة علي هذا السؤال لكن بشكل عام وباختصار فان المرض النفسي يلاحظ في العادة من سلوكيات الشخص المصاب ومشاعره ودلائل التفكير لديه واسلوب نظرته للعالم من حوله وللمجتمع .
لا يوجد لدي الطبيب النفسي اداة يدخل بها الي عقل الشخص للتأكد من وجود مرض نفسي يؤكد تشخيصه للمرض لكن المريض النفسي في العادة يتوقع ان يختل من ثلاثة جوانب في الناحية النفسية وتصبح غير طبيعية أو شئت فقل تصبح غير صحية وتشمل هذه الجوانب ( التفكير * السلوك * المشاعر ) .
لذا يمكننا ان نعرف المرض النفسي تعريفاً جامعاً مانعاً بانه ” عبارة عن حالة نفسية تصيب تفكير الانسان أو حكمه علي الأمور أو المشاعر أو تؤثر علي سلوكياته وتصرفاته بشكل غير طبيعي والي حد يستدعي الرعاية لهذا الشخص ومعالجته من أجله هو أو من أجل مصلحة الأشخاص الآخرين المحيطين به من أهله والمقربين والأصدقاء ” .
ما هي علامات المرض النفسي ؟
هناك العديد من الأمور التي تصيب الأشخاص والتي لا تعد منفردة دليل علي اصابة الشخص بالمرض النفسي لكن يشير بعضها مجتمعاً علي وجود اضطراب تفسي في الشخص هذا وكونه بحاجة الي المساعدة ومن أبرز تلك العلامات والتي في حالة ظهورها علي شخص يجب العرض علي طبيب نفسي مختص او الذهاب الي مستشفي الطب النفسي والبدء في مراحل علاج نفسي في وقت مبكر للتخلص من الاعراض المصاحبة للمرض والعلاج من المرض النفسي يتأثر بشكل كبير في حين التدخل المبكر بالعلاج :-
- اصابة الشخص عقب حادثة او موقف صادم مفجع في الحياة بتغيير يستمر لمدة أطول مما يعتبر عادياً .
- يتغير الشخص في سلوكياته وعلاقاته بشكل يسبب له المعاناة والألم .
- يمر بالشخص المشاعر الغير اعتيادية يصعب عليه فهمها أو شرحها للآخرين .
- يحدث تغير لدي الشخص يحدث مشاكل لديه أم مشاكل ومعاناة لمن حوله .
- صعوبة اقامة علاقات طبيعية مع الآخرين وفي الاستمرار في تلك العلاقة .
- حدوث تغييرات في الانسان من الصعب ربطها او فهمها في ظل الأحداث الجارية من حول الشخص .
ولكن نظراً لانه لا زال هناك فئة من الناس لا يعتقدون مطلقاٌ بمفهوم المرض النفسي لكنهم لذا فهم لا يرون ان تلك المظاهر علامات وعوارض لمرض نفسي ولكنهم ينظرون لتك الاعراض علي انها اساليب لبعض الناس في ظل صراعاتهم مع الظروف الحياتية والضغوط المجتمعية التي يعيشونها .
ما هي أسباب حدوث خلل في الدماغ البشرية ؟
يشير خبراء علم النفس أن الخلل الذي يحدث في الدماغ ناتج عن عدة أسباب :-
- الإعاقة العقلية التي تظهر مبكراً منذ الولادة أو في عمر مبكر من الطفولة .
- الذهان والذي يؤثر بشكل كبير في إدراك الشخص وطرق التفكير .
- حالات التوتر والقلق والاضطرابات التي يتعرض لها الأشخاص فتحدث تلك الامور دون تدخل من قبل الأخصائيين النفسيين مثل حالات الحزن والخوف والقلق والتوتر والتي تنتج نتيجة لظروف الحياة والمعيشة , وسرعان ما تزول هذه المشاكل بزوال الاسباب المسببة لها
ما هي اسباب المرض النفسي ؟
هناك العديد من العوامل التي تتسبب في نشوء المرض النفسي ومن أبرز هذه العوامل :-
اولاً العوامل الوراثية والفيزولوجية :- في حقيقة الأمر تلعب العوامل الوراثية في الاصابة بالمرض النفسي ونشوء الاضطراب دور كبير , ويكون لها دور بحسب المرض لكنها عامل من العوامل التي تتسبب في الاصابة بجل الاضطرابات النفسية ولعل ذلك بسبب اثارة الجهاز العصبي الذاتي بسهولة لدي بعض من الأشخاص وبشكل اكبر من غيرهم مع زيادة درجة الحساسية والتأثر الناتج عن الفطرة بسبب ضغوطات المجتمع ومواقف الحياة الضاغطة .
ثانياً العوامل النفسية والبيئية :- التربية القاسية والاسراف في السيطرة والصرامة في التعامل مع الأطفال في مرحلة النمو , والجو الأسري الذي يشوبه الشجار والمشاكل الأسرية التي يعيش فيها الطفل أو حالات الطلاق وغيرها من الامور تؤدي بالشخص الي الاصابة بالاضطرابات الشخصية والصدمات الانفعالية في مرحلة الطفولة والتي تؤدي الي الاصابة باضطرابات الشخصية في مرحلة المراهقة , كذلك الحرمان والاحباط الذي يعيشه الطفل في فترة الطفولة والاذلال وفقدان الرعاية من قبل الوالدين أو الحرمان من العطف والحنان قد يتسبب في نشوء المرض النفسي في مرحلة من مراحل العمر خاصة في فترة المراهقة , الصدمات الانفعالية التي يتعرض لها الأفراد كخسارة الأموال أو موت شخص عزيز او فقدان مركز اجتماعي مرموق والتغيرات السريعة العنيفة في حياة الفرد تهئ الفرد بحكم التربية الي ” المرض النفسي ” ….
والله الموفق والمستعان ….
دكتور / هاني عبد الظاهر