[ad id=”66258″]
بقلم حنان فهد
في مسلسل الهيبة العودة عبر الممثل عبد الرحمان القادري عن موهبة حقيقية، وفجر في أداءه المتميز لشخصية برهوم عن طاقة إبداعية، من خلال تجسيده لهذا الدور وتقمصه له بحس فني وإبداع راقي.
عبد الرحمان اكتشف طريقه لتجسيد الشخصية الدرامية باعتماده على موهبته فقط وحدسه الفني، فهو ليس خريجا لمدارس التمثيل، ولم يتلقن تدريبا لتنمية إمكاناته الفيزيوجية في الصوت والحركات الجسدية وطاقاته الحسية والروحية، في أول ضهور حقيقي له برهن على أن الممثل في الأساس يحتاج إلى الموهبة الفنية ليكون ممثلا بارعا.
[ad id=”66258″]
من المهم صقل الموهبة بالتكوين والبحث والدراسة، لهذا مبهر قدرة الموهوبين على تحويل التمثيل من علم إلى فن التمثيل، مبهر فعلا تخطيهم حدود الخبرة والنظرية والتطبيق، وعبد الرحمان كمن أجاد السير على حبل سيرك، فليس بالأمر السهل الوقوف أمام عدسة كاميرا المخرج الكبير سامر البرقاوي، وليس أي ممثل جدير بتحمل هذا الثقل، لكن عين المخرج ترصد من يستحق أن يمنح الثقة للوقوف أمام عدسته.
الذكاء الفني لهذا المخرج وعمق نضرته، لطالما أصاب في انتقاء عناصر وفريق عمله، لهذا نراه بأعماله الدرامية، لا يغفل من أن يخرج الإبداع من كل شخصية لها وجود بالعمل، لأن حجم الشخصية لا يحدد قيمتها، وما رأيناه بمسلسل الهيبة من تميز للعديد من الشخصيات دون دور البطولة، كهذه الشخصية التي نتحدث عنها، خير مثال على كون أنه ليس هناك ما يسمى دورا ثانويا، بل دورا مكملا يضيف للعمل لونا ويعطيه نبضا.