كتبت/مرثا عزيز
أفادت قناة “العربية”، اليوم الجمعة، أن الصدمة سيطرت على أفراد أسرة الشاب التونسي، أنيس عماري، المشتبه به في هجوم بشاحنة على سوق لأعياد الميلاد في العاصمة الألمانية برلين، ذلك الهجوم الذي أودى بحياة 12 شخصًا، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وصرح عبدالقادر شقيق المشتبه به عن الحياة الفقيرة التي كان يعيشها أخوه في الحي الشعبي بمنطقة “الوسلاتية” من ولاية القيروان، وكيف أنه كان يطمح في الارتقاء بمعيشته، مما دفعه للجوء إلى الهجرة غير الشرعية عبر البحر إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الأقرب إلى شمال إفريقيا في مارس 2011.
وبحسب الفيديو، الذي نقلته وسائل الإعلام التونسية، قال عبدالقادر: إن أخاه هرب من حكم غيابي بالسجن 4 سنوات، إثر إدانته في جريمة سرقة وسطو، وهي المعلومات التي أكدها أيضًا مسؤول أمني تونسي.
وأضاف عبد القادر أن أنيس هرب من الفقر، إذ لم يكن له أي مستقبل في تونس وكان يريد بأي ثمن تحسين الوضع المادي للعائلة، التي كانت تعيش تحت خط الفقر كأغلب سكان الوسلاتية.
أما شقيقه الثاني وليد، فقال إن أنيس “كان يشرب (الخمر)، ولا يصلي”.
وبحسب ما ورد في الصحف الإيطالية، فقد أعلن أنيس عند وصوله إلى إيطاليا أنه قاصر، في حين أن عمره كان 18 عامًا، فتم إرساله إلى مركز لاستقبال القاصرين في بيلباسو بكاتاني شرق صقلية.
وبحسب أخوه وليد: “اتصل بنا عبر فيسبوك، وقال إنه يريد العودة إلى تونس لكن يلزمه أن يكسب شيئًا من المال. وقبل عشرة أيام من الاعتداء، أبلغنا أنه يريد العودة إلى البلاد في يناير القادم”، وكانت تلك آخر مرة يتواصل فيها أنيس مع أسرته.
أضاف عبدالقادر أنه لم يظهر عليه أي شيء يوحي بأنه “أصبح متطرفًا”، قبل أن يبدأ في البكاء متذكرًا أن أنيس أتم 24 عامًا من عمره.