بقلم/المستشار محمد صبري الشامي
الكثير من الناس لا يفرق بين الأسماء أو التعبيرات الدارجة في الحديث ولكن الصحيح أنه توجد فوارق كثيرة بين الكلمات المستخدمة وهنا أرجوا أن توضح لكم المفهوم الصحيح للكلمات التالية والتي قد نستخدمها ونحن نعتقد إنها بمعني واحد .
أولا : الإسرائيلي
قال تعالى :{ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }﴿آل عمران: ٩٣٣﴾ ، فالآية الكريمة توضح أن هناك شخص أسمه إسرائيل وهو بالإجماع يعقوب عليه السلام، إذا بنو إسرائيل هم أبناء يعقوب وأبناء يعقوب أثنا عشر منهم يوسف عليه السلام بالتالي يمكننا القول أن تسمية إسرائيلي هي تسمية قوميه وليست دينيه فليس كل اليهود إسرائيليون .
ثانيا : اليهودي
تسمية دينيه تطلق على كل من يتبع الديانة اليهودية واليهود يتبعون موسى عليه السلام وكتابهم التوراة بالإضافة إلى التلمود وهو كتاب من تأليف حاخامات اليهود يحتوي على خرافاتهم وأساطيرهم واليهود يعتبرون كل مولود لأم يهودية يهودي ثم أصبح حتى المولود لأب يهودي وأم غير يهودية يهودي أيضا يعتبر يهودي حتى وإن لم يمارس الطقوس والشعائر اليهودية ما لم يعتنق ديانة أخرى .
ثالثا : العبري
يمكن اعتبار هذه التسمية قومية أيضا أو عرقيه وهي من أقدم التسميات التي تطلق على أعضاء الجماعات اليهودية ويقال أيضا عبراني جمعها عبرانيون والتسمية لا يعرف لها أصل إلا أن أقرب التفاسير تشير إلى اشتقاقها من العبور إذ أن اليهود ينسبون كلمة عبري إلى عبور يعقوب لنهر الفرات ويفضل العلمانيون منهم استخدام كلمة عبري على كلمة إسرائيلي أو يهودي لأن كلمة العبرانيين تشير إلى ما قبل ظهور الديانة اليهودية أي أن مصطلح عبري يؤكد الجانب العرقي على حساب الجانب الديني فيما يسمى القومية اليهودية والخلاصة هي أنه يمكن اعتبار كلمة عبري مرادفة لكلمة إسرائيلي!
رابعا : الصهيوني
وهي تسميه حركية تنظيميه ارهابية في الاصل وفي مجملها ، تطلق على كل من يؤمن بأفكار الحركة الصهيونية فليس كل اليهود صهاينة و ليس كل الصهاينة يهود والحركة الصهيونية هي حركة سياسيه تهدف إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين وتشجع هجرة اليهود إلى فلسطين من كل أنحاء العالم بإغرائهم بالأماني والأحلام الوردية التي تنتظرهم في الأراضي الفلسطينية وقد تأسست الحركة الصهيونية عام 1897م في مؤتمر بازل بسويسرا ويعتبر الصحفي اليهودي الهنغاري ُثيودور هيرتزل مؤسسها والأب الروحي لها وقد سميت صهيونيه نسبة إلى كلمة صهيون وهو جبل يعتبرونه أقرب مكان لبناء الهيكل في القدس ويعتقد بعض المتدينين اليهود أن فلسطين أرض الميعاد قد وهبها الله لبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية لا رجعة فيها إلا أنهم غير متحمسين للصهيونية لأن دولة إسرائيل في معتقدهم لا يجب أن تقام من قبل البشر .
( قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق…)