وكشف المرصد أن التنظيم المتشدد تمكن “من هزيمة القوات التركية وصد هجومها على مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، مع قوات “درع الفرات” المؤلفة” من فصائل من الجيش الحر المدعوم من أنقرة.
ومعلومات المرصد تقاطعت مع إعلان الجيش التركي مقتل 14 جنديا في الإجمال وإصابة 33 بجروح في هجمات نفذها داعش قرب الباب، التي تعد أخر معقل حضري للتنظيم في شمال سوريا على الحدود التركية.
والحصيلة، وهي الأسوأ التي تتكبدها القوات التركية في يوم واحد منذ تدخلها بسوريا أغسطس 2016 تحت إطار عملية “درع الفرات”، سجلت خلال معارك مع الجهاديين الذين نفذوا 3 عمليات انتحارية بسيارات مفخخة.
وكان الجيش أعلن في وقت سابق مقتل 4 جنود في هجمات الأربعاء، قبل أن يصدر بيانا، في وقت لاحق، يشير إلى سقوط عشرة آخرين، دون أن يشير إلى عدد قتلى فصائل المعارضة التي تشارك إلى جانبه بالمعركة.
إلا أن المرصد السوري كشف أن عدد الذين سقطوا من جراء هجمات تنظيم داعش المتشدد المضادة والعمليات الانتحارية بلغ أكثر من 42 قتيلا وعشرات الجرحى من الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة.
كما أكدت مصادر ميدانية أن فصائل الجيش الحر “ضمن غرفة عمليات درع الفرات” انسحبت مساء الأربعاء “من المناطق التي سيطرت عليها في مستشفى الحكمة وجبل الشيخ عقيل غربي الباب.
وأضافت أن “الفصائل انسحبت من المنطقتين نتيجة القتال العنيف لتنظيم داعش واستخدامه المفخخات”، مشيرة إلى “سقوط قتلى وعشرات الجرحى في صفوف الفصائل والجيش التركي، ما دفعهم للتراجع..”.
يشار إلى أن الرئيس التركي كان قد قال في وقت سابق إن “مدينة الباب محاصرة تماما من قبل الجيش السوري الحر وجنودنا حاليا” و”داعش يحاول الآن النجاة بنفسه واستعادة المدينة..”.