كتب : عبد المحسن العثمانى
حضراليوم الخميس الموافق 27 / 9 / 2018 م الاستاذ مختار شاهين مدير مديرية التربية والتعليم والتعليم الفني بالمنوفية فعاليات اللقاء العلمي السنوي تحت عنوان ” قضايا تجديد الخطاب الدينى ” للدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية والذي عقد فى جمعية المساعي المشكورة بشبين الكوم برعاية وحضور اللواء أركان حرب سعيد عباس محافظ المنوفية و بحضور الدكتور صفوت النحاس رئيس مجلس إدارة جمعية المساعي المشكورة وعدد من وكلاء الوزارة وعمداء كليات بجامعة الأزهر وجامعة المنوفية ولفيف من أعضاء مجلس إدارة الجمعية .
حيث بدأ اللقاء بالسلام الجمهوري أعقبة تلاوة آيات من الذكر الحكيم ، فيما رحب رئيس مجلس إدارة جمعية المساعى المشكورة بفضيلة المفتى ومحافظ المنوفية ، معرباً عن سعادته بوجودهم بهذا اللقاء مقدماً التهنئة للواء أركان حرب سعيد عباس على ثقة القيادة السياسية بتوليه مهام منصبه محافظاً للمنوفية متمنياً له دوام التوفيق والسداد فى خدمة المواطنين وتحقيق الصالح العام ، كما أثنى على فضيلة المفتى ومكانته العلمية بالإضافة إلى مؤلفاته العديدة.
وفى كلمته أكد الدكتور شوقى علام على أن الهدف من تجديد الخطاب الديني هو التأكيد على صلاحية الشريعة الإسلامية وتميزها بالثبات والمرونة وإصلاحها لأحوال الناس في كل زمان ومكان وسعتها لإستيعاب التغيرات وقبولها لمختلف الآراء الإجتهادية التي تستند علي أدلة شرعية ، وإعتبار الإختلاف الفقهي تنوعاً يلبي حاجات البشر ، وإبراز الصورة المشرقة للصحابة الكرام باعتبارهم الجيل الذي طبق الإسلام عملياً برعاية المصطفي صلي الله عليه وسلم وإتباع الهدي النبوي في الدعوة والإرشاد .
كما أشار إلى أن تجديد الخطاب الديني ليس المقصود به تغيير معالم الدين وإنما هي دعوة الي أصحاب العقول خاصة الدعاة الذين يدعون الي الدين لمراجعة أنفسهم في مدي فهمهم لكتاب الله تعالي وتمسكهم بشرع الله وترتيب الأولويات، وهذه المراجعة تعني فهم النصوص الشرعية وتطبيقها علي أرض الواقع وهذا يأتي من خلال فهم الإسلام فهماً صحيحاً ومعالجة النصوص الشرعية معالجةً دقيقة مما يخلق علماء يتمثل دورهم في تجديد الخطاب الديني ويبعث فيه روح الإخلاص والأمانة ، مستدلاً بقول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم ( إن الله يبعث لهذه الأمة علي رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) .
هذا وقد أكد محافظ المنوفية علي أن مسئولية تجديد الخطاب الدينى تقع على عاتق الجميع ولابد من تكاتف جميع مؤسسات الدولة لمحاربة التطرف والإرهاب ، مشيراً إلى ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات بهدف توعية المواطنين لنبذ الأفكار المتطرفة والهدامة والتمسك بمبادىء وسماحة الدين الإسلامى