[ad id=”66258″]
عبدالحميدشومان
من اهم ما يحمل جينات المواطنه هو المصري مسلم ومسيحي منذ الاف السنين
بالامس القريب طلت علي المصريين معالي وزير الصحة بقرار بحاجة الي علاج حتي يشفي وهو النشيد الوطني بالمستشفيات ويتبعه قسم الاطباء .. وكأن من يعمل في هذا الحقل يبيت ناسيا وطنيته وبحاجه لمن يذكره.. وكأن الطبيب بحاجه لمن يذكره كل صباح بالقسم الذي اقسمه عند التخرج وميثاق شرف المهنة الاكثر انسانية ..
صدر القرار وتم العمل به بالفعل في عدد من المستشفيات من منطلق الجد ومن طبقه من منطلق الهزل والمزاح ..حتي لم تنتبه معالي الوزيره الي ان كثيرا من مستشفياتها وهي حديثة المنصب الرفيع ليس بها اذاعات داخلية لذا وان سلمنا بصخة القرار وفرضيته كان عليها تعميم علي كافة المستشفيات بتجهيز اذاعات داخليه.. .
وعلي الرغم من النقص الصارخ في العديد ان لم يكن كل المستشفيات في كافة الامكانيات والمستلزمات الطبية ناهيك عن العجز في التخصصات الطبية ولم تتذكر الوزيرة الا النشيد الوطني الذي هو جزء اساسي من نسيج المواطن المصري بكافة وظائفه ومهنه .
ام يراودها الشك في وطنية ابناء مهنتها ??
[ad id=”87287″]
الجينات المصرية يا معالي الوزيره بكافة اطيافها وديانتها تتمتع بالوطنيه وعشق تراب هذا الوطن..ولا مزايده في ذلك فالجين المصري وطني بطيعته من غير النشيد الوطني لان نشيد بلادي تم زرعه في الوجدان منذ نعومة الاظافر ليت هذا الابتكار يتم استبدالة بقرار التخفيف عن عاتق المواطنين السطاء الذين هم من يتردزون علي المستشفيات الحكومية وزيادة الادويه او توفيرها بدلا من تسول الاجهزة والادوات من المتبرعين…
وكما قال المفكر الكبير الدكتور وسيم السيسي ان المصريين وفق أشهر التحاليل الطبية العالمية اتضح أنهم جميعا يحملون دماء واحدة وأنسجة واحدة ولا فرق في ذلك بين المسلم والمسيحي. والطبيب والعامل فالجميع يحمل نفس الجينات والانتماءات الوطنية.
ما أريد أن أقوله هنا أننا شعب واحد.. من الناحية الجغرافية، ونشرب من إناء واحد الا وهو نهر النيل، ومائدة واحدة نتناول منها طعامنا وهي الوادي، ونحن كذلك شعب واحد من الناحية السياسية، ويتجلي ذلك في حكومة لم ينفرط عقدها منذ ٦ آلاف سنة، وكذلك نحن شعب واحد من الناحية البيولوجية وأول من أشار الي ذلك هو فلندر اسبتري حين قال أن المشكلة في مصر ليس في غزوها.. وإنما المشكلة هي في الوصول إليها.. لماذا؟! لأنك نادرا ما تجد شعبا متماثلا في شكله الظاهري، بل في طباعه وأخلاقه ومزاياه، مثل الشعب المصري. وقد ظل هذا القول قائما ومشهورا حتي جاءت السيدة مارجريت كندل وهي عالمة جينيات.
<< ومتي حدث ذلك؟!
هذا البحث استمر ٥ سنوات، حيث بدأ من عام ٤٩٩١ حتي عام ٩٩٩١. علي فكرة هي دراسة قريبة لانه لم يمر عليها ربما عشر سنوات فقط.
<< وماذا عن تفاصيل ما قامت به هذا العالمة المتخصصة في الجينات؟!
[ad id=”1177″]
هذه العالمة أجرت دراسة عن ثلاثة شعوب، الألماني باعتبار ان هتلر كان يعلن دائما بأنهم من أنقي الشعوب لأنهم ينتمون الي الجنس الآري، فوجدت ان الجينات مختلفة وأن شعبها مبتاين تماما. ثم البحث الثاني وكان عن اليهود.. وقد فوجئت بأن يهود الاتحاد السوفيتي يحملون نفس فصائل الدم وجينيات شعب الاتحاد السوفيتي. ويهود انجلترا مثل بقية الشعب الانجليزي ويهود أمريكا مثل الامريكان. فاذا مسألة نقاء العرق اليهودي غير صحيحة، وهذا ما كان قد قاله العقاد منذ فترة طويلة، عندما ذكر أن العرق اليهودي النقي الوحيد متمثل في ٠٠٣ شخص ينتمون الي قبيلة السامرية، وهم من الذين لم يختلطوا بالشعوب الأخري.
وماذا عن مصر والبحث الثالث ونتائجه؟!
لقد أعلنت أن الصدمة التي تلقتها من خلال بحثها الثالث ترتبط بالشعب المصري. إذ أخذت عينات متعددة من أسوان الي الاسكندرية ومن الصحراء الغربية الي الشرقية ومن المدن الكبري والقري والكفور والنجوع حتي عيادات الاطباء ايضا اخذت من المترددين عليها عينات ومن المسلمين ومن المسيحيين. فكانت الصدمة الحضارية أن المسلمين والمسيحيين جيناتهم واحدة في ٧٩٪ من الجينات التي أخذتها.
وماذا يعني ذلك؟!
إنه يؤكد ما ذكره »إستامب« من عشرات السنين حين قال انه بالرغم من الغزوات الكثيرة التي مرت علي مصر عبر العصور، إلا انه كان تغيرا في الحكام ولم يكن تغيرا في جنسية مصر لأن البحر المصري الكبير كان يذيب أية جينات وافدة عليه.. إذن ما ذكره استامب وفلندر اسبتري بالنسبة للشعب المصري ومن دور هذا التأكيد العلمي السابع الاشارةاليه.. وهو أننا شعب واحد وتاريخيا وجغرافيا وسياسيا وبيلوجيا. وهذه هي عظمة مصر وسر قوتها يامعالي الوزيرة.
شعب مصر الذي عزم علي شد الحزام ليس مجبر منذ ثورات قام بها رافضا التحكم في عيشه وحريته وكرامته هل كانت الانظمة تذكره بالنشيد?? لا والله انما حبه وعشقه لهذا الوطن ما جاء الا نابعا من جيناته ونسيج تكوينه…
تحيا مصر وشعبها ونشيد بلادي بلادي بلادي لكي حبي وفؤادي تم حفره في اذهاننا منذ نشأته. تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.
