متابعي الافاضل السيدات والساده
اليوم اتحدث اليكم بعد تلك الموجه الاخيره من غلاء الاسعار التي وبالطبع قد طالت قطاعات كبيره من المنتجات المصنوع منها داخل مصر والمستورد من الخارج ونخص منها قطاع الدواء …
السيدات والساده …..
ان الدواء سلعة أساسية لا يشتريها إلا من يحتاجها، لكن منظر كثير من الناس في الصيدليات يواجهون أسعار أدويتهم بصدمة صامتة تجعل من الغلاء وحشاً لم تسلم منه حتى أكثر الأمور إنسانية وارتباطا بالصحة.
بل إن بعض المرضى لا يستطيعون شراء أدويتهم فيطلبون من الصيدلي استبدالها بدواء أرخص، لذا ارتفعت أصوات الناس بالشكوى من غلاء أسعار الأدوية إذ يصعب عليهم توفير متطلبات العلاج الذي يحتاجونه ما لم يكونوا من ميسوري الحال أو من أصحاب الدخول المرتفعة. ولعل من المقبول عند الناس ارتفاع أسعار الكثير من السلع وربما الأساسية منها إلا أن من المستغرب والمؤلم ارتفاع سلعة يشكل عدم القدرة على الحصول عليها مسألة حياة أو موت، وربما يتسبب التأخر في تأمين المبلغ اللزم لثمن الدواء آثاراً لا تزول مدى العمر إن سلم من الموت
ولا شك أن الغلاء الباهظ التي أصاب الأدوية جعل بعض الناس يلجأون إلى طرق أبواب المحلات التي تدعي المعالجة بالأعشاب حيث يكون البعض منها غير مرخصاً مما يوقع المرضى في مضاعفات مرضية مؤذية. هذا لأن الدواء الموجود في
جميع الصيادليات على أن أسعار الأدوية مرتفعة
إذ يأتي أشخاص لا يمتلكون ثمن الدواء كاملا لذا نحاول مساعدتهم بأقصى ما يمكن، وأحيانا يشتري بعض الناس الدواء ويدفعون ثمنه في بداية الشهر وقد تعودنا أن نتعامل معهم على الثقة لأننا نقدر ظروفهم ونتفهمها.
ونشير ايضا ان بعض الأدوية تأتي من بلدان أوربية فتكون كلفتها عالية جدا الأمر الذي يتسبب بارتفاع أسعارها هنا، ولا يمكن الخلاف علي أنها ذات جودة عالية وأحيانا لا توجد بدائل لها، والصيدليات لا تحدد أسعار الأدوية إذ أن الأسعار تأتي من وزارة الصحة مباشرة فتجد أسعارها موحدة في جميع الصيدليات.
غلاء
الأطباء يؤكدون ارتفاع أسعار الأدوية
لم تقتصر شكوى المعاناة من ارتفاع أسعار الأدوية على المرضى أو ذويهم بل إن الأطباء والصيادلة يؤكدون هذا الأمر حيث ونحن نعترف أن أسعار كثير من الأدوية ارتفعت بشكل غير مسبوق
وأحيانا يأتي المريض بوصفة طبية تحتوي أنواع من الأدوية غالية الثمن بسبب اتفاق بعض الأطباء مع شركات الأدوية للترويج لها بينما توجد بدائل أقل ثمنا بالجودة نفسها وهذا ما سبق ونوهنا له في مقالات سابقه، والصيدليات تبيع بأسعار محددة وغالبا ما تكون أرباحها من المواد الأخرى غير الدوائية التي تبيعها كمستلزمات الأطفال ومستحضرات التجميل والعناية بالبشرة وغيرها.
ومن هنا يتبادر الي زهاننا بعض اسئله هامه واولها اين حقوق المريض في الحصول علي ما يلزمه من دواء من جراء غلاء سعر دوائه ؟
وما هي الضمانات الملموسه التي تكفل للمريض او حتي تضمن له الحصول علي دوائه بسعر في متناول دخله الذي تكفله له الدوله او حتي عن طريق الاعانات التي تمنحها الدوله لهؤلاء الذين لا يعملون لديها كموظفيين عموميين,
لقد نما الي علمنا ان بعض المرضي الذين يحصلون علي معاش الضمان الاجتماعي من مصابو مرض السكري معاش لا يكفل لهم شراء عبوه
واحده من بعض الحبوب والادويه التي يتناولها المريض بشكل يومي
اذا ماهي البدائل المتوفره لضمان حصول المريض علي حقه في الدواء؟؟؟
وما هي السبل الذي كفلها الدستور والقانون كي تتحمل الدوله مسؤلياتها تجاه المرضي وايصال الدواء اليهم اينما كانوا؟؟؟؟
من جهتنا نحن نشد علي ايد المريض المصري ونحاول كما زكرنا من قبل مساعدته بشتي الطرق الممكنه لدينا لحصوله علي دوائه متي تواجدنا واينما تواجدنا ..
وكان الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه
والله الموفق والمستعان
الدكتور// هاني عب الظاهر