انتحر المهندس محمد والذي يبلغ من العمر (33 سنة) بعد ان فشل فى اللحاق بأى عمل ..فأضطر لبيع الخضار والسلع الغذائية على الرصيف .. ظل يتعرض للضغوط والاتاوات ليستمر فى بيع بضاعته على الارصفة ..
وحاول استكمال الحياة مع زوجته “ميار” الطبيبة البيطرية (23 سنة)..ولكن كان يتعرض للمطاردات والاتاوات .. اكتشف ان حياته ضاعت سدى وانه اجتهد ودخل كلية الهندسة وذاكر وكافح ليصبح طريدا من اجل لقمة عيشه ..
شهد كل جيرانه انه دمث الخلق ومتدين ولم يسمع له صوت مع زوجته ..ولكن اسودت الدنيا فى عينه وفى لحظة اتحد فيها الجنون مع اليأس قرر الانتحار رغم انه صائم وكان يصلى .. قفز من شرفة منزله لتشهد دمائة على قسوة الحياة التى يعيشها شباب الوطن ..
وعلى الفور قررت “ميار” الطبيبة البيطرية وهى صائمة اللحاق به لتختلط دماء الزوجين على الرصيف لتضع نهاية مأساوية لقصة حب قتلها الغلاء والفقر للشرفاء ..لتصعد روحمهما تلعن الغلاء وسوء توزيع الدخل والوظائف فى زمن البلاء.
رحم الله المهندس محمد ود.ميار وغفر لهما وبحق رحمته التى وسعت كل شئ نسأله ان يتجاوز عن سيئاتهما ويغفر لهما ويرحمهما .