اعد التقرير/عبدالحميدشومان
في اليوم الرابع عشر علي التوالي من الشهر الفضيل الاربعاء التاسع والعشرين من مايولسنة2018 نجوب سويا بين المجتمع البحريني لنتعرف سويا علي بعض من الطقوس آلرمضانية هناك.. حيث يعتبر رمضان في مملكة البحرين.. فرصة لإحياء العادات والتقاليد الأصيلة ويعد شهر رمضان واحدًا من أكبر المناسبات لإحياء العادات والتقاليد الأصيلة بين السكان والأهل في مملكة البحرين وهي عادات متجانسة ومتشابهة كثيرا نظرا لصغر حجم المملكة.
كان “المسحر” أو المسحراتي في السابق يجول الطرقات بطبله الشهير وصوته العذب ولكن اليوم يستخدم بعض المسحراتية عددا من الطرق العصرية الجديدة مثل التجول بالسيارات المفتوحة من الأعلى والمناداة بمكبرات الصوت.
وبعد يوم طويل من الصيام يطلق مدفع الإفطار فيلتف أبناء العائلة الواحدة أو الجيران حول المائدة الرمضانية المليئة بالأكلات الشعبية المتنوعة والشهيرة في منطقة الخليج العربي مثل الهريس والثريد واللقيمات والخنفروش والمحلبي والكباب والفالودة والطابي وأنواع المقليات وأطباق الحلويات الخليجية المعروفة.
يتفق البحرينيون بعد صلاة التراويح على المضي نحو المجالس الرمضانية والزيارات العائلية وتبادل الأحاديث الودية بحضور مختلف شرائح المجتمع. ومثل أغلب الدول الخليجية ما يزال البحرينيون يجلسون في جلسات السمر التي تعرف باسم “الغبقات الرمضانية” والتي تتكون في العادة من الأرز المحمر بالسكر أو الدبس “المحمر” بالسمك.
وفي ليلة النصف من رمضان يحتفل الأطفال بما يعرف بـ”القرقاعون” وهي عادة خليجية ينتشر فيها الصبيان والفتيات في الشوارع وهم يرتدون الملابس الشعبية التقليدية ويرقصون رقصة الفريسة وينشدون أناشيد القرقاعون ويطوفون بين البيوت فيحصلون على المكسرات والحلويات من الأهالي.
في النصف الثاني من رمضان تكتظ الأسواق بالمتسوقين المقبلين على شراء الملابس وأثواب العيد والحلويات والمكسرات، وفي الليلة الأخيرة من شهر رمضان يودعه الناس بزفة كبيرة تعرف بـ”الوداع” حيث يتجمع فيها الأهالي وخاصة الأطفال ويسيرون بين الأحياء ينشدون مجموعة من الأغاني الشعبية التقليدية التي يودعون فيها هذا الشهر.