اعد التقرير/عبدالحميدشومان
متابعي يوميات النافذة الاخبارية في الطقوص الرمضانية حول العالم واليوم حيث كنا بالأمس في دولة الإمارات واليوم الثلاثاء الثالث عشر من شهر رمضان لسنة 2018 أزور معكم مدينة البتول أرض كنعان وطن القبلة الأولي دولة فلسطين نتعرف خلال الزيارة علي طقوص الفلسطينيين في شهر رمضان الفضيل حيث يتمسك الشعب الفلسطيني بعاداته وثقافته، كما يتمسك بحقه في أرضه، ورغم بطش الاحتلال الإسرائيلي إلا أنه شعب مُصر على الحياة والنضال.
وفي الوقت الذي تضيق فيه سلطة الاحتلال على الصلاة في المسجد الاقصى خلال شهر رمضان يتجمع المقدسيون عند باب دمشق في المسجد الاقصى ليحتفلوا بالشهر الكريم.
ويزين الفلسطينيون شوارعهم بالزينة الملونة والأضواء، وفي أجواء بهجة وتعاون من الشباب والاطفالومن أجمل عادات الشعب الفلسطيني الإفطار الجماعي للأسرة حيث يتجمع الأبناء والأحفاد في فلسطين لتناول وجبة الإفطار وتتميز الأسرة الفلسطينية بكثرة عدد أفرادها ومهما كان قصر اليد أو الأحوال الاقتصادية الصعبة تتفنن المرأة الفلسطينية بعمل مائدة إفطار رمضانية عامرة بأصناف متنوعة من المأكولات الفلسطينية من أطباق رئيسية وحلويات وسلطات ومشروبات.
ورغم صغر مساحة فلسطين إلا أن كل منطقة تتميز بنوع من الطعام وتشتهر به فمثلا يتميز أهل القدس بالمقلوبة وتتكون من الباذنجان المقلي أو القرنبيط المقلي مع الأرز والدجاج أواللحمة وفي جنين وطولكرم يقدم المسخن وهو عبارة عن خبز بالبصل والدجاج بينما يتواجد طبق المفتول مع البصل والدجاج في منطقة نابلس.
ومن الحلويات التي تقدم على مائدة رمضان القطايف والهريسة والبسبوسة ومن أشهرالحلويات الفلسطينية والتي أصبحت علامة مميزة لأهل نابلس هي الكنافة النابلسية أما بالنسبة للمشروبات فيقدم التمر هندي والخروب والعرقسوس وقمر الدين.
ومن العادات الطريفة في فلسطين هي حرص النساء على عمل جدول بأكلات الإفطار طوال شهر رمضان وتتبادل بيوت الجيران الأطباق خلال وقت الإفطار فالتراحم والتكافل سمة أساسية في ثقافة الشعب الفلسطيني وجبل عليها.
المسحراتي والأسواق الشعبية والسهرات الرمضانية حتى وقت الإمساك من السمات المنتشرة في كثيرة من الدول العربية ولكن في فلسطين يكون لها نكهة خاصة مع الأغاني التراثية، والليالي الموسيقية.
في رمضان فلسطين تزداد حدة التعاطف والتواصل والشعور مع الآخر وتكثر الأسباب المؤدية إلى الرزق وعلى قلة الدخل المتوفر إلا أن شمس رمضان لا تغيب على صائم حيران وفي ذلك إشارة قوية إلى شعور صادق تجاه الآخرين
اعتاده الفلسطينيون منذ القدم.
حيث الاحتلال يأبى أن يترك لفلسطين متنفساً. في مدن وقرى ومخيمات فلسطين تنار الشوارع ببهجة رمضان وتزدان الأسواق بليالي الشهر الكريم والأعياد تظل الزائر المنتظر بلهفة أقوى لذلك تجد الفلسطيني رغم الحواجز والآليات الإسرائيلية المتناثرة في كل مكان يصر على اغتصاب فرحة لا تتكرر بروحانيات مناسبة دينية لها امتداد خاص في فلسطين إنه الإسراء والمعراج.