بقلم /روعة محسن الدندن/سوريا
لم تتغير مفاهيم الوطنية العربية أبدا لأن مفهوم التعبير عن الوطنية وحبنا للوطن تعتمد على سياسة التصفيق والهتافات والشعارات الرنانة وتقبيل الأيادي تمثيلا لنيل الرضى أو التقرب لأصحاب المناصب والسلطات والتخوين لبعضنا والسب والقذف وتشويه صورة من يخالفنا في الرأي
ومن يتولى أمرنا نمجده وعندما يرحل نشتمه
والغريب أن تاريخنا الإسلامي والعربي لم يهتف لنبي ولا نبي طلب تمجيده ولكن من أين أتت هذه الثقافة للوطنية لست أدري؟
أوطاننا لا تحتاج للهتافات الكاذبة أو المنافقة وإنما تحتاج للعمل الصادق والمحافظة على وطننا من خلال تطوره وبناءه
كل حسب موقعه
ويكون ذلك من خلال مساعدة الفقير ورفع مستوى التعليم والثقافة والمساواة أمام القضاء لجميع أبناء الشعب
واتاحة فرص العمل للجميع
وبناء الإنسان من خلال فكر حر وبعيد عن التطرف الديني أو الطائفي وغرس روح المحبة والسلام واحترام الإنسان لأنه انسان
الوطن لا يبنى بالتصفيق والتخوين وإنما بالعمل والمحافظة عليه من خلال محبتنا لبعض وحبنا لوطننا
وكل منا يضع بصمته في تطوير أوطاننا
فالأديان بقيت رغم موت الأنبياء
والأوطان باقية رغم رحيل زعماءها
فالوطن والدين لا يرتبط بانسان
لنخلد أوطاننا بعملنا وننشر ديننا بمعاملاتنا