مؤسسة فنون الثقافية العربية تجري حوارا صحفيا وثقافيا شاملا مع الشاعرة المبدعة من القطر السوري الشقيق روعة محسن الدندن ..

س2 .. كيف توفقين مابين الاعلام والشعر والادب ..؟ 

الشعر والأدب متلازمان
الادب عام والشعر جنس من الأدب
والتوفيق بينهما هو التعمق بجميع الأجناس الأدبية، وقد يستطيع الأديب التعبير بهذا النوع أو ذاك، المهم أن يعطي عملا أدبيا وفي أي جنس أدبي، لذلك جميع الأجناس تأخذ نفس الأهمية

س3 .. لازلنا نتغنى بالقصائد والنصوص القديمة لشعراء خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي اين نجد القصيدة والنص المثالي في ظل هذه الفوضى ..؟

نعم هنالك فوضى لأسباب عديدة… منها التقنيات التي أحدثتها الشبكة العنكبوتية… عدم وجود رقابة بالإنتاج والإصدار،،، انفتاح الكل على ثقافة الكل..
عدم وجود نقد حقيقي، غياب النظرية النقدية العربية والمنهج النقدي، العربي…
والإعلام المجوف والفارغ الذي، يسوق أسماء ويغبن أسماء…
دور النشر أيضا همها تجاري وليس أدبي
أما في خمسينات وستينات القرن المنصرم، كانت خصوصية الأدب العربي وكان لايزال من يحرص، على هوية الأدب والدفاع عنه
بدر شاكر السياب ونازك الملائكة،، وقبلهما ب300سنة، كان هناك من يكتب، البند منهم محمد، بنوالخلفة الحلي وأسماء أخرى
[ad id=”1177″]
س4 .. النص العمودي غائب عنكم كشعراء الا القليل منكم في حين ان النص العمود هي اهم ركيزة من ركائز الشعر .. ماهي الاسباب من وجهة نظركم ..؟ 

القريض.. وليس الشعر العمودي..
لأن عمود الشعر مصطلح عام يقصد به معايير الأدب الرصين في جميع الأجناس الأدبية.
والقريض أو القصيدة الكلاسيكية أهم جنس أدبي.
نتيجة للفوضى وخلط الأجناس الأدبية مع بعضها من قبل الدخلاء على الأدب، اضمحلت القصيدة الكلاسيكية
وأيضا شبكة التواصل سمحت لكل من هب ودب بالنشر واعتبار نفسه شاعرا
وأرى في السنوات الخمس الأخيرة، أخذ القريض يغزوا المحافل ويقف بكل قوة…
وفي المقابل انزوى أصحاب مايسمى خطأً قصيدة النثر أو الشعر الحر لأنها أجناس لاتمت الأدب العربي بصلة، اتخذها الضعفاء باللغة والنحو والصرف والعروض، وسيلة للتشبث بالتشاعر ووقف معهم المتناقدون
دور الطباعة وغياب الرقابة وعدم الحرص وعدم وجود متخصصين، أسهم في تدني الأدب العربي بشكل عام وليس الشعر وحده

س5 .. ماهي المقومات التي التي تجعل من الشاعر ناقدا حقيقيا ومهنيا ..؟

يجب أن يكون كل شاعر ناقدا، لماذا؟ لأنه أول من يقف على نتاجه وصلاحيته للنشر
وعلى الشاعر أن يكون ملما بالتراث الأدبي وأمهات القصايد وفحول الشعراء ويقف بشكل متبقر أمام الذين ابتكروا وجددوا فمضوا وهم خالدون…
وعليه أن يحاول إيجاد مساحة لبصمته الشعريه مهما كانت الظروف المحيطة به، حتى يحقق أكبر مساحة وأوسع حضور

س6 .. اين ذهبوا كتاب القصة والرواية في حين اغلب الكتاب اتجهوا نحو كتابة الشعر علما لم نتذوق اغلب النصوص التي تنشر مجرد سرد مبهم وغير واضح .. ماهي الاسباب من وجهة نظركم كشاعرة ..؟ 

بالعكس… عصرنا الآن عصر الرواية والقصة وهناك العديد من الأسماء الروائية حققت نجاحات عربية وعالمية منها الروائية وفاء عبد الرزاق، وشهد الراوي، وكذلك في السودان ومصر وسوريا، والجزائر،….

س 7 … مع نهاية كلِّ كتابة نص نكتسب خبرة و تكبر مساحاتُ إدراكنا، وتتلاشى الفجوة بيننا وبيْن ذاتنا.وأن سر تخلفنا روحي وليس حضاري، وأننا إذا أردنا أن تعيش بكامل وجودنا، فعلينا أن تتقبل كل ما هو حولنا اين اجد ضيفتنا روعة الدندن في بيت اليقظة والأحلام

حالة اللأوعي حالة تلازم الأديب في جميع ماينتجه، لأن اللغة الأدبية والشعرية خاصة، هي مبنية على الخيال وواقع افتراضي، لكن في المنعطفات الهامة يشتبك الكاتب، مع الواقع حتى لايتقاطع، مع خطوط حمراء فرضتها التقاليد والأعراف الإجتماعية والدينية، ولذلك دائما أقول أن الأديب هو نتاج البيئة وابنها البار، لكن برؤيا تترفع، عن سلبيات وترهات الشوائب العالقة من الماضي والتي تشكل حجر عثرة أمام التفكير العقلاني المتفتح وفق رؤيا واعدة…
معنى ذلك أن الأديب والأدب عراب المجتمع بحسب نظرية الفن من أجل المجتمع، وفي حالات آخرى الفن للفن…
وحين يوجد نقد حقيقي بعيدا عن المحاباة، يكون النقد عراباً للأدب
[ad id=”1177″]
… س8 .. تبقى رائحة الوطن معشقة في نفس الأديب أينما ذهب ،كيف ترى وطنك وهو يمر بمرحلة تعتبر الأقسى عبر التاريخ

الوطن الهم الأول والعشق، الأول والاخير… لاحب بدون الوطن ولاسعادة بدونه…
و مايحصل في بلدنا الحبيب تندى له القلوب والأرواح قبل أقلام الأدباء والشعراء…
نظمت للوطن قصائد عديدة، وكتبت للوطن شعر التفعيلة وقصائد من الشعر الحر…
ولدي ديوانان قيد الطبع احتل الوطن الحصة الأكبر بين قصائدي

س9 .. …ما الذي يُسقط المبدع من وجهة نظرك؟ 

الذي يسقط المبدع، اسباب تتعلق به واسباب تتعلق بمحيطه..
مايتعلق به، الأنا المتعالية والنرجسية،
عدم تتبع مااستحدث من جديد يخص لونه الأدبي،. التقليد لغيره، وعدم الثقه بقدراته هو وبصمته ذاتها مهما، كانت سعتها، نسبيا، كذلك ظروفه المادية والعائلية…. وعلاقته مع أدباء جيله.. اما الخارجية، فهي الإعلام المجوف والتكتلات الأدبية والمحاباة
[ad id=”1177″]
س10 .. مفهوم الهويّة الثقافية والعقيدة الدينية معضلة حقيقية في عالمنا العربي فكيف ترين وضع المرأة السورية الان

اقترح صياغة السؤال كالتالي:ماهو تاثير التقاليد الإجتماعية والأعراف الدينية على المشهد الثقافي والمتعلق بالمرأة السورية..
الجواب :المرأة السورية حالها حال المرأة الشرق أوسطية، تعاني التهميش الإجتماعي من البيت إلى أوسع مؤسسة اجتماعية أو حكومية ..والأكثر ايلاماً ،مايدور الآن من، قتل وتشريد، في السنوات الآخيرة، بعد أن كانت تنعم ببعض الحرية و بعض حقوقها في التعليم والتوظيف ومشاركة الرجل في نشاطات معينة.. نتمنى أن تعود سوريا، أكثر أمانا وتعيد ماخربه أعداء الحياة

س11 … لو تكرمتِ بردود خاطفة حول هذه الأسماء والمصطلحات .. 

الغزل
النقد
الغناء
الأمل
دمشق
نازك الملائكة
نزار قباني
الفراق
الانتظار
مطرب قريب لقلبكم

الغزل، تبادل القول والفعل والمشاعر بشكل مواجهة حقيقية بين الجنسين، نتيجة تحفيز الهرمونات والتي جبل، عليها الطبع للجنس، البشري من أجل، استمرار النوع وتلك سنة بإرادة الله وحكمته.
وهو نوعين، غزل عذري نسبة لبني عذرة
وغزل فاحش وهو غير مستساغ، أدبيا أو اجتماعيا. ولكل نوع من الغزل رموزه وكما طرحه الموروث الأدبي، عبر قرون.
النقد، تداول العمل الأدبي لبيان ايجابياته وسلبياته دون اغفال رسالة الأدب الحقيقية جراء المحاباة والشخصانية
الغناء. نوع من العبادة الرومية الممزوجة بالموسيقي ،كمتنفس عما يدور ويمور في حالات الفرح والحزن
الأمل:ماأضيق العيش لولا فسحة الأملِ
دمشق، العشق أجمعه والرمز بأعمق معانيه لوطن وشعب
نازك الملائكة :ناقدة شعر شكلانية…
شكلت مع السياب انعطافة خطيرة بالقصيدة الكلاسيكية
نزار:شاعر المرأة بامتياز
الفراق:مؤلم
الإنتظار.. أصعب أنواع الصبر
مطرب قريب لقلبي:كاظم الساهر

س12 ……. هناك خلاف حول من هو رائد الشعر الحر …
…
هل هو بدر شاكر السياب أم نازك الملائكة ام المتنبي ام الجواهري ، فمن هو حسب اطلاعك ؟ وأي منهما يروق لك شعره أكثر

تمت الاجابة عليه

س13…. ما السبب برأيك في تخلي الشعراء عن الإيقاع، باتجاه قصيدة النثر، التي فتحت النص على مصراعيه، وجعلته سائباً.. ؟

لايوجد مصطلح، قصيدة النثر
فالكلام أما منظوم أو منثور
ومايسمى قصيدة نثر، اراه بعيداً عن انتمائه لادبنا العربي…
هي مجرد خواطر وانثيالات.. كل من يقرأ ويكتب يستطيعها… وهي خالية من معايير الأدب، الرصين… بلاغة وتركيب فني والشكل، الخارجي والموسيقى الشعريه، أما مايدعوه بالموسيقى الداخلية للنص، فهي كذبه وخدعة…
ممكن نقول من يشتري باذنجان… فيتا موسيقى ولكن ماعلاقتها بالشعر.
وكل مفردة فيها موسيقى تبعا للحروف الصائتة والصامته وحركة اللسان في، سقف البلعوم.. لكن الموسيقي الشعرية العربية وفق نظام ساحر وضع ترتيبه الخليل بن أحمد، الفراهيدي، استوعبت بحوره كل مايخطر ببال، الناظم من موسيقى ولايمكن الإضافة أو الإقتطاع، منه حركةً واحدة