[ad id=”66258″]
بقلم الشيخ السيد العباسي
أحبابي كل واحد منا له عقل وتفكير ينبع من شخصيته ومن فكره واسلوب حياته
فمنا اذا رأي غيره معه مالا يقول لنفسه هذا الرجل سعيدا ويتمني المال ليكون مثله سعيدا وربما كان صاحب هذا المال مريضا او مكروبا أو تعيسا ولكن من رآه لايعلم
وربما رايت إنسان له منصب كبير وتقول لو كنت مكانه لاصبحت سعيدا وسأفعل وافعل وافعل وربما لاتعلم ان هذا المنصب يجعله لايري النوم بعينه ومضطرب وغير مرتاح في حياته
وربما رايت انسان يعيش في بيت كبير أو فيلا فخمه او قصر وقلت في نفسك اريد ان يكون لي هذا القصر او الفيلا ساعتها سأكون سعيدا مسرورا .
[ad id=”1177″]
ولكن لنقف أمام قول الله سبحانه
وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَكُمْ خَلَٰٓئِفَ ٱلْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍۢ دَرَجَٰتٍۢ لِّيَبْلُوَكُمْ فِى مَآ ءَاتَىٰكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌۢ
كل انسان له رزق وله اجل مكتوب معلوم
وقد جعل الله عباده علي درجات وفاوت بينهم في الارزاق والاخلاق والمحاسن والمساوئ والمناظر والاشكال والالوان وله حكمه في ذلك سبحانه
ولكن لماذا لانقول ؟
إني اري هذا الرجل يحافظ علي صلاته .
فلماذا لاأصلي مثله
أو هذا الرجل يحفظ القرآن ويقرؤه جيدا
فلماذا لاأتعلمه كما تعلمه
أو لماذا هذا الغني يزكي ويتصدق ؟
لماذا لااكون مثله مزكيا متصدقا
وهل نحن علي قناعة ورضا بما اعطانا الله لقوله سبحانه
أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
لهذا احبابي
ليختبر الله الذي أنعم به عليه ويمتحنه فيختبر الغني في غناه ويسأله عن شكره ؛ والفقير في فقره ويسأله عن صبره
[ad id=”1177″]
وبعد ماقرأت كلماتي
هل نجد السعادة في الغني أو المنصب او القصر الكبير أو او
أم نستعمل الغني والمنصب ووو في طاعة الله لعلمنا بعدله وحلمه وسعة رحمته
فنري سعادتنا الدائمه
نراها في قيامنا لليلنا وصيامنا لنهارنا ومحافظتنا علي صلاتنا لأن هناك آية في كتاب الله اختم بها لعلنا نتدبرها
إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ..سورة مريم
نسألك ياربنا أن توفقنا الي سعادتنا في الدنيا والآخره