[ad id=”66258″]
بقلم ..احمد الشامي
وذلك لأن الهوى في لغة العرب في المعجم الوسيط الميل أو العشق أو ميل النفس إلى الشهوة أو النفس المائلة إلى الشهوة. والعشق يكون في الخير والشر. ومال إليه لغة أحبه وإنحاز إليه . وعشقه لغة أحبه أشد الحب .
وورد في تفسير الوسيط لطنطاوي لقوله تعالى ( فلا تَتبِعُوا الهوى… ) سورة النساء آية 135 أن المراد بالهوى الخضوع للشهوات والميل مع نزعات النفس الأمارة بالسوء. وورد في تفسير السعدي لقوله تعالى ( فلا تتبعوا الهوى…) أي لا تتبعوا شهوات أنفسكم المعارضة للحق .
لذا يجب علينا أن نتعامل مع الهوى على أنه شيئ في النفس يميل بها إما إلى الخير أو الشر. وإما إلى التقوى أو الفجور قال تعالى ( ونفسٍ وما سوَاهَا . فألهَمَهَا فجورهَا وتقواهَا ) الشمس آية 8،7 . ومن أقوال العلماء والمفسرين أن الهوى خُلق في الإنسان لضرورة بقائه فلولا ميله إلى المطعم ما أكل وإلى المشرب ما شرب .
[ad id=”1177″]
وأن الهوى ليس كله مذموما فقد تميل النفس إلى ما يوافق الشرع مثال الزواج والمأكل والمشرب .والهوى المذموم قد يكون في أمور الدين وقد يكون في شهوات الدنيا ..
أي قد يكون في الشبهات وقد يكون في الشهوات وقد يكون أمر مشترك بينهما ومعلوم أن هوى الشبهه قد يوصل إلى حد الإبتداع في الدين وأن هوى الشهوة قد يكون في الأمور المباحة كالأكل والشرب والنكاح والملبس ..
وقد يكون في الأمور المحرمة كالزنا والخمر . وفي ضوء ذلك فإن الهوى شيئ في النفس يميل بها إلى الخير ويميل بها إلى الشر على حسب نوع النفس التى يتمتع بها الإنسان فإن كان يتمتع بالنفس المطمئنة مال به الهوى إلى الخير دائما . وإن كان يتمتع بالنفس اللوامة مال به الهوى تارة إلى الخير وتارة إلى الشر فيكون بين هذا وذاك . وإن كان يتمتع بالنفس الأمارة بالسوء مال به الهوى إلى الشر دائما .