أحمد ابراهيم ـ الجمهورية اليوم
حذر الخبير العسكري، شمعون أراد، باحث في مركز الابحاث الإسرائيلي، تجاهل حكومة بلده ، للاتفاق الذي وقعته أمريكا مع مصر، في يناير، الماضي وتفوف الجيش المصري علي اسرائيل عسكرياً .
وصرح شمعون أراد في مقال له، أن الاتفاق يقضي بتأمين المعلومات والاتصالات للجيش المصري، وتزويده بمنظومات جوية ومنظومات اتصالات أمريكية حساسة، معتبراً أن من شأن حصول الجيش المصري على هذه التقنيات، أن يدفع باتجاه تآكل التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي على الجيوش العربية .
وأشار أراد، إلى أن التزام الولايات المتحدة الأمريكية سابقاً بمنح مصر وتزويدها بمنظومات وعتاد عسكري محدود من حيث نوعيته القتالية، كان سبباً في تخفيف حدة القلق الإسرائيلي .
وأضاف الجنرال الإسرائيلي أن من شأن طرح الموضوع على الطرف الأمريكي أن يثير غضباً مصرياً، لكنه لن يمس بأسس التعاون القائم بين مصر وإسرائيل، موضحاً أن مصر رفضت في السابق، التوقيع على الاتفاقية المعروفة باسم مذكرة التشغيل التبادلي للاتصالات وأمنها CIS MOA، بسبب الموقف الأمريكي الذي دعا إلى إخضاع أجهزة الاتصال المصرية للمراقبة الأمريكية .
فقد أدى ذلك، إلى تقليل فعالية أجهزة الاتصال المختلفة في الترسانة المصرية، خصوصاً ما يتعلّق بأجهزة التوجيه الدقيقة، على درجات استخدام مدنية وتوجيه الأسلحة والصواريخ المصرية عبر الليزر، إلا أن هذا الأمر تغير بعد أن حصلت مصر أخيراً على مقاتلات فرنسية متطورة مزودة بجهاز جي بي أس، من صنع أوروبي، بما في ذلك القنابل والقذائف من طراز أيه أيه أس أم هامر .
يذكر ان توقيع الاتفاق مع الولايات المتحدة، بات بمقدور مصر الحصول على عتاد وسلاح جو أرض مزود بجهاز ملاحة جي بي أس، وصواريخ جو جو متطورة، وهو تطور يزيد من نوعية السلاح المصري وفاعليته .