[ad id=”66258″]
7 أيام لم يتذوق خلالها أهالى قرية الشمرات التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، طعم النوم، فما بين ليلةً وضحاها، أصبحت النيران الكابوس الذي يؤرق الأهالي، وخوفهم من أن تنتهي حياتهم حرقًا أثناء نومهم، بعد أن التهمت النيران قرابة 50 منزل، حتى صباح اليوم الجمعة، دون وقوع خسائر بالأرواح، وسط اتهامات من الأهالي للجن ولعنة الفراعنة، بالتسبب في الحرائق الغامضة التي تشهدها القرية بشكل مستمر خلال الأسبوع الماضي.
وعند دخلوك إلى القرية، التى لا تفارقها النيران، تتفاجأ بطوابير من براميل المياه وأكوام الرمال وضعها الشباب أمام المنازل، للاستعانة بها فى عمليات الإطفاء، خاصة لبعد أقرب نقطة إطفاء عن القرية، بالإضافة إلى أصوات مكبرات الصوت التى لا تنقطع عن تلاوة القرآن الكريم، فى محاولة لصرف الجن والعفاريت عن المنطقة واتقاء شرهم وانتقامهم. يقول أحمد حمدي، أحد أهالى مركز أبوتشت، إنه لا يوجد سبب لتلك الحرائق والنيران التي تنشب كل يوم، وأكلت الأخضر واليابس داخل القرية، لافتا إلى أن النيران تبدأ بشكل بسيط ثم تتسع تدريجيا إلى أن تطفأ بدون تدخل خارجى.
[ad id=”1177″]
ويتهم حمدي، الجن بإحراق منازل أهالى القرية وتدميرها، وذلك بسبب التنقيب عن الآثار عبر نبش قبور الفراعنة، قائلا: «دي لعنة الفراعنة»، مشيرا إلى أن الأهالى داخل القرية لا ينامون حاليا، والشباب يقسمون أنفسهم إلى ورديات تحسبا لاشتعال الحرائق فجأة، حيث إنها فى دقائق معدودة تقضى على الشقة أو المنزل بأكمله، حيث التهمت النيران قرابة أكثر من 50 منزلا حتى الآن. ويؤكد محمود علي، أحد أهالى القرية المنكوبة بالحرائق، أن النيران تنطفئ ثم تعود مجددًا لتلتهم أثاثات المنازل بالكامل، وتنتقل إلى المنازل المجاورة، معلقًا: «مافيش أي سبب غير إن فيه جن سفلي بسبب لعنة الفراعنة».
[ad id=”1177″]
وعبر أحد الأهالي عن استيائه، قائلا: «النار كل يوم شغالة وكل مسؤول نايم في بيته، حسبنا الله ونعم الوكيل، ونستغيث بهم لطلب سيارات الإسعاف والمطافي بشكل دائم، إحنا تحت خطر مجهول وديه لعنة الفراعنة». ومن جانبة قال مصدر أمني بمديرية أمن قنا، رفض ذكر أسمه، لـ«التحرير»، إن الحرائق لم تكن بها أي شبهة جنائية، ولم تثبت مسؤولية شخص عن اندلاع النيران بالمنازل، مضيفًا أنه تم انتداب رجال البحث الجنائي لبيان أسباب الحرائق التي التهمت منازل القرية دون سبب واضح حتى الآن. وأكد اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، على توفير سياراتي مطافي وإسعاف بشكل مستمر داخل القرية لحين السيطرة على الحرائق التي تندلع بشكل يومي، والتهمت أكثر من 50 منزلا حتى الآن.