كتبت /منى بصلة
دمياط
في إطار النهوض بالعملية التعليمية ؛ومناقشة كافة المشكلات الخاصة بالتعليم ،وأيضا محاولة الوصول لمقترحات أو حلول جذرية من شأنها أن تغير مسار التعليم في مصر ؛ فمن الضروري أن نأخذ على عاتقنا تقدير المعلم وتوفير الحياة الكريمة له حتى لا يلجأ الى الدروس الخصوصية من اجل تحسين دخله.
فكيف لمعلم الأجيال صانعي المستقبل أن يؤدي الدور المنوط به ويخرج لنا شباب الغد وهو لم يحصل على حقوقه كاملة ولم يحيا حياة كريمة في ظل ارتفاع الاسعار ؛فهذا لسان حال العديد من المدرسين خاصة من لم يلجأوا الى الدروس الخصوصية ومقتصرين فقط على وظيفتهم ؛ولا سيما يلجأون الى الاقتراض من البنوك .
وهذه استغاثة من بعض مدرسي ادارة فارسكور التعليمية من خصم العلاوة الدورية ؛وبهذا تتوالى الخصومات بعد خصم جزءا من المكافئة السنوية العام الماضي والتي بمثابة طوق النجاة لكل المدرسين والتي ينتظرونها كل عام ويبنون عليها آمالا كبيرة ؛ فيذكر بعض المدرسين انه تم خصم مكافئة المولد النبوي الشريف من مرتباتهم والتي كانت تصرف لهم منذ بضع سنوات ؛وهذا ما يثير الجدل والاستياء داخل ادارة فارسكور التعليمية.
السؤال هنا :
هل هذه الاجراءات تم تعميمها على جميع الادارات التعليمية ؟
هذا الى جانب الاموال التي تنفق على صيانة المدارس فعلى حد قول المدرسين وبعض اولياء الامور انه تم عمل صيانة لمدرسة ليست بحاجة الى صيانة في حين انه تم تجاهل مدرسة الاعدادية بنين في حالة سيئة للغاية وهي كانت الاولى بالصيانة وانفاق الملايين فهل هذا ليس اهدارا للمال العام ؟
الى متى سيظل المعلم يطالب بحقه ؟والطلاب لم يتلقوا تعليما يؤهلهم لأن يقودوا سفينة الوطن ؟والى اين يذهب التعليم في بلادنا ؟فالتعليم منظومة شاملة لابد من الاهتمام بكافة اطرافها حتى نستطيع تحقيق نهضة حقيقية.