بقلم الشيخ السيد العباسي
احبتي الامر في غاية الخطوره أن كل منا ينظر الي عمل غيره وفعل غيره وينسي او يتناسي انه مُطالب بنفس مايطالب به غيره
فمنا من يشغل نفسه بعيب غيره ويترك عيبه
ولو علمنا أن علي اكتافنا جميعا مسؤوليه عظيمه حتي تسير سفينة الوطن بسلامة وأمان أمرا مهما وهو
…إتقان العمل
فإتقان العمل…
هو القيام به علي أحسن وجه وفي أحسن صوره وذلك ببذل الجهد وعدم التراخي فيه وذلك في أي عمل سواءا دينيا أو دنيويا
فقال الله تعالي (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم احسن عملا )
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه .
وذلك اي عمل
ومن العجيب قول رسول الله حتي في تكفين المسلم بعد موته قال من حديث جابر بن عبد الله : اذا كَفن احدكم أخاه فاليُحسن كفنه .
[ad id=”1177″]
وحتي عند الوضوء
كما في البخاري ومسلم من حديث عثمان رضي الله عنه : لايتوضأ رجل يُحسن وضوءه ويُصلي الصلاة إلا غفر له مابينه وبين الصلاة حتي يصليها .
وعند قراءة القرآن
قال رسول الله : الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البرره والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له اجران .
هل نعلم احبابي
أن إتقانك لعملك
فيه براءةٌ لذمتك من غير نقص ولاخلل لأنك ستلاقي ربك وهو اعلم بنيتك وحالك فكيف بمن يرتشي او يغش أو يسرق في عمله
وإتقانك لعملك
حصولك علي محبة الله لأن الله يحب عبده المتقن لأنه سبحانه قال (وقل إعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم
تعملون .
وإتقانك لعملك
فيه إظهارا لإلتزامك لتعاليم دينك وترسيخ مبادئه فالإتقان دليل خوفك من ربك ودليل شخصيتك الملتزمه السَويه التي تربت علي اخلاق رسول الله
[ad id=”1177″]
والإتقان في كل عمل سواءا تعبدي او دنيوي
فهل تُقبل منك طاعة لاتتقنها ألم يقل رسول الله : صلوا كما رأيتموني أصلي …
فهل تُقبل الصلاه الا اذا أداها العبد بوضوئها وخشوعها وإطمئنانها وكذلك كل تعاليم الإسلام
وكذلك الأعمال الدنيوي من وظيفه أو مهنه أو صنعه أو تجاره
لانه من المفروض أن كل عمل يقوم به الانسان بنية العباده فيجعل عادته تُحول الي عباده
لقول النبي : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ مانوي .
فكل عمل من المفترض أن نكون مُتقربين به الي الله .
واتقان عملك معناه أن رزقك حلالا وفيه إستشعار لمراقبتك لله في كل خطوه تخطوها وحبيبنا النبي أمرنا بالإتقان حتي عند ذبح الحيوان
فقال صلي الله عليه وسلم : اذا قتلتم فأحسنوا القِتله واذا ذبحتم فأحسنوا الذبحه وليُحد احدكم شَفرته (أي السكين) وليُرح ذبيحته .
والكل مسؤول عن إتقان العمل
من أكبر مسؤول الي أقل عامل الم يقل رسول الله : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .
وختاما لو أعطينا لكل عمل حقه وقدره وإتقينا الله فيه سنعلم حقا معني
إتقان العمل تقوي لله